الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخشت : القرآن الكريم فوق التراث وليس منه

صدى البلد

بدأت جامعة القاهرة، ندوة مشتركة مع الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة بعنوان "تطوير الوعي بالدين" وذلك في إطار مشروع جامعة القاهرة لتأسيس خطاب ديني جديد وبحضور الدكتور وجدي زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد، والشيخ جابر طايع رئيس قطاع الشؤون الدينية السابق بوزارة الأوقاف

وقال الدكتور  محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة فكرة التبعية الدينية فكرك مرفوضة ودين الإسلام  يدعو الي إعمال العقل.

واضاف رئيس جامعة القاهرة ان تجديد الخطاب الديني بالمعني الذي نفهمه لابد ان يقوم علي تغير فهم المسلمين .

واوضح الدكتور محمد عثمان الخشت إن من ينكر السببية فهو ينكر النص، مشيرا إلى ضرورة الانتباه إلى طرق التفكير والوعي وضرورة إدراك أن المطلق عكسه النسبي، وأن اليقين عكسه الشك، فالمطلق هو الله سبحانه وتعالى أما المخلوقات في نسبية، وطبيعة المعرفة الإنسانية نسبية.

وأضاف أن منطقة المتغيرات التى نعمل بها لتأسيس خطاب دينى جديد، وأن الدين ليس الخطاب الديني، لأن الدين يتمثل فى القرآن والسنة النبوية الصحيحة، بينما يتمثل الخطاب الدينى فى طريقة فهمنا للدين والتى يمكن أن تتغير بظهور الأدلة وتغير المصالح، مؤكدًا أن التجديد يكون فى مجال المتغيرات وليس الثوابت.

أشار إلى أن التراث نستطيع أن نصوغ فيه قاعدة وهي أن التراث لا يترك بأكمله، ولا يقبل بأكمله، ولا ينتقى منه انتقاء عشوائيًا، لكن ينتقى منه انتقاء واع، والانتقاء الواعي أهم قاعدة فيه أننا حينما نقرأ تراث علمائنا الأجلاء في فهم الشريعة نقف عند ما صح من مناهجهم دون الوقوف عند مسائلهم.

اكد  الخشت أن القرآن الكريم فوق التراث وليس من التراث، وهو المولد للعلوم التي يمكن أن تسمى تراثًا بحسب تفاوت أفهام المجتهدين فيها.

وعلق الشيخ جابر علي تهنئة الأقباط بأعيادهم مؤكدا  ان هذا  لا  يتعارض مع الدين الإسلامي  .

واشار الشيخ جابر طايع ان المنابر والمناهج الدراسية والإعلام أركان محورية في التخلص من الوعي الزائف

وصرح الدكتور محمد الخشت، أن المشاركين سيتحدثون كيفية التخلص من الوعي الزائف، مؤكدًا أنها من الأركان الجوهرية في تطهير الوعي العام والوعي بالدين من الخرافات والأساطير ومغذيات التطرف.
وأشار إلى أن المحاضرة المشتركة يعقبها حوار مفتوح مع الطلاب، حول أهم القضايا المعاصرة والمتغيرات على الساحة العربية والعالمية، لإثراء أفكارهم من خلال تفاعلهم مع نخبة من كبار العلماء والمفكرين بهدف تكوين جيل واع بتحديات العصر.

ونوه بأنه في نهاية اللقاء، سيتم توزيع مجموعة متنوعة من الكتب الثقافية والفكرية والإصدارات الإعلامية الوطنية المتعددة على الطلاب من أجل توسيع دائرة الاطلاع أمامهم، ومساعدتهم للانفتاح على الآراء المختلفة، ونشر ثقافة القراءة داخل المجتمع الجامعي في إطار الجهود المتواصلة نحو تطوير الوعي الوطني.