EN 
لقي 9 أطفال من بين ما لا يقل عن 19 شخصًا، مصرعهم، جراء حريق نيويورك نشب في مبنى سكني شاهق في ضاحية برونكس بنيويورك، أمس الأحد، في واحدة من أسوأ كوارث الحرائق بالمدينة منذ 30 عامًا.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، قالت السلطات في وقت متأخر من بعد ظهر الأحد، إن 13 شخصا ما زالوا في المستشفى في حالة حرجة، فيما تأكد إصابة 63 شخصًا.
وأوضحت السلطات أن حريق نيويورك نتج عن مدفأة كهربائية في شقة دوبلكس، بعد أن ترك صاحبها باب الشقة مفتوحا ما سمح بانتشار الدخان.
وقال عمدة نيويورك، إريك آدامز: "الأرقام مروعة.. هذه لحظة مروعة ومؤلمة لمدينة نيويورك، وتأثير حريق نيويورك سوف يجلب حقًا مستوى من الألم واليأس في مدينتنا".
وأضاف "ستكون هذه واحدة من أسوأ الحرائق التي شهدناها في العصر الحديث".
جهود رجال الإطفاء في حريق نيويورك
وكافح أكثر من 200 رجل إطفاء، حريق نيويورك الذي اندلع في مبنى مكون من 120 شقة في 19 طابقًا، حسبما ذكرت إدارة الدفاع الوطني في نيويورك.
وقال مفوض الإطفاء، دان نيجرو، إن حريق نيويورك اندلع قبل الساعة 11 صباحًا بقليل في شقة دوبلكس في الطابقين الثاني والثالث وانتشر الدخان في المبنى بسبب ترك الباب مفتوحًا.
وأضاف نيجرو، أن رجال الإطفاء "عثروا على ضحايا في كل طابق، والذين كانوا يشعرون بتوقف التنفس والقلب"، واصفًا الأمر بأنه غير مسبوق في المدينة.
ولفت إلى أن التدفئة المركزية كانت قيد التشغيل في المبنى، مؤكدًا أن بعض السكان لم يتمكنوا من الهروب لمجرد حجم الدخان.
وأشار إلى أن جميع الضحايا تقريبًا قد عانوا من استنشاق الدخان وليس الحروق.
وأظهرت صور إخبارية رجال الإطفاء وهم يدخلون الطوابق العليا للمبنى المحترق على سلالم، ويتم تزويد الأطفال بالأكسجين بعد حملهم، بينما يتم إجلاء الأشخاص الذين تغطي وجوههم السخام.
ونقلت شهود عيان أنهم رأوا السكان المحاصرين يصرخون طلباً للمساعدة من النوافذ أثناء الحريق ، الذي قال رئيس الإطفاء بالمدينة إن سببه مدفأة كهربائية محمولة ، تاركاً الضحايا في "كل طابق".
وأشار إلى أن العديد من الضحايا كانوا مهاجرين من جامبيا على ما يبدو.
فيما قال بعض السكان إنهم تجاهلوا في البداية أصوات إنذار الدخان بسبب انتشار الإنذارات الكاذبة في المبنى.
ونقلت كريستال دياز، وهي إحدى الساكنات وتبلغ من العمر 27 عامًا لصحيفة "نيويورك بوست" إنها كانت تشرب القهوة عندما اشتمت رائحة الدخان، مضيفة: "بدأنا في رش الماء على المناشف وقاع الباب".
وأضافت ”كل شيء كان مجنونًا ومروعًا. لم نكن نعرف ماذا نفعل. نظرنا من النوافذ ورأينا جميع الجثث التي كانوا يحملونها في البطانيات".
