الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحكام شرعية.. هل صلاة الضحى تعوض عن الفجر؟.. إمكانية تحويل النذر بأقل منه وتغيير النية فيه.. السلام على غير المسلم جائز أم لا؟

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام
  • هل صلاة الضحى تعوض صلاة الفجر؟
  • هل يجوز تحويل النذر بأقل منه وتغيير النية فيه؟
  • لماذا جعل الله تحية الإسلام "السلام عليكم"؟

 

نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال الكثير نستعرض أبرزها في التقرير التالي.

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل صلاة الضحى تعوض صلاة الفجر؟”.

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال: “هل صلاة الضحى تعوض صلاة الفجر؟"، قائلا إن صلاة الضحى لا تعوض صلاة الفجر، لأن الضحى سنة والفجر فرض، والفرض يجب علي الشخص أن يؤديه.

وذكر أمين الفتوى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك”.

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب”: “الإنسان عليه دين وهو صلاة الفجر فيجب عليه أن يصليه”.

وأشار أمين الفتوى إلى أن السنن لا تقوم مقام الفرائض، وأي فرض على الإنسان يجب عليه أن يصليه كما هو، لأنه لا توجد سنة تعوض فرضا أبدا.

 

هل يجوز أن أصلي الضحى قبل الظهر بدقائق؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه: “هل يجوز أن أصلي صلاة الضحى قبل الظهر؟”.

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على السؤال، إن صلاة الضحى من السنن المؤكدة التى حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم.

 

وقت صلاة الضحى

وأوضح محمود شلبي أن وقت صلاة الضحى يبدأ من بعد طلوع الشمس بثلث ساعة، ووقت السماح لصلاة الضحى يكون حتى قبل أذان الظهر بـ 5 دقائق.

عدد ركعات صلاة الضحى

ونوه أمين الفتوى، خلال البث المباشر لدار الإفتاء، إلى أن عدد ركعات صلاة الضحى، أقلها ركعتان وأكثرها 8 ركعات، وقيل 12 ركعة.

وأشار أمين الفتوى إلى أنه يجوز صلاة الضحى لو قبل صلاة الظهر بربع ساعة أو نصف ساعة، أما لو كانت قبل الظهر بـ5 دقائق فلا يجوز لأنه من الأوقات التى يكره فيها الصلاة.

 

آخر وقت لصلاة الفجر

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال في هذا الإطار يقول صاحبه “ما هو آخر وقت لصلاة الفجر وهل هناك فرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح؟”.

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن آخر وقت لصلاة الفجر وأدائها في وقتها هو قبل شروق الشمس، فعلى المسلم أن يؤدي صلاة الفجر أن يؤدي صلاة الفجر حاضر قبل شروق الشمس، أما إذا طلعت الشمس فلابد من أداء صلاة الفجر وتكون قضاءً.

وأضاف أمين الفتوى، أن صلاة الفجر هي صلاة الصبح ولا فرق بينهما، ولصلاة الفجر سنة ولصلاة الصبح سنة أيضا فكلاهما واحد.

وأشار إلى أن سنة صلاة الفجر قبلية وتكون ركعتين، وتصلى ركعتي السنة بسورة الكافرون وسورة الإخلاص، منوها أنه لو فاتت سنة صلاة الفجر فيجوز قضاؤها.

حكم من أدركه أذان الفجر وهو يصلى قيام الليل

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، إن صلاة قيام الليل تكون من بعد صلاة العشاء حتى صلاة الفجر.

وأضاف "عاشور"، خلال لقائه بفيديو مسجل له، فى إجابته عن سؤال متصلة: "أثناء صلاتي لقيام الليل يؤذن الفجر فهل أقطع صلاتي أم ماذا أفعل؟"، أن من صلى قيام الليل قبل الفجر بوقت قصير فهذا يعتبر من قيام الليل طالما أن وقت الفجر لم يدخل.

 وتابع: "وإذا كنتِ بدأتِ فى صلاة قيام الليل وأذن عليكِ الفجر فلا تقطعي صلاتكِ وأكمليها ثم بعد ذلك تصلى ركعتي سُنة الفجر ثم صلاة الفجر".

 

هل يجوز تحويل النذر بأقل منه وتغيير النية فيه ؟

هل يجوز تحويل النذر وإعطائه لشخص غير الذي نويته؟.. قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إنه لا يجوز تغيير النذر بشيء آخر، أو إعطاء النذر لجهة غير التي نذر الناذر أن يهبها النذر.

وقال «وسام»، في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: “هل يجوز تحويل النذر وإعطاؤه شخصًا غير الذي نويته؟ أنه لا يجوز لمن نذر أن يضع مالا في مسجد، أن يعطي هذا المال لإنسان حتى لو كانت حالته تحتاج إليه أكثر من المسجد، موضحًا أن عمارة المسجد قربة تختلف عن الصدقة على الإنسان”.

 

استبدال المنذور به بآخر أقل؟

 سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه ببرنامج السائل والفقيه المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.

وأوضح عثمان قائلاً إن كثيرا من الناس ربما ينذرون أشياء ولكنهم لا يستطيعون الوفاء بما نذروا به، والوفاء بالنذر هو أمر مطلوب شرعاً، وقد كره العلماء أن يقول المسلم يا رب إن حققتلى كذا سأفعل كذا فلا يصح للمسلم أن يشترط على خالقه جل شأنه، وإنما عليه أن يتصدق ويطلب من الله الأمر الذى يريده.

وأشار الى أن من نذر بأمر معين وتحقق ما كان يريده فعليه أن يوفى بما نذره وإذا عجز ولم يستطع أن يوفى بنذره فعليه كفارة يمين بأن يطعم 10 مساكين أو أن يصوم 3 أيام، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفارة النذر كفارة يمين)، فإن عجز عن تقديم طعام معين فعليه أن يغير نوع الطعام لطعام آخر.

إذا لم يتحقق النذر هل يجب الوفاء به

قال الشيخ محمد وسام، امين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا ما نذر شيئا لله فعليه أن يوفي بما نذره، وإن لم يستطع فعليه أن يخرج كفارة يمين.

وأجاب "وسام"، عن سؤال ورد اليه خلال فتوى مسجله له: “نذرت نذرا عند قضاء حاجة فحقق الله طلبي ثم قضى بحرماني منها، فهل أتم نذري؟”، أن هذا نذر ومادام ما علق عليه النذر قد تحقق فيستمر الوفاء بالنذر لأن الشرط قد تحقق ولو للحظة.

وأضاف: “إن كنتِ لا تستطيعين أن تستمرى على الوفاء بهذا النذر فقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن من نذر نذرًا ولم يستطع الوفاء به فإن كفارته كفارة يمين وهى إطعام 10 مساكين، فإن لم يستطع فصيام 3 أيام”.

هل يلزم تنفيذ النذر في الوقت المحدد له

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من نذر طاعة وجب عليه الوفاء بها، فى الوقت الذى حدده، بحسب نيته وقت أن نذر.

واستشهد «شلبي »، في إجابته عن سؤال: «هل يلزم تنفيذ النذر في الوقت المحدد له؟»، بما ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم- قوله:« من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه».

وأشار أمين الفتوى إلى أن نذور الطاعة منها: “صوم يوم الإثنين والخميس، أو التصدق بكذا وكذا من المال”، مبينًا أن هذا نذر طاعة يلزمه الوفاء به، أما إذا كان النذر فى معصية مثل قول الشخص: “لله علي أن أشرب الخمر، أو لله علي أن أقطع رحمي أو أن أعق والدي”، فهذا نذر معصية ليس له الوفاء به وعليه كفارة يمين.

حكم العجز عن الوفاء بالنذر

أجاب الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة ( إنه كان لديه ماعز ونذر ذبحه لله، واحتاج لأموال فباعها، ومنذ ذلك الحين، وأموره ليست ميسرة ؟).

وعقب "وسام"، قائلًا: "إذا نذرت نذر فعليك أن تفي به، أنفق ينفق عليك، والله سبحانه وتعالى يوسع على من يوسع على غيره".

حكم العجز عن الوفاء بالنذر

وأضاف الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال «نذرت بشيء ولم أستطيع أن أوفيه فماذا أفعل؟»، أنه يجب على الإنيسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفارة النذر كفارة يمين) فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز أن يطعم عشرة مساكين.

وأشار إلى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى “يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا”.

وتابع: "إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا".

لماذا جعل الله تحية الإسلام "السلام عليكم"؟

الإسلام دين السلام والمودة، وقد شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم للمسلمين تحية تميزهم عن غيرهم من الأمم وجعل عليها ثوابا، وهي من حقوق المسلم على أخيه، وعمل يتقرب به العبد إلى الله تعالى، والسلام هو اسم من أسماء الله الحسنى، وأوصانا النبي بإفشاء السلام فيما بيننا، ولكن هل نعلم لماذا جعل الله تحية الإسلام “السلام عليكم”؟ سنوضح لكم فيما يأتي ذلك.


لماذا جعل الله تحية الإسلام “السلام عليكم”؟

قالت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات: “إننا بالطبع جميعنا يعلم تحية الإسلام “السلام عليكم” ولكن هل نعرف لماذا جعلها الله تحية الإسلام؟”.

وأجابت الدكتورة إلهام شاهين عن هذا السؤال عبر صفحتها على “فيس بوك” قائلة: "لأنك لما بتقولها لأي إنسان إنت بتكون أقمت عهد بينك وبينه أمام الله إنك لا تؤذيه أبدا بلسانك ولا بيدك عشان كده الرسول بيقول: المسلمُ من سَلِمَ الناسُ من لسانه ويده، والمؤمنُ من أَمِنَهُ الناسُ على دمائهم وأموالهم " النسائي.

وأضافت الدكتورة إلهام شاهين عبر صفحتها على “فيس بوك”: “ولما يرد عليك السلام ويقولك (وعليكم السلام ) فيبقى موافق على إنه يخلي العهد متبادل”.

وذكرت أنه قد ورد في الحديث الشريف:(السلامُ اسمٌ منْ أسماءِ اللهِ عظيمٌ، جعلَه ذمةً بينَ خلقِه، فإذا سلمَ المسلمُ على المسلمِ فقد حَرُمَ عليهِ أنْ يَذكرَهُ إلا بخيرٍ) السيوطي الجامع الصغير.

 

هل يجوز رد السلام على غير المسلم

قال الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الإسلام الحنيف دلنا على تبادل تحية "السلام عليكم" كما فى قوله تعالى "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا".

وأضاف المالكي، فى لقائه على فضائية "أزهري"، أن البعض يحرم رد السلام على غير المسلمين، منوها بأن أَبِي سِنَانٍ قَالَ: "قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : الْمَجُوسِيُّ يُولِينِي مِنْ نَفْسِهِ وَيُسَلِّمُ عَلَيَّ، أَفَأَرُدُّ عَلَيْهِ؟ فقَالَ سَعِيدٌ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ نَحْوٍ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: "لَوْ قَالَ لِي فِرْعَوْنُ خَيْرًا لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ".

وأشار إلى أن تحية السلام مشروعة لكل الناس على وجه الأرض، ففيها وبها يبدأ التعايش بين الناس.
 

مشروعية قول "صباح الخير" بديلا عن تحية الإسلام

قال جمهور الفقهاء إن الأولى والأفضل أن يكون السلام هو التحية الأولى وأن لا يكتفي بغيرها عنها، وقد روى الطبراني وابن السني وأبو نعيم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه"، والحديث مختلف في سنده وحسنه الألباني.

وأضاف الفقهاء أن وهب بن عمير قال للنبي (صلى الله عليه وسلم): أنعم صباحا يا محمد"، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): "قد أبدلنا الله خيرا منها".

وأوضح جمهور الفقهاء أن الأولى أن يبدأ الإنسان عند التحية بالسلام، ولا بأس أن يتبعه بعد ذلك بلفظ آخر كقول "صباح الخير" ونحو ذلك، وإن بدأ بغير تحية السلام واكتفى بذلك فهو آثم.