الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ولد فيها الشيخ" جاد الحق".. بطرة قرية تاريخية تعود للعهد اليونانى

صورة لشيخ الازهر
صورة لشيخ الازهر الراحل جاد الحق

تمتاز محافظة الدقهلية بوجود عدد من القرى التاريخية ومنها قرية بطرة الي ولد فيها الإمام الأكبر الراحل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق ‏.

حيث يقول الدكتور أيهاب الشربينى مؤلف كتاب حكايات المنصورة إن قرية  بطرة قرية مصرية قديمة تعود إلى العهد اليوناني وفي الغالب اسمها مستمد من ‏كلمة بيترو اليونانية ويتشابه اسم بطرة مع اسم مدينة البتراء الأردنية وقرية ‏بطرة السورية وجميعا يحملون نفس الاسم اليوناني الذي يعني «الصخرة».. ‏وهناك رأي يقول أنها مستمدة من الاسم اليوناني «بطرا» بمعنى الأب.‏
‏ واضاف " الشربينى "  قرية بطرة وفدت عليها هجرة مغربية بعد دخول الفاطميين إلى مصر.. وكانت ‏تسمى محلة بطرة كعادة قرى محافظة الغربية التي كانت القرية تابعة لها وفي ‏عهد محمد علي أصبح اسمها بطرة وفي سنة 1955 تم ضمها إلى محافظة ‏الدقهلية لتصبح قرية منصورية بامتياز، والحقيقة أنها كانت طوال تاريخها ‏مرتبطة بالمنصورة لقربها منها.‏
‏واضاف"  تشتهر القرية بأنها مسقط رأس واحد من أهم شيوخ الأزهر وأكثرهم شهرة ‏ومحبة في قلوب الناس وهو الشيخ جاد الحق علي جاد الحق الذي أصبح شيخ ‏الأزهر من عام 82 حتى 96 ، وكان رجل متواضع وطيب القلب كعادة أهل ‏بطرة.‏
‏وتابع "  نالت بطرة لقب القرية النموذجية عام 2005 واحتفلت منذ سنوات قليلة ‏بكونها قرية خالية من فيروس سي بعد مباردة بالتعاون مع د. جمال شيحة وبطرة ‏تم اختيارها في الخمسينيات لتركيب  محطات تقوية الإرسال الإذاعي بها لخدمة ‏منطقة الدلتا، وأتذكر وأنا صغير قبل دخول الكهرباء إلى ريف مصر، أن أهالي ‏بطرة يقومون بتركيب اللمبات النيون المحروقة في المحلات والبيوت فتضيء ‏بسبب الإشعاع الصادر عن محطات الإرسال، وكان أمر عجيب كنت معجب به ‏جدا رغم خطورة هذا الإشعاع على الصحة، وأتذكر أيضاً أننا كنا نمر على بطرة ‏ونحن مسافرون إلى جمصة قبل الطريق الحالي وكان منظر الأبراج العالية ‏المضيئة في بطرة يشعرك كأنك في أمريكا.‏
‏واضاف "  الشيخ جاد الحق   تبرع بقيمة جائزة الملك فيصل التي فاز بها لبناء ‏مستشفى في بطرة واشترى أرضا لبناء مجمع شامل يضم مسجدا وحضانة ‏ومستوصفاً ودار تحفيظ قرآن. وعند وفاته في 15 مارس 96 صلى عليه  ‏الشيخ الشعراوي وتم دفنه في ضريح ملحق بالمسجد.".