الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جثث بـ الفستان والبدلة.. حكايات من شقة العمر بعنوان "يافرحة ما تمت"

جثة - أرشيفية
جثة - أرشيفية

عريس وعروسة.. هو اللقب الذي ينتظره كل شاب وفتاة مع اختلاف الأعمار والمناطق، إلا أن حلم العمر بين الخطوبة وتجهيزات الزيجة وشقة الزوجية يظل دوما في إنتظار سطوع شمس الزواج، إلا أنه وكما يقال "يافرحة ما تمت" فإن هناك ما يفسد تلك الفرحة في ليلة العمر أو في الساعات الأولى من الزواج داخل شقة الزوجية، ويُسطر نهاية مأساوية لأحدهم أو للزوجين.

جثة داخل الحمام.. ووفاة باختناق من غاز السخان، تلك العناوين التي تتصدر بين الحين والأخر الصفحات وبالتحديد خلال فصل الشتاء، حيث يقع البعض ضحايا للبخار الناتج من مياه جهاز السخان وأيضا أدخنة نيران التدفئة أو جهاز الدفاية.

كيف يموت الإنسان بتأثير بخار الحمام وأدخنة التدفئة

ويشرح خبير الأدلة الجنائية طرق حدوث الوفاة، بأن تلك الأجهزة تقوم بتكسير جزيئات الاكسجين من الهواء وتترك فقط غاز اول اكسيد الكربون السام للغاية والذي يرتبط بالهيموجلوبين 3 اضعاف الاكسجين وبسرعة شديدة ويتسلل إلى الجسم دون شعور خاصة انه عديم اللون او الرائحة والمذاق فيؤدي إلى ارتخاء عضلات الجسد وفقدان الوعي وحدوث الوفاة دون أدني مقاومة لعدم الشعور بالألم والاختناق، واشار الخبير الي ان الغاز نظرا لتسببه في ارتخاء العضلات يلاحظ دائما على الجثث ابتسامة علي وجوههم لذلك سمي بالغاز "القاتل الباسم".

نصائح للوقاية من خطر بخار السخان و أدخنة التدفئة

وقدم خبير الادلة الجنائية عدة نصائح للمواطنين يجب اتباعها في تلك الفترة خاصة مع برودة الجو ولجوء المواطنين إلى طرق التدفئة المختلفة أبرزها التأكد من وجود فتحات تهوية بالمنزل وعدم اغلاق كافة المنافذ للسماح للاكسجين بالدخول وتغيير الهواء وصيانة الأجهزة التي تعمل بالغاز مرة في السنة على الأقل مع ضرورة وجود مدخنة للسخان وإذا كان لا يسمح حجمه بتركيب مدخنة يجب وجود شفاط داخل الحمام، علاوة علي مراقبة لون شعلة أجهزة السخان، فلون الأزرق دليل علي أن الاحتراق تام "عدم تكون غاز أول أكسيد الكربون"، أما إذا كان لون الشعلة مختلف "أصفر، برتقالي أو أحمر" يدل علي أن الاحتراق غير تام وهو مؤشر علي انبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام.

عرسان القليوبية.. جثث هامدة في الحمام بعد شهر من الزواج

في محافظة القليوبية، وبالتحديد في منطقة الأمير بمنطقة الخصوص، سيطر الحُزن على الأهالي والأقارب والجيران، فلم يمضى على زواج شاب وفتاة في مقتبل العشرينات سوى أيام قد تكمل شهرا، حتى تم العثور عليهما جثت هامدة داخل حمام شقتهما.

تلقت الأجهزة الأمنية في القليوبية، بلاغا أفاد العثور على جثتي شاب وفتاة داخل شقتهما بمنطقة الخصوص، وكشفت المعاينة الأولية في الشقة الكائنة باحد الأبراج بالطابق الحادي عشر العثور على جثة كلا من ك خ 26 سنة وزوجته ف أ 21 سنة، داخل حمام شقتهما.

وبالفحص تبين عدم وجود أي بعثرة في محتويات الشقة وسلامة منافذها، ورجحت التحريات وفاتهم إثر إختناق من غاز السخان، وصرحت النيابة بدفن جثمان الزوجين عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية للجثامين، وتسليمها لذويها للدفن، وشيعت جنازتهما وسط أجواء كبيرة من الحزن والحسرة على أقاربهم ، وطلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة.

وفاة عروسة ليلة زفافها في الهرم

الواقعة المأساوية مر عليها أيام قليلة، حين خرجت العروس مثلها مثل الفتيات من منزل أسرتها صباح يوم زفافها لا تعلم بأنها الليلة الأخيرة لها على وجه الأرض، ومر حفل زفافها والفرحة تغمر أعينها وزوجها، أمامها المعازيم والأهل والأقارب تجمعوا للاحتفال بها، إلى أن إنتهى العُرس وتوجهت رفقة زوجها إلي منزلها.

مع دخول العروسة هاجر شقة الزوجية، قررت بداية حياتها بـ "ركعتين لله" وذهبت إلي الحمام، إلا أنها تأخرت في الداخل وهو ما أثار قلق "العريس" وجعله يطرق عليها الباب إلا أنها لم ترد ولم يتحرك ساخنا، العريس يسمع صوت المياه داخل الحمام ولا يسمع صوت عروسته، وحين فتح الباب وجدها غائبة عن الوعي في الأرضية فقام بحملها إلي المستشفي إلا أنها وصلت جثة هامدة.

سرعان ما وصلت الأنباء إلي أهل العروسة بأن ابنتهم في المستشفى، وتجمع المعازيم من جديد بعد التأكد من وفاتها، وخرجت بعد ساعات العروس التي كانت ترتدي فستانها الأبيض إلا أن هذه المرة خرجت وهي ملفوفة في الكفن الأبيض لتشييعها إلى مثواها الأخير.

وتسلمت أسرة عروس الهرم جثمانها من مشرحة زينهم بعد انتهاء أعمال تشريح الجثمان داخل المشرحة، تنفيذا لقرار النيابة العامة لبيان أسباب الوفاة رسميًا؛ بعد أن توفت العروس، هاجر عصام، 27 سنة، بعد وقت قصير من حفل زفافها.

وباشرت النيابة الكلية بجنوب الجيزة، تحقيقات موسعة حول العثور على جثة عروس، لقيت مصرعها خنقًا داخل دورة مياه شقتها نتيجة تسرب الغاز بمنطقة الهرم، واستدعت النيابة زوجها لسماع أقواله حول الحادث، كما طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الواقعة لكشف ملابساته.

عروسي القليوبية.. حكاية إبراهيم ورقية

ومن ابشع الوقائع التي تسبب بها الغاز القاتل مصرع عروسين في " الصباحية" حيث اختنقا سويا من غاز السخان وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث وناظرت جثماني العروسين وتبين عدم وجود إصابات أو طعنات بهما، وأثبت التقرير الطبي لمفتش الصحة أن الوفاة ناتجة عن الاختناق.

“إبراهيم” و" رقية" شابان فى مقتبل العمر توج قصة حبهما بالزواج الذى جمع بين الأهل والأصدقاء داخل احدى قاعات الأفراح بمدينة شبين القناطر وعقب انتهاء الفرح صعد العروسان الى شقتهما لقضاء ليلة العمر ولم يتوقعا أن القدر سطر لهما هذه النهاية المأساوية وأن نصيبهما من الدنيا مع بعضهما سوف يكون ساعات معدودة حيث لقيا ربهما خنقا بالغاز أثناء الاستحمام دون أن يشعر بهما أحد.

وبين ليلة وضحاها تبدلت أجواء السعادة والفرحة داخل منزل العروسين إلى حالة الحزن والبكاء الشديد عقب العثور عليهما جثتين هامدتين داخل الحمام أثناء الاستحمام حيث صعدت أسرة العريس إلى الشقة يوم الصباحية من أجل إيقاظه وعروسه من النوم حتى يستعدا لاستقبال أقارب العروس المزمع حضورهم للمباركة بالزفاف السعيد ولكن عثروا عليهما جثث هامدة.

وكشفت التحقيقات حينها في الواقعة أن والد العريس إبراهيم 20 سنة عامل ووالدة العروس رقية 19 سنة ربة منزل أنه عند الذهاب للاطمئنان عليهما يوم الصباحية فوجئوا بعدم ردهما وعدم فتح الباب أو الرد على الاتصالات التليفونية فتم كسر باب الشقة عليهما والبحث عنهما وجدوهما في حمام الشقة جثتين هامدتين بسبب تسرب الغاز من السخان وعلى الفور حاولوا إنقاذهما ونقلهما لمستشفى شبين القناطر حيث تبين وفاتهما مختنقين وقررت النيابة التصريح بدفنهما وطلب تحريات المباحث.

وكشفت المعاينة المبدئية ومناظرة جثتي العروسين أنهما لقي مصرعهما داخل حمام شقة الزوجية بعد ساعات من زفافهما حيث استنشقا غاز أول أكسيد الكربون من سخان المياه أثناء استحمامهما معا وأن أسرتيهما اكتشفت الواقعة أثناء قيامهما بالاطمئنان عليهما في الصباحية حيث تبين وفاتهما بسبب الغاز.

عريس المنوفية وإنقاذ عروسته في اللحظات الأخيرة

وفي المنوفية، لقى عريس مصرعه، اختناقا بالغاز عقب مرور أيام قليلة من زواجه، بينما نقلت عروسة إلى مستشفى شبين الكوم، وتم إنقاذها فى اللحظات الأخيرة وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

تلقى اللواء سالم الدمينى مدير أمن المنوفية، إخطارا من مأمور قسم شرطة شبين الكوم يفيد بمصرع حسام خطاب فى العشرينات من عمره ولم يمر على زفافه سوى أيام قليله فى حين تم انقاذ عروسه من نفس المصير المؤسف، وبالانتقال والفحص للرائد أحمد عرفة رئيس مباحث قسم شرطة شبين الكوم تبين حدوث تسريب للغاز بعش الزوجية أسفر عن اصابة كلا الزوجين بحالة اختناق فى حين قضى الزوج نحبه متأثرا بالحادث ونقلت عروسه لمستشفى شبين الكوم فى حالة حرجة وتم انقاذها، وبسؤال الأهل أفادوا بأنهم حال توجههم لشقة العروسين للاطمئنان عليهما ومشاركتها فرحتهما تلاحظ عدم استجابتهم طرقات الاهل لفترات طويله من الوقت ما تسبب فى إصابتهم بحالة من القلق وعلى الفور تم كسر باب الشقة وعثر على العروسين فى حالة فقدان للوعى باستدعاء سيارة الإسعاف ونقلهما لمستشفى شبين الكوم تبين وفاة العريس بآثار الاختناق بسبب تسريب الغاز بينما تم اجراء الاسعافات اللازمة للعروس وانقاذها.