لعل ما يطرح السؤال عن هل قراءة سورة يس 7 مرات تجلب الرزق والزواج وتفك السحر؟ هو ذلك الفضل العظيم المعلوم لسورة يس ، وحيث إن الرزق والزواج وفك السحر من أكبر المنغصات الحياتية التي تعكر صفة العيش ، وتصعبه ، من هنا ينبغي تبين حقيقة هل قراءة سورة يس 7 مرات تجلب الرزق والزواج وتفك السحر؟ ، فالجميع يبحث عن طرقًا لجلب الرزق، وجلب الحبيب والزواج هي كذلك تمثل أولوية للغالبية، والتي بذاتها سواء طلب الرزق أو الزواج فتحت الباب أمام السحرة والمشعوذين ومهدت النفوس الضعيفة الطريق لانتشار أعمال السحر، ولأن فضل قراءة سورة يس أمرًا لا يختلف عليه أحد، برز ذلك السؤال حول هل قراءة سورة يس 7 مرات تجلب الرزق والزواج وتفك السحر؟.
هل قراءة سورة يس 7 مرات
ورد عن مسألة هل قراءة سورة يس 7 مرات تجلب الرزق والزواج وتفك السحر؟ ، أي قراءتها بعدد معين، أنه اعتمد ذلك على رواية وردت في فضل قراءة سورة يس بأنها لما قرئت له، لكن في الحقيقة ليس هذا بحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم-.
كما أنه لم يرد في فضل قراءة سورة يس 7 مرات للزواج أو في فضل قراءة سورة يس للرزق أو فضل قراءة سورة يس لفك السحر نصوصًا في الأثر والسُنة النبوية الشريفة.
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة القرآن من الأعمال الصالحة، والإنسان يُثاب على الحرف بعشر حسنات، كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وبين «شلبي»، في إجابته عن سؤال: «ما حُكم قراءة سور القرآن بعدد معين، كقراءة سورة يس سبع مرات أو الإخلاص 200 مرة بهدف الرزق أو الزواج، أو فك السحر، هل هي حلال أم حرام؟»، قائلا : إن الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه، فله أجران.
وأوضح أن قراءة القرآن جائزة ومُستحبة ومن أفضل الأعمال الصالحة، أما قراءة سور بعينها بعدد معين لجلب الرزق أو الزواج وما نحوها، لم ترد فيه أحاديث، وهو حلال، المهم أن تُقرأ السور كما هي دون تبديل الآيات أو تكرار بعض كلمات.
حكم قراءة سورة يس في قضاء الحوائج
أجاب الشيخ محمد أبو بكر، إمام وزارة الأوقاف، قائلًا إن من أراد أن يقضي الله حاجته فعليه ان يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين صلاة الحاجة، إلا أن هناك أمر آخر وهو سورة يس، حيث علمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرآن كله تقربًا للمولى عز وجل.
وأشار إلى أن سورة يس فيها تفريجًا للهموم وقضاءً للحوائج وشفاءً للأمراض ورحمة للأموات وأسرار عظيمة، ولكن لها خصوصية عن باقي سور القرآن الكريم، فالزام يس بيقينك بالإخلاص يعطي المولى عز وجل ما تحتاجينه.
سورة يس
تعدّ سورة يس من سور القرآن الكريم المكية، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية، و سورة يس هي سورة عظيمة تركز على قضية البعث والنشور، كما تتطرق إلى مواضيع مهمة، سورة يس كالسور المكية تتناول قضية توحيد الربوبية والألوهية وعذاب من لا يؤمن بها، كما أنّ فواصل سورة يس قصيرة ولها إيقاع عجيب في نفوس المؤمنين، وقد وصف النبي –صلى الله عليه وسلم- سورة يس بأنها قلب القرآن.
فضل قراءة سورة يس
ورد في الشرع عن فضل قراءة سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ».
وورد أنّ أقوى ما جاء في فضل قراءة سورة يس ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
و قد روى الناس حديثًا في فضل قراءة سورة يس أنّها لما قرئت له، وقصدوا في ذلك أنّ قراءة سورة يس فيها قضاء للحوائج وتسهيل لها، والحقيقة أنّه لا يجوز نسبة ذلك إلى السنة النبوية، وأقوال العلماء والتابعين لإنكارهم هذا الحديث، ومثال عليهم العلامة السخاوي الذي قال إنّه لا أصل للحديث بهذا اللفظ.
وقال ابن كثير في تفسيره أنّ من خصائص فضل قراءة سورة يس أنها ما قرئت لشيء أو أمر عسير إلا يسره الله، وهذا القول لا يمكن نسبته إلى الله تعالى أو رسوله –صلى الله عليه وسلم- إنّما ينسب إلى قائله فيقع الصواب والخطأ عليه.
فضل قراءة سورة يس 7 مرات للزواج
ورد أن قراءة القرآن من الأعمال الصالحة، والإنسان يُثاب على الحرف بعشر حسنات، كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه، فله أجران.
وجاء أنه عامة قراءة القرآن جائزة ومُستحبة ومن أفضل الأعمال الصالحة، أما قراءة سور بعينها بعدد معين لجلب الرزق أو الزواج وما نحوها، لم ترد فيه أحاديث، وهو حلال المهم أن تٌقرأ السور كما هي دون تبديل الآيات أو تكرار بعض كلمات.