الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استغاثة مريض ضمور.. والده: بربطه في حبل مضطر ونفسي نلاقي علاج| شاهد

مأساة زياد مريض ضمور
مأساة زياد مريض ضمور المخ.. والده: ربطته في حبل مضطر بيكسر

منذ أكثر من 20 عاما تعيش أسرة شرقاوية بسيطة أياما مريرة لا يقدر على تحملها أي إنسان؛ حيث اضطر أب وسط حيرته بين حدوث أذي لابنه أو الناس بسبب عدم إدراكه لأفعاله إلى الاستيقاظ باكراً لربط ابنه في أحبال من وسط ظهره في أحد شبابيك منزلهم منذ 5 سنوات بينما تظل الأم تحرسه وتقوم على رعايته طوال النهار حتى عودة الأب من عمله، فلم يمكنها لسنوات زيارة ابنتها الوحيدة المتزوجة والتي تبعد عنها بفارق زمني بسيط ولا أن ترعى أمها المريضة التي تبعد عنها بضعة أمتار مع أخواتها.

بدأت المأساة عندما حدث خطأ طبي في ولادة الشاب زياد صبري عطية، 21 عاماً، من منشأة بشارة بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، نتج عنه ضمور في المخ، كان خلالها الطفل الصغير لا يتحرك أو يتكلم على عكس الأطفال في عمره كما توضح والدته أحلام القادري في حديثها للموقع.

زياد وسط والده صبري ووالدته أحلام

ويضيف «صبري» والد الطفل زياد أنه على إثر معاناته مع ابنه سافر به منذ أن كان عمره السنتين والنصف إلى أطباء في مراكز مختلفة من محافظته الشرقية كالحسينية وفاقوس والزقازيق وصولاً إلى أحد الأطباء في القاهرة، والذي أكد له أن «زياد» مصاب بضمور في المخ نتيجة خطأ في والدته التي استمرت لفترة أكثر من اللازم لها وغير ذلك.

والد زياد وهو يضطر لربطه بالحبال

ويتابع الأب المكلوم على أمره أن زياد تحسن على العلاج الطبيعى عندما أصبح عمره 3 سنوات ونصف فبدأ في المشي مثله كغيره من الأطفال لكن بدأت حالته الصحية في التدهور من جديد عندما توقف والده عن علاجه مجبراً بسبب الأحوال المالية البسيطة للعائلة وكثرة مطلباتهم مع عمله في محل «بقالة وتموين». 

الحبل الذي يقيد به الشاب زياد

ومنذ 5 سنوات بالتقريب زاد وضع الأسرة سوءاً عندما بدأ سلوكيات «زياد» في التطور للأسوأ مع أب وأم تتجاوز أعمارها الـ 55 عاماً فبدأ في ضرب كل من يتعامل معه وعلى رأسهم والده ووالدته «بتوصل لدرجة إنه يخنقنا» كما أنه يكسر كل شيء أمامه بالمنزل كمروحة السقف و باب من الحديد الصلب وزجاج الشبابيك والأبواب والكراسي مما اضطر عائلته إلى ترك محيط البيت من حوله فراغ. 

مكان الباب الحديد الذي كسره الشاب زياد بيده

«قلبي بسبب مرض ابني انفطر، كفاية إني بصحى الصبح اربطه».. بهذه الكلمات يعبر «صبري» عن معاناته الكبيرة نتيجة إصابة ابنه بضمور المخ والذي لا ينام في اليوم إلا قليلاً؛ فإذا بقى في المنزل يلحق الضرر بهم وإذا خرج من المنزل يلحق الضرر بالناس كتكسير زجاجات عربياتهم أو ضرب أطفال أو كبار أو التجرد من ملابسه بدون إدراك منه، لافتاً إلى أن الإجراء الطبي الوحيد الذي يتبعه مع زياد منذ سنوات بسيطة هو إعطائه مهدىء بالليل أو النهار أو معاً في أي طعام كي يهدىء من روعه. 

مروحة السقف الذي أثناها زياد بيده

وعن تعامل الناس معه، تنوه أحلام أحمد، والدة زياد: «زياد ما بيبطلش صوت عالي معظم اليوم، وبيقعد يبكينا من صعوبة التعامل، نفسنا نشوف له علاج مناسب ويريحنا، مش هنعيش له العمر كله، ومش طالبين أي ماديات، علاجه فقط، حرام ابني البكري وهو في عز شبابه يكون هاين نفسه كدا، وهاينا، وهاين الناس معاه حتى لو مش بإرادته، أكيد له علاج يهديه أفضل، لأن عيشتنا مرار مرار، فربنا يرحمنا ويهديله الناس، ويطلعلوا لينا بعين الرحمة». 

استغاثة لوزارة الصحة ومحافظ الشرقية لعلاج الشاب زياد

ويستغيث الأب صبري عطية بوزارة الصحة ومحافظ الشرقية لمساعدته لإيجاد وسيلة لعلاج ابنه حتى يستطيع أن يحيا حياة آدمية، فيعيشوا في عمرهم الكبير في سلام وأمان بعيداً عن تلك المشكلات اليومية التي أرهقتهم في عمرهم الكبير و التي يتعرضوا لها بسبب تدهور الحالة الصحية لزياد يوم بعد يوم.

آخر روشتة علاج يسير على أخذها الشاب زياد

استغاثة لمجلس الوزراء والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي

ويختتم صبري عطية يوسف عبد العاطي، أنه مؤمن عليه من محل البقالة والتموين الذي يعمل به منذ عام 1997، ويستمر في دفع الأقساط حتى الآن بدون تأخير، وعندما نصحه أحد الأشخاص بعمل معاش مبكر حيث مر علي تأمينه أكثر من 20 عاماً متواصلة وجد مشكلة في فرع التأمينات الاجتماعية التابعة لمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية برقم تأمين «2384000» وتشمل المشكلة أنه لم يحسب له بداية دفعه الأقساط إلا منذ دخول الحاسب الآلى إلى فرع التأمينات بمركزه عام 2002 م وليس 1997، فسيضطر إلى الانتظار 5 سنوات أخريات؛ لذا يرجو منحه استثناء بالحصول معاشه المبكر للمساهمة في علاج ابنه، الذي يكلفه فوق الـ 800 جنيه شهرياً، مبيناً أن رقم هاتفه المحمول يبلغ «01097037599». 

الشاب زياد المصاب بضمور المخ
أسرة الشاب زياد تتمني النظر إليه بعين الرحمة ومد يد العون