الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز الفصل بين الشفع والوتر

صلاة الشفع والوتر
صلاة الشفع والوتر

هل يجوز الفصل بين الشفع والوتر .. الشفع اسم لما يصلى مثنى قبل الوتر، سواء صلي ركعتين أو أكثر، ولا يشترط أن ينوي بهاتين الركعتين الشفع، بل المستحب أن يقع الوتر بعد ركعتين ولو بغير نية الشفع. ولا يضر الفصل بين الشفع والوتر ولو بالزمن الطويل، وإن كان الأولى أن يصلى الوتر عقيب الشفع بلا طويل فصل.


هل يجوز الفصل بين الشفع والوتر

هل يجوز الفصل بين الشفع والوتر وقال في مواهب الجليل: من صلى ركعتي الشفع ثم اشتغل بشغل خفيف ثم أوتر صح ذلك، وإن تطاول أعاد الشفع وصلى الوتر. قال البرزلي : قلت : هذا بين على وجوب الاتصال. والمشهور أنه ليس من شرطه الاتصال فعلى هذا لا يعيد الشفع مطلقا. لكن الاتصال مستحب على المشهور، فعلى هذا إذا طال الفصل استحب إعادة الشفع. 

وبناء على ما مر فالأولى لك أن تأتي بالوتر عقب الشفع بلا فصل طويل، فإن فصلت بينهما فصلا طويلا صح وكان خلاف الأفضل، وإن فصلت بينهما فصلا طويلا ثم صليت من الليل قبل الوتر شفعا أو أشفاعا كان ذلك إعادة منك للشفع، فحصلت به لك الفضيلة كما مر.

كيفية صلاة الشفع والوتر معًا

"كيفية صلاة الشفع والوتر معًا، علمًا أني أسمع آراء تقول أنهما 3 ركعات؛ ركعتين بتسلمية ثم ركعة بتسليمة، والبعض يقول 3 ركعات كالمغرب بتشهد واحد، فما القول الفصل.

وقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن: « لا قول فصل في كيفية صلاة الشفع والوتر، لأنها من المسائل الخلافية بين الفقهاء، ففيها اختيار وترجيح، وليس قول فصل».

وأوضح المستشار العلمي لمفتي الجهورية أن الاختلاف في كيفية صلاة الشفع والوتر اختلاف تنوع وليس تصادم أو تشاحن وتنازع، فكل يفعل بمذهبه، وقد تكون جميعها معتبرة.

وبين أمين الفتوى بالإفتاء أن صلاة الوتر -وهي تطلق في حقيقتها على الشفع أيضًا- فيها ثلاثة أقوال، الأول: أن تؤدى 3 ركعات منها 2 شفع - كما يطلق عليها لغةً- واسلم، ثم ركعة وتر واسلم، والثاني: أن تودي 3 ركعات كالمغرب بتشهد أوسط وأخير، والثالث: أن  تؤدى 3 ركعات أيضًا، ولكن بتشهد أخير فقط، مضيفًا: « لا ننكر على من يأخد بأي من الآراء الثلاثة، ودار الإفتاء ترجح أدائها وفقًا للقول الأول ركعتين وركعة؛ لعدم التشبه بصلاة المغرب».

 

كيفية صلاة الوتر

صلاة الوتر اقلها ركعة وأكثرها 11 ركعة أو 13، ويجوز أدائها 3 أو 5 ركعات إلى أكثر.

وقالت دار الافتاء إن المصلى لو هيأدي 3 ركعات؛ يصلى 2 ثم يسلم ويأتي بالثالثة، ولو هيصلى 5 ركعات؛ يؤدي ركعتين ويسلم ثم ركعتين ويسلم ثم يأتي بالخامسة.

 

صلاة الشفع والوتر

كيفية صلاة الوتر بالتفصيل

وقت صلاة الوتر ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر لتختم بها صلاة الليل، وسميت بذلك لأنها تصلى وترًا، ركعة واحدة، أو ثلاثًا، أو أكثر، ولا يجوز جعلها شفعًا، مؤكدًا أنها سنة مؤكدة، وليست واجبًا على الصحيح.

وأفاد الدكتور أحمد ممدوح في إجابته عن سؤال: «ما كيفية صلاة الوتر بالتفصيل؟»، أن المصلي إما أن يوتر بركعة، أو بثلاث، أو بأكثر، فإن أوتر المصلي بركعة ركع وسجد وتشهد فيها وسلم.

وتابع: إنه إذا أوتر المصلي بثلاث ركعات فله صفتان كلتاهما مشروعة: الأولى: أن يسرد الثلاث بتشهد واحد، من غير التشهد الأوسط، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يسلّم في ركعتي الوتر»، وفي لفظ "كان يوتر بثلاث لا يقعد إلا في آخرهن" رواه النسائي (3/234) والبيهقي (3/31).

وأكمل: والثانية: أن يسلم من ركعتين ثم يوتر بواحدة، لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه كان يفصل بين شفعه ووتره بتسليمة، وأخبر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفعل ذلك، رواه ابن حبان (2435) وقال ابن حجر في الفتح (2/482) إسناده قوي، والصفة الثالثة.

جدير بالذكر أن هناك صفة ثالثة وهي أن يؤديها كصلاة المغرب بتشهد بعد الركعتين الأوليين ثم يقوم ويأتي بالتشهد الأخير ويسلم، وقد جاء في الحديث: «لَا تُشَبِّهُوا الْوِتْرَ بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ» رواهُ الدارقطني وقال: رواته ثقات.

 

كيفية صلاة الوتر في المذاهب الأربعة:

 

وأجابت لجنة الفتوى أن الأحناف قالوا إن الوتر واجب وهو ثلاث ركعات كالمغرب لا يسلم بينهن، ويقرأ في جميعها فاتحة وسورة ويقنت في الثالثة قبل الركوع مكبرا رافعا يديه.

 والمالكية قالوا إن سنة مؤكدة لكن لا تكون إلا بعد شفع يسبقها- أي ركعتين - ثم يسلم وبعدهما ركعة واحدة ووصلها بالشفع مكروه.

واسترسلت أن الشافعية قالوا إنها سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فلو اقتصر على ركعة كان خلاف الأولى وله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاثة بتشهد واحد، والحنابلة قالوا إنها سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بالثالثة أو يأتي بالثلاث بتشهدين وبسلام واحد كما تصح صلاة الوتر بركعة واحدة .

صلاة الشفع والوتر

كيفية قضاء صلاة الوتر نهارًا لمن لم يدركها ليلًا:

 النبي -صلى الله عليه وسلم- ترك صلاة الوتر يومًا فصلاها 12 ركعة نهارًا، وكانت صلاة الوتر واجبة على النبي فقط، لكن إن لم تكن صليت الوتر فعليك قضاؤها نهارًا ولكن تكون شفعًا لا وترًا، فإن كنت تصلى ركعتين تقضيهم أربعًا وإن كنت تصلى أربعًا ركعات فتقضيهم ثماني ركعات».
 

قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية ، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حدّد وقت صلاة الشفع والوتر ما بين العشاء والفجر، لما ورد في الحديث الشريف (إنَّ اللهَ زادَكم صلاةً، وهي الوترُ، فصلّوها بين صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الفجرِ).

امّا عن أفضل وقت لأدائها، فالأفضل تأخيرها إلى آخر الليل إذا وثق المسلم من قدرته على هذا الوقت، وهو أمر ورد عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشريف (قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أولَه، ومن طمع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ. وقال أبو معاويةُ: مَحضورةٌ).

وأضاف فخر، فى إجابته على سؤال « ما حكم جمع الشفع والوتر بتشهد واحد؟»، أن صلاة الشفع والوتر اما ان تصلى ركعتين بتشهد وتسلم ثم توتر بواحدة بتشهدها، واما أن تصلى 3 ركعات متصلة بتشهد واحد.

وتابع أن النزاع بين العلماء ليس فى الصحة والبطلان ولكن النزاع فى اى هاتين الصفتين أفضل فذهب الأحناف إلى أن الوصل أفضل، ولكن الشافعية يرون الفصل افضل، والخلاف إنما هو فى الأفضلية لا فى الصحة والبطلان".


هل يجوز الصلاة بعد الوتر

الأصل تأخير الوتر ليكون خاتمة لصلاة الليل لما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا).

وأوضحت لجنة الفتوى في بيان لها أنه قد ورد جواز صلاة بالليل بعد أداء صلاة الوتر، وذلك كما في حديث عائشة رضي الله عنها كما في مسند أحمد قالت " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس" وهذا يدل على جواز صلاة الليل بعد الوتر.

وأضافت أنه بناء عليه يمكن القول بأن الأصل تأخير الوتر، مع جواز الصلاة بعده ؛ لما جاء في تحفة المحتاج" ويستحب أن لا يتعمد صلاةً بعده، وأما حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الوتر جالسًا، ففعله لبيان الجواز، والذي واظب عليه وأمر به جعل أخر صلاة الليل وترًا".

وتابعت أن ابن حزم قال في المحلى " والوتر أخر الليل أفضل، ومن أوتر أوله فحسن، والصلاة بعد الوتر جائزة،ولايعيد وترًا أخر، مضيفة قول النووي في المجموع " إذا أوتر ثم أراد أن يصلي نافلة أوغيرها في الليل جاز بلا كراهة ولايعيد الوتر ثم قال عن صلاته صلى الله عليه وسلم ركعتين بعدالوتر: وهذا الحديث محمول على أنه صلي الركعتين بعد الوتر،بيانًا لجواز الصلاة بعد الوتر".

واختتمت لجنة الفتوى بيانها على أنه ينبغي للمسلم أن يراعي حاله مصداقًا لما جاء في صحيح مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم أخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل)