EN 
قال أحمد معطي، محلل أسواق المال والمدير الإقليمي بإحدى الشركات العالمية، إن تصريحات وزارة المالية بالانضمام لمؤشر جي بي مورجان الخاص بطروحات سندات الخزانة المحلية للأسواق الناشئة، يعد خطوة جيدة في ظل السمعة القوية التي تتمتع بها أدوات الدين المحلي التي تطلقها الحكومة.
وأوضح " معطي" لـ صدى البلد أن تلك التوجهات تعكس ثقة المستثمرين الأجانب في الاستثمار بأدوات الدين المحلية التي تطرحها مصر والتي تلقي قبولا كبيرا وتغطية تتجاوز حاجز الـ 4 مرات من قيمتها في بعض الأحيان.
أشار "معطي" إلي أن قوة الاقتصاد المصري تكمن في ثقة المستثمرين الأجانب والبورصات الدولية فيما يتم الاكتتاب عليه من أدوات دين محلية وقدرة الحكومة علي الوفاء بالالتزامات الخاصة بمواعيد استحقاق تلك الأدوات التمويلية.
وأوضح أن توقيتات طرح الأدوات التمويلية هي التحدي الأكبر أمام الحكومة في ظل جائحة كورونا والتي تسببت في سحب الاستثمارات وتقليص الأموال من الاقتصادات الدولية وليست الناشئة فقط، معتبرا أن مغامرة المستثمرين الأجانب في التوجه للاكتتاب في السندات المحلية أو الأجنبية التي تطرحها الحكومة خطوة جيدة وتعبر عن قدرات الاقتصاد القومي علي مغازلة وتلبية احتياجات المستثمرين واختيار التوقيت المناسب للطرح.
أضاف أن مصر خلال يوليو الماضي كان لها تجربة رائدة في طرح أول سنداتها الخضراء علي مستوي افريقيا والشرق الأوسط والتي لاقت قبولا غير منقطع النظير لتصل جملة الاكتتابات التي تقترب من ملياري دولار ويبلغ حجم العطاء 750 مليون دولار بعد أن كانت 500 مليونا فقط.
وأعلنت وزارة المالية صباح اليوم دخول مصر لمؤشر جي بي مورجان للسندات الحكومية بالأسواق الناشئة بحوالي 14 اصدارا مستهدفا خلال العام الجاري.
