الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الدعاء في أول ليلة من شهر رجب وهل يستجاب كما انتشر بين الناس

شهر رجب
شهر رجب

حكم الدعاء في أول ليلة من شهر رجب وهل يستجاب فيها الدعاء كما انتشر بين الناس.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.

قالت دار الإفتاء في فتوى لها ، إن الأمر في الدعاء واسع؛ لعموم قول الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186]، والدعاء في أول ليلة من شهر رجب بخصوصه مستحبٌّ، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء كما ورد ذلك عن سلفنا الصالح؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ". رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه "الأم" (1/ 264): [وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ] اهـ.
هل صوم أول 3 أيام من رجب بدعة؟.. سؤال ورد إلى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، يقول: أصوم أول 3 أيام من رجب ولكن هناك من يقول أن هذا ليس من السنة؟

هل صوم أول 3 أيام من رجب بدعة؟
وقال الدكتور علي جمعة، خلال برنامج "والله أعلم": “ الله تعالى يقول ”وافعلوا الخير لعلكم تفلحون"، والصيام في أي وقت هو فعل للخير، مشيراً إلى أن الحافظ بن حجر تتبع ما ورد في رجب من الأحاديث وكتب عنها وضعفها.

ولفت إلى أن رجب شهر حرام، فرد لأنه ليس متتالي مع محرم وذي القعدة وذي الحجة، ويسمى بالأصم، وغيرها من الأسماء التي تدل على أنه وقت فضيل يتهيأ فيه الإنسان لرمضان، فمن تعود على صيامها لا حرج في ذلك، وهذا ليس بدعة".

وشدد على أن النبي علمنا أن نكثر من العبادة ما دامت على هيئتها الشرعية، مؤكداً أنه لا بأس في هذا الصيام لكن دون أن نقول بأنها سنة لأنها ليست سنة عن النبي.
هل صوم أول 3 أيام من رجب بدعة؟
قالت دار الإفتاء، إن فضل شهر رجب ثابت، بغض النظر عن درجة الأحاديث الواردة فى فضائله، سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو موضوعة؛ وذلك لكونه أحد الأشهر الحرم، التى عظمها الله تعالى وقال فيها: ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾ ، وعينها حديث "الصحيحين" فى حجة الوداع بأنها ثلاثة سرد -أي متتالية-: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب مضر الذى بين جمادى الآخرة وشعبان.