الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نسف طريق بايدن.. لماذا تكثف كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية؟

تجربة صاروخية لكوريا
تجربة صاروخية لكوريا الشمالية

أجرت كوريا الشمالية خلال شهر يناير الماضي تجارب صاروخية يتجاوز عددها ما تم إجراؤه من تجارب خلال عام 2021 بأكمله.

وتقول وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، يفجر الطريق الذي يمكن أن يسلكه الرئيس الأمريكي جو بايدن للوصول إليه.

ولفتت الوكالة إلى أن صواريخ كوريا الشمالية تمثل أزمة جديدة تساهم في الضغط على بايدن، الذي يواجه ضغوط الأزمة الأوكرانية مع روسيا وأزمة أخرى بشأن حقوق الإنسان مع الصين.

وتقول الوكالة إن التجارب الصاروخية التي أجراها كيم جونج أون الشهر الماضي، وآخرها تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى، الأحد الماضي، تشير إلى أنه يستعد لإجراء تجربة جديدة لصاروخ عابر للقارات يمكنه وصول جميع الأراضي الأمريكية من لوس أنجلوس إلى البيت الأبيض.

وأوضحت الوكالة أن كيم جونج أون أجرى عام 2017 تجربة لصاروخ عابر للقارات قبل قمته مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي عقدها في 2018.

ورغم حديث الأمريكيين عن استئناف المفاوضات في المستقبل إلا أنه لا يوجد شيء يتم تقديمه لزعيم كوريا الشمالية، الذي يمكن أن يستغل الفترة الحالية لتقوية برامجه النووية والصاروخية حتى يتم العودة للمفاوضات مجددا.

وبحسب الوكالة، فإنه من غير المرجح أن تدعم روسيا والصين أي إجراء أمريكي لفرض عقوبات على كوريا الشمالية في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن ذلك يجعل الآثار السلبية التي يمكن أن تترتب على اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات قليلة.

ويضاف إلى ذلك أن كوريا الجنوبية تستعد لإجراء الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل، وهو ما يعني أن الرئيس الجديد لن يكون مستعدا لعمل منسق مع الولايات المتحدة الأمريكية قبل منتصف العام، وهو ما يمثل فرصة أخرى لكوريا الشمالية يمكن الاستفادة منها.

يذكر أن كوريا الشمالية أجرت 7 تجارب صاروخية في يناير 2022، كان أبرزها إطلاق صاروخ "هواسونج - 12" متوسط المدى، الذي يوصف بأنه أقوى اختبار صاروخي منذ 2017 عندما تم اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات.

وأدانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الأربعاء ما وصفتها بتجارب صاروخية "استفزازية" قامت بها كوريا الشمالية وحضتها على التزام قرارات الأمم المتحدة عشية اجتماع لمجلس الأمن.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك "ندين بشدة هذه الأعمال الاستفزازية التي تقوض السلم الإقليمي وكذلك السلام والأمن الدوليين وهي انتهاك واضح لقرارات عدة تبناها مجلس الأمن الدولي بالإجماع".

جاء البيان في أعقاب طلب الولايات المتحدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الخميس، بعد إجراء كوريا الشمالية اختباراً أطلقت خلاله أقوى صاروخ لها، منذ 2017.

وقالت وزارات خارجية تلك الدول إن "أنشطة كتلك تثير قلقاً بالغاً وستتلقى رداً موحداً". وأضافت: "ندعو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن بالكامل، والقبول بالعروض المتكررة للحوار التي قدمتها الولايات المتحدة واتخاذ تدابير ملموسة نحو نزع كامل ويمكن التحقق منه ولا رجوع عنه لبرامجها لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية".