ريان ليس الأول.. حوادث مأساوية هزت العالم وانتهت بسعادة أبرزها أطفال الكهف

تشغل قصة الطفل ريان المغربي صاحب الـ 5 أعوام أذهان الكثيرين وقلوبهم عبر دول عربية متعددة، وذلك إثر سقوطه المروع وغير المقصود في بئر حفرها والده بالقرب من منزلهم بإقليم شفشاون، شمالي المغرب، منذ ما يقرب من 40 ساعة، ويبلغ عمقها 62 متراً.

لم تكن أزمة الطفل ريان هي الأولى من نوعها، فهناك العديد من الأطفال الذين هزت قضاياهم الرأي العام العالمي، وفي هذا الشأن يقدم «صدى البلد» أبرز القصص التي هزت الرأي العام العالمي، خلال السطور التالية.

أطفال الكهف في تايلاند

في عام 2018، نجح غواصون في إخراج 12 طفلا ومدربهم، كانوا قد علقوا 17 يوما في كهف شمالي تايلاند، وذلك بعدما غمرته مياه الفيضانات، وكان هذا الحادث قد أثار انتباه العالم بأسره، ولفتت أنظار الجميع ناحية الكهف، في انتظار نجاح البحرية التايلاندية في إخراج الأطفال العالقين ومدربهم.

وقد حوصر الأطفال، ومدربهم في كهف يوم 23 يونيو 2018، بعدما سقطت أمطار غزيرة فأغرقت الكهف وسدت مخارجه، وبعد 9 أيام محبوسين داخل الكهف، عثر عليهم الغواصون، وبدأت محاولات إخراجهم بسرعة خوفا من تدهور الأحوال الجوية.

عمل في مهمة الإنقاذ 90 غواصا، منهم 40 من تايلاند، و50 من دول أخرى، ووجه الغواصون الأطفال ناحية ممرات الكهف المليئة بالمياه ناحية المخرج، تطلبت العملية المشي في المياه والتسلق ثم الغوص باستعمال حبل مربوط في الخارج.

عملية إنقاذ الطفل ريان وكيفية سقوطه في البئر .. تغطية خاصة

إعلامي مغربي : هناك أمل كبير أن الطفل ريان لا زال حيا

وكان كل طفل يرتدي قناعا كاملا للتنفس، عكس الغواصون المحترفون، يرافقه غواصان يحملان له أسطوانة التنفس.

فتى الزرقاء الأردني

من ضمن القصص التي لفتت انتباه الرأي العام حول العالم، حادثة الطفل الأردني، صالح، والبالغ من العمر 16 عاما، وكان قد تعرض لإصابات بالغة بعد الاعتداء عليه من بعض الأشخاص بعد أن اصطحبوه لمكان بعيد عن السكان، انتقاما  من أحد أقاربه الذي ارتكب جريمة قتل سابقا.

وعرفت هذه القصة باسم "فتى الزرقاء"، وانتشرت الهاشتاجات التي تحمل اسمه في أكتوبر 2020، حيث اختطفه عدد من الرجال في محافظة الزرقاء في الأردن، وقطعوا ذراعية، وفقعوا عينه، ثم تركوه في مكان مهجور.

وهز هذا الحادث الرأي العام الأردني والعربي، حتى أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية العالم الماضي حكمها على المذنبين، وشملت الأحكام الإعدام شنقا لستة أشخاص والسجن لآخرين بعقوبات تتراوح من سنة إلى 15، بينما برأت 7 متهمين آخرين.

طفل غابات روسيا

وفي عام 2017، ضل طفل روسي عمره 3 سنوات، في صقيع غابات الشمال في سيبيريا، وكانت عمليات إنقاذ كبيرة أدت إلى العثور على الطفل، في قلب الغابة على بعد 3 من عن قريته، بعدما قضى 3 أيام تائها في الغابة عندما كانت يلعب مع كلاب العائلة.

وصمد الطفل في هذه الظروف المناخية الصعبة، وظل في منأى عن الحيوانات المفترسة التي تنتشر في الغابة مثل الذئاب والدببة، وكان يتغذى على بعض الواح الشيكولاته التي ساعدته على الصمود خلال الأيام الثلاثة.