الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاتحاد الإفريقي وحل قضايا القارة ..عوامل تقوض من دوره في إنهاء الصراعات

قمة الإتحاد الإفريقي
قمة الإتحاد الإفريقي

انطلقت فعاليات اليوم الثاني من القمة الإفريقية الخامسة والثلاثين في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اليوم الأحد، بمشاركة مجموعة من القادة الأفارقة.

وتستمر المناقشات داخل أروقة الاتحاد الإفريقي حول مجموعة من القضايا الشائكة، ومن بينها قبول إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد، والذي أسهم بشكل كبير في إحداث انقسامات بين الدول المشاركة.

تشهد فعاليات اليوم الثاني من القمة الإفريقية مجموعة من الجلسات لمناقشة ملفات متعددة، من بينها الوضع الصحي في إفريقيا، ومكافحة كورونا، والتغيير المناخي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول القارة.

وتعقد الجلسة الختامية للقمة الإفريقية، في نهاية اليوم الجاري، ويعقبها مؤتمرا صحافيا مشتركا بين الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي تقلدت بلاده رئاسة الاتحاد الإفريقي بصفة رسمية، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لتقديم التوصيات الختامية للقمة الحالية.

القمة الإفريقية
مفوضية الإتحاد الإفريقي 

مرونة التغذية 

وفي هذا الصدد قال الدكتور نبيل نجم الدين، خبير العلاقات الدولية، إن القارة الإفريقية تواجه عددا من التحديات الكبيرة التي لم تزل عاجزة عن التعامل معها بشكل إيجابي، وفي مقدمة هذه التحديات نقص الغذاء والفقر ولذلك اتخذت الدورة 35 أي القمة الحالية لمنظمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا "مرونة التغذية" شعارا لها، إلى جانب تحديات تسريع رأس المال البشري والتنمية الإجتماعية.

وأوضح نجم الدين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاهتمام بالمواطن الافريقي سينعكس ايجابا بالتحدي المتمثل في الاستقرار السياسي في هذه الدول نتيجة الفقر ونقص الغذاء، ونجد أن معظم الدول الافريقية تعاني من غياب صوت الشارع في تشكيل المؤسسات الحاكمة فيه، إلا أن الأولوية الأولى  ستكون فيما يتعلق بالغذاء لأن الجائع لا يستطيع أن يقرر في أمور الحكم وغيرها، لأن الجوع يؤدي الى عدم استقرار سياسي في معظم دول القارة الإفريقية.

تحدي التطرف والإرهاب

 وأضاف أن التحدى الثالث الذي يواجه القارة هو التطرف والارهاب وهذا الملف  شديد الأهمية لأنه  العالم كله يواجهه بشكل عام ولكن مخاطر التطرف انتقلت من آسيا إلى أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تقوم جماعات الإرهاب باستغلال الفقر والجهل في القارة الافريقية لتجنيد أبناء القارة مقابل تقديم المال والغذاء لهم. 

وأكد أن التحدي الرابع الذي يواجه "القمة الإفريقية الـ 35 في أديس أبابا" هو "التحدي الصحي" وانتشار وباء كورونا بجانب تراجع الخدمات الصحية في عدد كبير من دول القارة،  بجانب  نقص اللقاحات بما يكفي السكان، وهذه هي التحديات التي تفرض نفسها بقوة في اجتماعات القمة الإفريقية التي تختتم أعمالها اليوم في أديس أبابا.

وأضاف خبير العلاقات الدولية "أن دور الاتحاد الأفريقي في التعامل مع هذه التحديات لم يصل بعد إلى أن يكون دورا ناجحا في التعامل مع هذه القضايا،  فما زالت هناك فجوة بين مؤسسات الاتحاد الإفريقي وبين واقع مشاكل وتحديات القارة الأفريقية وهو الأمر الذي يحتاج إلى إعادة التفكير في  علاقة الأنظمة الحاكمة في دول القارة مع مؤسسات الاتحاد الأفريقي".

الدكتور نبيل نجم الدين الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية 

غياب واضح في الحلول والمشكلات 

وتابع: عندما ننظر في الملفات المفتوحة التي تكلف مليارات الدولارات في كل دولة إفريقية سنجد أن هناك غيابا واضحا في الحلول والمشكلات الافريقية، ومثال على ذلك ما يجري في ليبيا والسودان والصومال ومالي وبوركينا فاسو والنيجر، وأيضا ما يجري في إثيوبيا ذاتها وهي العاصمة التي تستضيف مؤسسات الاتحاد الأفريقي، فهناك  غياب واضح لفاعلية الاتحاد الافريقي في التعامل مع المشكلات.

 وتمنى "نجم الدين"،  أن تخرج الدورة الخامسة والثلاثين لمؤسسة الاتحاد الافريقي  بأساليب جديدة تساعد في تقليل حالة عدم الاستقرار وحالة الفقر في القارة الافريقية.

وأوضح أن “قدرة الاتحاد الإفريقي في التعامل مع مشكلات القارة ليست بالقدر الذي نستطيع ان نقارنه بقدرة الاتحاد الأوروبي في التعامل مع مشاكل القارة الأوروبية، فمازال أمام الاتحاد الافريقي الكثير من العمل لتكون قدرته في التعامل مع المشكلات وملفات القارة أكثر حزما وفاعلية”.

تقرير أعمال القمة الـ 35

وأضاف أنه يوجد  على جدول الأعمال تقرير عن أنشطة مجلس السلم والأمن في الاتحاد، وهناك ايضا تقرير عن استجابة الاتحاد الافريقي لـ جائحة كورونا وكيف استطاعت افريقيا أن تتعامل مع هذا الملف".

واختتم: هناك أيضا تقرير حول التمويل و التعجيل بالتنمية الاقتصادية في أفريقيا وأيضا هناك تقرير عن مستقبل الحكم في افريقيا من أجل تطوير الأنظمة السياسية، بجانب تقرير عن شؤون الهجرة ومكافحة الإرهاب والتطرف وأيضا تقرير عن التنمية الشاملة في افريقيا وإصلاح مجلس الأمن، بجانب رفض إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي.