الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل.. حقيقة الضربة العسكرية المحتملة على إيران وأهدافها

القبة الحديدية
القبة الحديدية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وافق على حرية إسرائيل في التصرف ضد إيران، حتى لو توصلت القوى العالمية إلى اتفاق نووي، وهذا طبقا لصحيفة “جورازاليم بوست”، طبقا لحديث هاتفي جمع بينيت وبايدن أمس، الاثنين.

من ناحية أخرى، وطبقا لبيان البيت الأبيض، فلم يرد في بيان البيت الأبيض للمكالمة "حرية التصرف"، وجاء في البيان أن الرئيس بايدن نقل دعمه الثابت لأمن إسرائيل وحرية العمل.

مكالمة بينيت وبايدن

من جانبه، قال نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي صباح أمس، إن المكالمة التي جمعته مع بايدن، كان معظمها حول إيران والمفاوضات النووية في فيينا، بما في ذلك مناقشة حرية إسرائيل في التصرف، موضحا أن موقف تل أبيب معروف، وقد تم التعبير عنه عدة مرات.

وأعرب بينيت عن سعادته، لأن الرئيس جو بايدن، أوضح بصراحة أن إسرائيل ستحتفظ بحرية التصرف، في أي موقف، سواء كان هناك اتفاق أم لا.

إسرائيل تسجل موقفها

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية، إن الاتصال الذي تم بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يهدف لحفظ حق إسرائيل في الرد والتعامل مع جميع مهددات أمنها من الملف الإيراني، موضحا أن التوقيت له دلالة، وهو أن إسرائيل لديها مخاوفها من توقيع الاتفاق النووي، مع إضافات بسيطة خاصة بوحدات التخصيب وتوقيته وغيرها من الإجراءات الفنية، والرؤية بعدم فرض مزيد من القيود على الحركة الإيرانية في الإقليم وغيره.

وأضاف  الدكتور طارق فهمي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إسرائيل تسجل موقفها، والذي سبق وعبرت عنه من خلال مسئوليها للولايات المتحدة، وتريد إرسال رسالة مفادها، أنها ستستخدم كل الإمكانيات والقدرات لمنع إيران من الوصول للعتبة النووية، لأن معنى وصولها، سيكون له تداعيات كبيرة على أمن إسرائيل في المنطقة، وبالتالي فإنها تطور من عملياتها التخريبية داخل المفاعلات الإيرانية بوشهر وأصفهان، وناتنز، إلى جانب الاغتيالات التي تمت للعلماء وآخرهم خليل زادة.

ضربة عسكرية على نطاق محدود

وأوضح أنه لن تكون هناك ضربة عسكرية كما هو متصور، وإنما ستتبع إسرائيل نظرية الردع والردع المقابل، ومن المتوقع أن يكون هناك ضربة رمزية يتبعها مفاوضات مع التوقع برد إيراني بأساليب مختلفة، وبالتالي فإن إسرائيل تريد أن تخبر أمريكا في هذا التوقيت أنها لن تلتزم بأي ما يتم بينها وبين إيران، وأن لها الحق في الدفاع عن أمنها القومي.

وأكد أن إسرائيل لن تقوم بعمل عسكري، إلا بدعم أمريكي، والكلام بأنها تخرج لمواجهة منفردة، غير صحيح، لافتا إلى أنه من الممكن أن يكون هناك ضربة ولكنها ليست شاملة، ولكن لتحسين الموقف التفاوضي، وقد توجه أمريكا إسرائيل لهذا ولكن بصورة غير مباشرة منعا لارتباك المشاهد والمواقف، ومن ناحية أخرى فإن إيران لديها إمكانيات الرد، لكن لن يكون بالصورة الشاملة أيضا. 

واختتم الدكتور طارق فهمي تصريحاته قائلا إن العسكريين الإسرائيليين لديهم استراتيجيات وتفاصيل الضربة المحتمل توجيهها على إيران في حال تم ويوجد اتفاق عليها بينهم.