EN 
ينطلق في السادسة مساء اليوم “الثلاثاء”، بجاليري كوداك كورنر بوسط البلد، المعرض الدولي للسريالية، والذي يُقام لأول مرة خارج أوروبا والولايات المتحدة منذ مائة عام.
يُقام المعرض بالتعاون مع بيت أندريه بريتون والمعهد الثقافي الفرنسي، وبمشاركة العديد من الفنانين من المجموعات السريالية من أكثر من 28 دولة، حيث سينطلق المعرض في القاهرة وينتهي جزؤه الثاني في سان سيرك لابوبي في بيت أندريه بريتون.
ومن المشاركين مجموعة باريس السريالية وهي المجموعة التي أسسها أندريه بريتون في بداية عشرينيات القرن الماضي، ومجموعة شيكاغو المؤسسة للسريالية الأمريكية، ومجموعات عديدة معاصرة وتاريخية من أوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وكندا.
ويصاحب المعارض التشكيلية مجموعة كبيرة من الورش والفعاليات والعروض والتعاونيات الفنية المشتركة، وكذلك مجموعة من الندوات وموائد الحوار والعروض المسرحية وعروض DIGITAL ART.
وبالإضافة للمعرض الدولي للفوتوغرافيات السريالية الذي سيقام في جاليري لمسات، ومجموعة من الفعاليات التي سيتم تنظيمها في أكثر من مكان في القاهرة، منها جاليري كوداك كورنر في شارع عدلي، ومركز تشانس، ومبنى القنصلي،ة وغيرها من الأماكن؛ بالإضافة لمجموعة ندوات سيتم تنظيمها عبر الانترنت، ومجموعة ترجمات سيتم طباعتها ونشرها على هامش المعرض.
ويتضمن المعرض أيضا مجموعة من ورش الرسم والكولاچ المخصصة للأطفال بالاشتراك مع الفنانين المشاركين. بالإضافة لتعاونيات فنية حية وعروض للفنانين المشاركين، ومجموعة من أمسيات الشعر بمشاركة شعراء من جنسيات مختلفة.
يقول المنظمون: مر ما يزيد على ثمانين عاما على تأسيس المجموعة السريالية المصرية واقامة المعرض الأول للفن المستقل في القاهرة ومر أكثر من مائة عام على تأسيس السريالية في باريس، و يمثل عنوان المعرض الدولي للسريالية تاريخا طويلا وغنيا من المعارض والفعاليات الفنية التاريخية بدءا من المعارض الدادائية بداية القرن الماضي وصولا لسلسلة المعارض الدولية السريالية لما يقارب من مائة عام.
وتقوم المعارض السريالية الجماعية على مر تاريخها بإنشاء روابط جديدة بين الفنانين خصوصا إذا تخللها ورش وفعاليات حية وموائد حوار حيث تستخدم موضوعات وسياقات محددة، ويتم تحديد القواسم المشتركة الهامة بين الفنانين، أو التعريف بمجموعات فنية عالمية وإحداث حركة قوية للإنتاج الثقافي تنتج بعد ذلك مشاريع فنية وثقافية كبرى.
ومن المعروف أن السريالية شكلت جزءًا كبيرًا من الفن والفكر في القرن العشرين. شاركت فيه السريالية المصرية بشكل كامل، وساهمت شخصيات مثل جورج حنين وجويس منصور بشكل كبير في الحركة السريالية على المستويين الباريسي والعالمي. ومن غير المعروف أنه في القرن الحادي والعشرين، ظلت السريالية حركة نشطة للغاية يساهم فيها مئات الفنانين والمجموعات من جميع أنحاء العالم.
