الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حياة ممتدة.. من هو الشيخ مصطفى عاصي الذي وُضع اسمه ضمن مشروع «عاش هنا»؟

مشروع «عاش هنا»
مشروع «عاش هنا»

وثق اليوم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ضمن مشروع "عاش هنا"، منزل الشيخ مصطفى عاصي، أحد رموز التيار اليساري المصري، وتم تعليق اللافتة في مسقط رأسه بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، بحضور ابنته الروائية ضحى عاصي، عضو مجلس النواب. 

والتي كتبت على صفحتها اليوم خلال موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: "لفتة وفاء تشرفنا اليوم بمبادرة التنسيق الحضارى بوزارة الثقافة مشروع "عاش هنا" والتى تحتفى برموز مصر الثقافية والفنية والعلمية والشخصيات التي ساهمت فى إثراء الحركة الفكرية عبر تاريخ مصر الحديث بوضع لافتة "عاش هنا" على مقر سكن العالم الجليل الشيخ مصطفى عاصى تخليدًا  لاسمه وتقديرا لتأثيره".

تاريخ حافل


كان الشيخ مصطفى عاصي عالم دين مستنيرا، وهو أحد مؤسسي "حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي"،" 1976، ". تأسس الحزب على كاهل مجموعة من أصحاب التوجهات اليسارية بصفة عامة.

 ولد الشيخ مصطفى عاصي في 1931 في قرية بساط كريم الدين، التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، تعلم وحفظ القرآن الكريم مبكراً، ثم التحق بالأزهر الشريف وتعلم بالأزهر حتى تخرج وحصل على العالمية من كلية الشريعة في عام 1963، ثم حصل على دبلوم في الشريعة من كلية الشريعة في عام 1969.

ويمكن أن تقسم حياته الى ثلاث مراحل: الأولي في عضوية الاتحاد الاشتراكي، كعضو لجنة تنفيذية، المرحلة الثانية كان يتبنى خطا معارضا شديدا لسياسات الانفتاح وتغيير الهيكل الاقتصادي، والمرحلة الثالثة كانت ضد أفكار الإسلام السياسي والتأكيد أن الإسلام هو دين مستنير ولا يقبل فكرة الولاية أو الخلافة. 

وقد عمل بوزارة الأوقاف إمامًا وخطيبًا وكان له نشاط سياسى ومجتمعى -بدأ العمل السياسى مبكراً فشغل عدة مناصب في الاتحاد الاشتراكى بدءًا من لجنة الوحدة حتى لجنة المحافظة والمؤتمر القومى العام من 1963 حتى 1976.

كما أصبح عضو مجلس محافظة الدقهلية من 1967 حتى 1971، وتقلد منصب رئيس تحرير مجلة المنصورة التابعة للاتحاد الاشتراكى حتى عام 1976، كما شارك في إعداد برامج الدورات والتدريب وكان محاضراً في كثير من الدورات التثقيفية والسياسية والإدارية بالمعهد الاشتراكى بالقاهرة ومعهد الإدارة المحلية ومعهد تنظيم الأسرة بالإسكندرية.

وانتقل إلى صفوف المعارضة إذ عارض الانفتاح الاقتصادى، وعارض التطبيع وتم اعتقاله ضمن عدد كبير من المفكرين فى سبتمبر 1981 بسجن لمان طرة وكان رفيق محمد حسنين هيكل وتحدث هيكل عنه فى كتابه “خريف الغضب”. 

وتم الإفراج عنهم واستقبلهم الرئيس الراحل حسنى مبارك فى القصر الجمهورى في نهاية الأمر.