الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

َ

المصريون يدخنون 30 طن معسل يوميا.. كيف بدأ تدخلينه؟

المصريون يدخنون ٣٠
المصريون يدخنون ٣٠ طن معسل يوميا.. قصة المعسل وتاريخه

أثار هاني أمان، الرئيس التنفيذي لشركة الشرقية للدخان، الجدل إثر إعلانه أن حجم الإنتاج اليومي من المعسل يصل إلى 30 طن يومياً، وهذا الانخفاض بسبب إجراءات جائحة كورونا ومنع تدخين الشيشة في المقاهي، وزيادة في إنتاج أرباح السجائر.

وأوضح «أمان» خلال لقائه مع «CNBC عربية» أن لديهم 5 مصانع لإنتاج المعسل، لكنهم قرروا تخفيض الإنتاج في بعض المصانع، ولم يكن له تأثير على الأرباح، لذلك قرروا وقف إنتاج مصنعين من المعسل من أجل الموازنة بين العرض والطلب، وينتظرون انتهاء إجراءات كورونا وعودة الفتح مرة أخرى.

ويستعرض لكم موقع “صدى البلد” خلال السطور التالية قصة المعسل وكيف بدأ تدخينه خاصة أن معظم الكافيهات والمقاهي لا تخلو منه رغم أضراره. 

المعسل هو أوراق التبغ المخلوط بالجلسرين والعسل ومن ثم يُضاف إليه نكهات مختلفة كالتفاح والنعناع وغيرها ، ويوضع المعسل على رأس الشيشة ويحرق بالفحم ، الدخان الناتج عن هذه العملية يمرر عبر الماء ومن ثم يُستنشق. 

تدخين المعسل عن طريق الشيشة يلقى رواجا وإقبالا بين كثير من الشباب وصغار السن خصوصا النساء والفتيات و سبب رواجها وجود نكهات مختلفة و يتم تدخينها في جلسات جماعية مما ساعد على انتشارها.

والمعسل أو الشيشية أو النرجيلة كانت تطلق على ثمرة جوز الهند، يمكن القول أن ترجمته الحرفية تعني "الجوزة" وهو الاسم الذي تعرف به النرجيلة الشعبية في مصر، لأنها كانت مكونة فعلاً من ثمرة جوز هند مفرغة، وتثقب مرتين، ثقب يوضع فوقه الحجر، وثقب تنفذ من خلاله أنبوبة خشبية يتم من خلالها استنشاق الدخان الذي يمر خلال الماء الموضوع في الجوزة نفسها.

 وعندما ارتفعت أسعار ثمرة الجوز استبدل بها كوز صفيح فارغ أو زجاجي، وهذا ابسط الأشكال الشعبية للنرجيلة، ويدخن بواسطة المعسل، وهو الدخان الممزوج بالعسل، ويعرف في المقاهي المصرية باسم "البوري" أو "المصرى".

وتنقسم الشيشة في مصر إلى نوعين رئيسين هما الشيشة العجمي وهو نوع خاص من الدخان مصدره أيران أو تركيا، ويضع بكمية أكبر فوق الحجر ويلف بورقة تمباك، ويعتبر دخانها قاسيًا ويحتاج إلى صدر قوي، أما النوع الثاني فهو الشيشة "الحمى" وكمية الدخان فى الحجر هنا أقل، ونوعية الدخان اهدأ وهو النوع الأكثر انتشارًا الأن.

 وفي ثلاثينات القرن الماضي كان متوسط سعر النرجيلة من التبغ عشرة مليمات في مقاهي القاهرة، وفي الأربعينيات كان ثلاث قروش أي ثلاثين مليما، وخضع سعر النرجيلة للتطور ككل شئ في القاهرة حتى بلغ سعر النرجيلة الحمى عشرة قروش، والعجمي وصل إلى أربعين قرشًا أما الكيلو من التبغ الخاص بالنرجيلة فثمنه كان ثلاثين جنيهًا في منتصف القرن الماضي.

وفي أوائل الخمسينات بثلاثة جنيهات، وفي دمشق كان يستطيع محبو الشيشة دفع نصف ليرة سورية مقابل تدخين نرجيلة فاخرة، وكذلك في بيروت، أما في بغداد فثلاثين فلسا، أما في اسطنبول كان يبلغ قيمة النرجيلة الحجر الواحد ما يوازي نصف جنيه مصري.