الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دير البنات بوادي فيران..أسطورة المحبة وواحة الهدوء في جنوب سيناء ..شاهد

دير البنات
دير البنات

يعتبر دير البنات بوادي فيران في جنوب سيناء، أسطورة الحب المفقود  وواحة الهدوء  التي لجأت إليه راهبات اوربا للتعبد  فهو يقع في واحة للنخيل في جبل البنات بوادي فيران علي بعد ٤٠ كيلو متر من سانت كاترين .
ورغم أن الدير سمي عن قصة أسطورية  لفتاتين من أهل المنطقة احبا شابين ورفض اهلهما الزواج منهما فربط ضفائرهما وقفز من أعلي الجبل.
ولكن دير البنات كان تحميه  وترعاها الدولة المصرية ولم يتعرض لأي مخاطر ابدا  وحتي الوقت الراهن عندما علمت محافظة جنوب سيناء بتعرض الدير لمخاطر السيول بعد تهدم  السور القديم علي الفور، تم بناء سوء جديد وكبير لحماية الدير من اخطار السيول .

وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان  الخبير الاثري أن  وادي فيران: " كنزًا أثريًا وسياحيًا وبيئيًا، ينتظر الاستغلال الأمثل ووضعه على خريطة السياحة المحلية والعالمية ويبعد الوادى 60كم عن دير سانت كاترين
مشيرا إلي أن  التسمية الصحيحة هى دير البنات وليست دير السبع بنات، حيث إن دير البنات القديم كشفت عنه بعثة أثار المعهد الألمانى بالقاهرة برئاسة الدكتور "بيتر جروسمان" موسم حفائر 1990 تحت إشراف منطقة جنوب سيناء للأثار الإسلامية والقبطية.
وأن دير البنات الأثرى يبعد عن مقر دير البنات الحديث المجاور للمدينة البيزطية 2كم  ويعود إلى الفترة من القرن الخامس إلى السادس الميلادي، وبحكم أنه يشرف على الطريق، فمن المحتمل استخدام المبنى في وقت من الأوقات كنقطة عسكرية بيزنطية لتحمى المدخل الجنوبى إلى وادى فيران.
وطبقًا للحديث المتواتر فإن سبب إطلاق إسم جبل البنات الذى يقع عليه الدير أن فتاتين من أهل المنطقة أحبتا شابين، وحين رفض أهلهما الزواج ربطتا ضفائرهما معًا وقفزتا من أعلى الجبل  ففقد الحب .
أمّا دير البنات القائم حاليًا، والذي يقع ملاصقًا لتل محرض الأثري، حكايته بدأت عام 1898م حين حصل دير سانت كاترين على حديقة كبيرة بهذا الموقع، يسقيها خزان كبير وقام راهبان من دير سانت كاترين، ببناء كنيسة بهذه الحديقة عام 1970م تسمى كنيسة سيدنا موسى، وتم بناء دير حول هذه الكنيسة عام 1979م، يتميز بأشجار السرو الباسقة رمزًا للخلود وخصص للراهبات التابعين لدير سانت كاترين، ويسمى دير البنات الحديث.
طول وادى فيران 5 كم، وعرضه ما بين 250 إلى 375م وكان يتميز بغزارة المياه من الآبار والعيون التى تغذى حدائق الوادي، وقد نضبت بعض آبار الوادى، مما أدى لقلة المياه، وقد أخذ الوادى شهرته من وجوده فى سفح جبل سربال العظيم الذى يبلغ ارتفاعه 2070م فوق مستوى سطح البحر، واسم سربال ارتبط بشجر النخيل عند سفح الجبل، وكان الجبل محل تقديس قبل رحلة خروج بنى إسرائيل إلى سيناء.


واضاف الدكتور ريحان أن  الوادي يحتضن  مدينة مسيحية متكاملة مكتشفة بتل محرض الأثرى تحوى أثارًا من القرن الرابع إلى السادس الميلادي شهدت قدوم الحجاج المسيحيين إليها من أوروبا آمنين مطمئنين على أرض الفيروز فى رحلتهم إلى الجبل المقدس بمنطقة سانت كاترين ومنها إلى القدس  ومنهم الراهب كوزماس عام 535م والراهب أنطونيوس عام 565م وكان الوادى ملجأً للمتوحدين الأوائل بسيناء الذين لجأوا إليه فى القرن الرابع الميلادى وبنوا قلايا (مكان تعبد الراهب) من أحجار الوادى ما زالت باقية حتى الآن، ويواجه تل محرض جبل الطاحونة الذى يرتفع 886م فوق مستوى سطح البحر، ويضم قلايا مسيحية من القرن الرابع الميلادى، وكنائس من القرن الخامس والسادس الميلادى.
وطالب الدكتور ريحان  بالاستفادة من وادى فيران الكنز الأثرى والطبيعى، بتحويله لمتحف حضارى طبيعى مكشوف يضم الكنوز الأثرية التى تؤكد التعايش الحضارى على أرض مصر، لتنشيط السياحة الثقافية والروحية بالوادى، واستغلال مجارى السيول بالوادى، بعمل سدود وخزانات لتوفير المياه وإعادة اللون الأخضر لأشجار الوادى التاريخية، واستغلال الطبيعة المتفردة من جبال لها سحر خاص يجمع بين البشر والحجر والشجر فى مكان واحد.


اقرأ أيضا : 
مدينة بريطانيه علي ارض مصرية ..سيناء تستضيف  بيوت المهندسين المصريين منذ مائة عام 
 

دير البنات

FB_IMG_1645475676525
FB_IMG_1645475676525
FB_IMG_1645475673089
FB_IMG_1645475673089
FB_IMG_1645475667173
FB_IMG_1645475667173
FB_IMG_1645475664597
FB_IMG_1645475664597
FB_IMG_1645475661887
FB_IMG_1645475661887
FB_IMG_1645475647122
FB_IMG_1645475647122
FB_IMG_1645475650513
FB_IMG_1645475650513