حلمت بمنافسة أم كلثوم.. «نجمة إبراهيم يهودية» اشتهرت بدور «ريا» وأشهرت إسلامها وحولت منزلها لدار تحفيظ القرآن

اشتهرت ببراعتها في أداء أدوار الشر في العصر الكلاسيكي للسينما المصرية، وحفرت اسمها في ذاكرة الفن المصري، بأعمال خالدة في تاريخ السينما المصرية، جعلت من اسم: نجمة إبراهيم، علامة من علامات العصر الذهبي.

وتحل اليوم، ذكرى ميلاد الفنانة- اليهودية الأصل- نجمة إبراهيم، حيث ولدت في 25 فبراير عام 1914.

مولد نجمة في سماء الفن

ولدت نجمة إبراهيم أو بوليني أوديون اسمها الحقيقي لأسرة يهودية مصرية بالقاهرة. درست في مدرسة الليسيه في القاهرة إلا أنها لم تكمل دراستها مفضلة المجال الفني. عرف عنها تأييدها لثورة يوليو 1952، وتوفيت في 4 يونيو عام 1976 ودفنت في القاهرة.

بدأت نجمه إبراهيم حياتها الفنية في ثلاثينيات القرن الماضي، من خلال التنقل بين الفرق المسرحية المختلفة مثل نجيب الريحاني وبديعة مصابني وبشارة واكيم وغيرهم، وعملت كمطربة في فرقة فاطمة رشدي، وكانت تحلم بمنافسة أم كلثوم، قبل أن يختطفها التمثيل.

بدايتها السينمائية

بدأت الفنانة نجمة ابراهيم حياتها السينمائية من خلال فيلم "تيتاوونج" عام 1937، ثم فيلم الورشة عام 1940.

لتنطلق بعدها لتقديم العديد من الأفلام أشهرها "ريا وسكينة" و"جعلوني مجرمًا" و"لن أبكي أبدًا" و"الليالي الدافئة" و"إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة"، إضافة إلى عدة مسلسلات ومسرحيات على مدار تاريخها بجانب السينما، وكانت آخرها أعمالها مسرحية غادة الكاميليا.

زواج نجمة إبراهيم وإشهار إسلامها

تزوجت نجمة ابراهيم مرتين؛ الأولى من الملقن عبد الحميد حمدي، وظلت معه لمدة 9 سنوات، ثم انفصلت وتزوجت أيضًا الممثل والملحن عباس يونس، وأعلنت تحولها من اليهودية إلى الإسلام عام 1932، ولم يثمر زواجها في المرتين عن أبناء.

ويذهب البعض الي ان نجمه إبراهيم اعتنقت الإسلام قبل وفاتها، وحولت منزلها الي دار لتحفيظ القران الكريم.

ريا وسكينة من أهم 100 فيلم

وقدمت نجمة إبراهيم ما لايقل عن 40 فيلما، الا ان لها أدوارا مهمة، مثل دورها في فيلم أنا الماضي ، عام 1951 مع زكي رستم وفاتن حمامة، ولعبت فيه دور شقيقة حامد "زكي رستم"، الذي يسعى للانتقام من زوجين ظلماه وتسببا في دخوله السجن، وعند خروجه يكتشف وفاتهما، فيقرر الانتقام منهما عبر إبنتهما، وتساعده في الأمر أخته "نجمة إبراهيم" في هذه الحالة.

ولعل من أشهر أدورها دور "ريا" في فيلم ريا وسكينة عام 1953، الذي يروي قصة سفاحتي  الإسكندرية ريا وسكينة في العشرية الثانية من القرن العشرين، ونال الفيلم شهرة عريضة للدرجة التي بات الناس ينادون نجمة إبراهيم باسم دورها في الفيلم "ريا".

معاناة نجمة إبراهيم حقيقية

عانت الفنانة نجمة ابراهيم في أواخر حياتها من ضعف شديد في البصر، وفي عام 1963، أرسلها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر للعلاج على نفقة الدولة في أسبانيا، بعد أن كادت تفقد بصرها، لتعود مرة أخرى بعدها للوقوف على خشبة المسرح.

ومنحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسام الاستحقاق بالإضافة إلى معاش استثنائي تقديرًا لعطائها الفني ووطنيتها، ورحلت نجمة إبراهيم عن عالمنا في 4 يونيو عام 1976. 

تسليح الجيش وتكريم عبد الناصر

كونت الفنانة نجمة إبراهيم فرقة مسرحية، وتبرعت بكامل إيراد مسرحيتها "سر السفاحة ريا" لتسليح الجيش المصري، عقب العدوان الثلاثي على مصر.