الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهانوها مرتين.. خطيب الأزهر يعلق على المطالبة بأجرة المرأة على خدمتها وتربيتها للأولاد

الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، إن المطالبين بأحقية المرأة في الأجرة لتربية ورضاعة أطفالها، لم ينصفوها كما يزعمون.


وأضاف عباس شومان، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن هؤلاء أهانوا المرأة مرتين، مرة لتحويل المرأة لكونها زوجة فقط يقتصر دورها فقط على المتعة مدفوعة الأجر مقدما وهو المهر، وهذا لا يليق بالمرأة.

وأشار إلى أن هذه إهانة للمرأة التي كرمها الإسلام، كما أهانوها مرة أخرى، حين طالبوا بأجرة لها على خدمة بيتها وأولادها فقد حولتموها إلى خادمة مستأجرة لا فرق بينها وبين أي امرأة تستأجر للخدمة.

وتساءل خطيب الأزهر: هل هذا إنصاف للمرأة وهل هذا تفكير عقل مفكر يفكر لمصلحة المسلمين؟ مؤكدا أن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة وجدانية عاطفية روحية، فلماذا يحاول البعض تحويلها إلى شركة تجارية كل ما فيها هي الأرقام وفقط.


واستشهد خطيب الجامع الأزهر، بقوله تعالى "وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ".


وذكر عباس شومان، ما فعله الرسول مع ابنته السيدة فاطمة لما اشتكت من تعب الرحا وعلمت أن رسول الله قد أوتي بسبي من العبيد، فسعت لأن تحصل على خادم يساعدها، فما كان من النبي إلا ذهب إليها في بيتها فوجدها وقد استعدت للنوم مع زوجها، فجلس إليهما وقال "ألا أخبركما بخير مما سألتماه ، قال لهما: إذا أتيتما مضاجعكما فكبرا الله أربع وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وسبحا ثلاثا وثلاثين، فإن ذلك خير لكما مما سألتماه".

وأكد أن النبي، أراد أن يبقي ابنته وحبيبته في شرف خدمة بيتها ومشاركة زوجها الذي يسعى ويكدح ليعود لها بالرزق، فهذه هي الحياة الزوجية، فمن وسع الله عليه الرزق فلينق على بيته وزوجته وإن كان قادرا على الإتيان بالخدم فليفعل لراحة أهل بيته، ومن لم يوسع عليه الله فلينفق مما أتاه الله.