الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام ..هل يجوز صيام شهر رمضان بنيتين؟..ما حكم بلع البلغم؟.. و حقيقة إفساد القيء لـ الصيام؟..الإفتاء:إخراج الأموال لا تجزئ عن العقيقة للمولود

صدى البلد

فتاوى وأحكام 

هل يجوز صيام شهر رمضان بنيتين؟

الحكمة من إكثار النبي من الصيام في شهر شعبان

الإفتاء: إخراج الأموال لا تجزئ عن العقيقة للمولود

ما حكم بلع البلغم؟.. وهل القيء يفسد الصيام؟

حكم صيام الحامل مع نزول الدم

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في التقرير التالي:

 

فى البداية ورد سؤال مضمونة: ما حكم الصيام بنيتين الأولى عن رمضان الماضي والأخرى عن الحالي؟ .. سؤال حائر بين الكثير من الناس. 

 

 وقالت دار الإفتاء، إنه لا يجوز الصيام بنيتين الأولى عن رمضان الماضي والأخرى عن صيام رمضان الحاضر.

 

وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يمكن الصيام بنيتين، واحدة لقضاء يوم من رمضان الماضي وأخرى بنية صيام هذا الشهر المبارك؟، أنه لا يجوز، لأن صيام شهر رمضان من الواجب المضيق الذي لا يقبل غيره معه في وقته فلا يجوز صيام قضاء ما فاته من رمضان الماضي أثناء صيام رمضان الحالي.

 

الحكمة من إكثار النبي من الصيام في شهر شعبان .. يعد شعبان شهر المنحة الربانية التي يهبها الله لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين؛ وتتجلى فيه رحمة الله تعالى بعباده، فيهبهم من خزائن خيراته، ويجزل لهم فيه من عطياته.

 

وأوضحت دار الإفتاء، الحكمة من إكثار النبي من الصيام في شهر ، منوهة بأن النبي –صلى الله الله عليه وسلم- كان يُكثر من الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، مشيرة إلى أن صوم شهر شعبان يقع تحت عنوان صوم التطوع -السُنة.

 

وأوضحت «الإفتاء» فتوى لها، أن النبي –صلى الله الله عليه وسلم- كان يُكثر من الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عمله وهو على أفضل حال من العبادة والطاعة، مستشهدةً بما ورد عن عائشة رضى الله عنها قالت: «لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون» رواه البخاري.

 

وأضافت أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن هذه الفضيلة -التي يجهلها الناس فغفلوا عن هذا الشهر- وهي أن الأعمال ترفع إلى الله تعالى ليجزي ويثيب عليها؛ فجدير بالعبد أن يرفع عمله إلى الله وهو قائم على طاعته.

 

ثم قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ان العقيقة سُنة مؤكدة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلُّ غلامٍ مرتَهَنٌ بعقيقتِهِ تذبحُ عنْهُ يومَ السَّابعِ ويُحلَقُ رأسُهُ ويُسمَّى".

 

وأوضح شلبي، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال (هل العقيقة واجبة أم يجوز إخراج أموال بدل منها؟)، أن من كان لديه إمكانية لعمل عقيقة فليفعلها، أما لو لم يكن هناك إمكانية فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

 

ولفت الى أن من استطاع عمل العقيقة فليفعلها ولا يخرج مالًا ، فإنه بذلك يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم وله أجر وثواب على هذه السُنة المؤكدة.

 

ثم ورد سؤال أخر.. ما حكم بلع البلغم؟ وهل القيء يفسد الصيام؟ وهل يجوز للصائم أن يبلع ريقه في رمضان أثناء الصيام؟

 

وأجابت دار الإفتاء، بأن بلع البلغم أثناء الصيام لا يفطر عند الجمهور إلا إذا أخرجه الصائم ثم ابتلعه فإنه يكون مفطرًا.

 

أما حكم القيء فإذا غلب القيءُ الصائمَ من غير تسبُّبٍ منه فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، ولكن عليه أن لا يتعمَّد ابتلاع شيءٍ مما خرج من جوفه وأن لا يُقصِّر في ذلك، فإذا سبق إلى جوفه شيء فلا يضره، أما مَنْ تَعَمَّدَ القيء وهو مُخْتارٌ ذاكِرٌ لصومه فإن صومَه يفسد ولو لم يرجع شيءٌ منه إلى جوفه، وعليه أن يقضي يومًا مكانه؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ» أخرجه الترمذي (3/ 98) واللفظ له، وابن ماجه (1/ 536)، وأحمد في "مسنده" (2/ 498).

 

أما بلع الريق فيجوز للصائم أن يبلع ريقه؛ لأن الفقهاء ذكروا أن من الأشياء التي لا تفطر لعموم البلوى بها ما لا يمكن الاحتراز منه؛ كبلع الريق وشم الروائح الطيبة وغبار الطريق وغير ذلك من كل ما لا يمكن الاحتراز منه

 

وورد سؤالاً أخر.. حكم صيام الحامل مع نزول الدم .. ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، يقول السائل: أنا حامل في الشهر الثالث فهل يجوز لي صيام شهر رمضان، علماً بأن هناك بعض قطرات الدم تنزل؟ 

 

وقال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأمر بحاجة إلى حسم الطبيب أولاً، وذلك فيما يتعلق بالدم الذي ينزل هل هو دم حيض أم نزيف أم ما شابه ذلك.

 

ولفت وسام إلى أن بعض الفقهاء قال تحيض الحامل، والبعض الآخر قال لا تحيض، مضيفاً أن الأمر لا يجب أن يحمل على علته دون مراجعة الطبيب ومعرفة أسباب الدم الذي يسيل.