الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكي تنجح قمة المناخ في شرم الشيخ

صدى البلد

تلتفت أنظار العالم إلي مصر منذ الآن ترقُبا لاستضافتها لقمة الأمم المتحدة  في نوفمبر القادم في شرم الشيخ ، وكأن العالم الغربي يعطي الساحة للعالم العربي كي يقول كلمته ويستعرض رؤيته أمام تلك التحديات المُناخية التي تزداد سوءًا في العالم.


واستقبل الرئيس " باتريشيا اسبينوزا " السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المُناخ وأكد دور مصر المتنامي والمثمر مع الأمم المتحدة لتفادي الآثار السلبية لتلك الجائحة القادمة والقائمة.


كثيرة كانت القمم التي سبقت جلاسكو COP 26 ولكن لم تكن كلها ناجحة ، فكثير من تلك القمم فشلت  مثل قمة كوبنهاجن في  2009 ، مما يكشف لنا بعض النقاط التي أدت إلي فشل  تلك القمة و لنا أن نتفادها كي تكون قمة المُناخ في نوفمبر القادم قمة ناجحة.


ومن تلك النقاط والتي كانت سببا في فشل قمة كوبنهاجن ، هو تبعُثر الرأي في القمة وفشل البيان الختامي أن يخرج بشكل متماسك بين كافة الأطراف وأن يكون إلزاميا  ، لذا لابد أن يسبق القمة المرتقبة  في نوفمبر القادم ، مباحثات دبلوماسية ثنائية وثلاثية بين كل الأطراف وتوحيد مُسبق في الرأي بين الدول المشاركة كي تخرج ببيان ختامي متماسك ومتفق عليه، كما يجب أن يكون للقمة إلزاما قانونيا على ما يتم الاتفاق عليه ، فبدون ذلك الإلزام القانوني وفرض عقوبات اقتصادية ربما على من يخالف تلك الالتزامات القانونية ، لن تكون للقمة أي جدوى ، مثل الالتزام بخفض حرارة الأرض درجة ونصف مئوية أو أكثر، كما يجب أن تشمل القمة وتتناول كافة النقاط الهامة مثل الانبعاثات الكربونية ، وهي النقاط التي تناولتها قمة جلاسكو ولكن أيضًا لابد أن تشمل ما هو آتٍ ويلوح في الأفق، مثل فرض عقوبات علي أي انبعاثات كيميائية أو نووية اثر أي عمل عسكري  ضمن العملية العسكرية الروسية الأوكرانية من الطرفين هذين  أو من أطراف أخري مثل إيران   لما قد ينتج عنه من تلوث بيئي وتغير في المنُاخ وخلل في التوازن البيئي .


لا يمكن لأي قمة أن تنجح دون أن تكون متُسقة مع قواعد الأمم المتحدة ، ودائما مصر لديها من الرأي في كافة المجالات ما يتسق مع قواعد الأمم المتحدة وأهدافها في كل برنامج  مما يؤكد أن تلك النقطة ستكون مُراعاة بشكل كبير في القمة ، من الجيد أن تستعرض مصر انجازاتها التي تمت لخدمة قضية المُناخ ولكن حان الوقت للعالم العربي من خلال COP 27 و COP 28  في الإمارات أن يضع إلزاما قانونيا صارما أمام أي تجاوز  ضد كوكبنا الأم ، فالثورة الصناعية كانت السبب الأول في تلك الكارثة ، والدول الصناعية الكبري لن تتحمل العواقب بمفردها بل سيتجرع من تلك الكأس العالم أجمع بما سيتسبب في ضرر بالغ لكل الموارد البكر التي تمتلكها قارتنا الإفريقية وهي النقطة التي لابد أن تتناولها القمة أيضًا، الضرر الواقع علي الأمن الغذائي  والمواد الخام في إفريقيا .