EN 
تزايدت في الآونة الأخيرة خاصة في السنتين الماضيتين ظاهرة شراء السيارات أونلاين عبر الإنترنت بدلا من الطرق التقليدية والذهاب إلى وكيل رسمي ومع ذلك يرى المتخصصين والخبراء في مجال قطاع السيارات أن الأونلاين لن يلغي أبدا دور الوسيط الفعلي و تجار التجزئة الفعليين الذين يلعبون دورا رئيسيا في العلاقة بين العميل والشركة المصنعة.
قال جوناثان جودمان، الرئيس التنفيذي لشركة بولستار فرع المملكة المتحدة، في ندوة Autocar Business أن نموذج البيع عبر وكلاء سيظل قائما ولن تتخلى الشركة عنه حتى مع انتشار ظاهرة الشراء عبر الشبكة العنكبوتية.
قال "جودمان": "ستنتشر ظاهرة الشراء عبر الإنترنت مع مرور الوقت و سيلجأ إليها المزيد من المستهلكين، لكن هذا التوجه لا يعني أننا لن نحتاج إلى وسطاء تقليديين وتجار تجزئة على أرض الواقع".
وتابع: "إذا كان أي شركة تعتقد أنها ستستمر بنفس أسلوب عملها التقليدي وأنها قادرة عن الاستغناء عن خدمات البيع أونلاين فهي بالتأكيد تعيش في العصور المظلمة، كل العمليات ستنتقل إلى الإنترنت ويجب أن يكون جميع اللاعبين في العمل مستعدين لهذا الانتقال وغلا سيكونون متخلفين عن ركب التقدم".
السؤال الكبير بالنسبة للصناعة هو كيفية المزج بين الشراء أونلاين وعبر وكلاء؟ الحل هو تمكين تجار التجزئة من تقديم خدمة استثنائية للعملاء مع تقديم تفاعل مباشر بين العملاء والعلامة التجارية هذا هو التحدي الذي تواجهه الصناعة "، مشيرا إلى أنه مع مرور الوقت سيتقلص حجم صالات العرض.
قال توني وايتهورن ، مستشار السيارات في شركة Endiva الاستشارية الذي عمل سابقًا في هيونداي وتويوتا: "بدأت بعض الشركات المصنعة بالفعل بالانتقال إلى الشراء عبر الإنترنت مثل ستيلانتس ومرسيدس، على سبيل المثال لا الحصر، وآخرون بدأوا يفكرون هذا هذا الاتجاه الجديد، في النهاية سيقدمون ما يريده العميل، أعتقد في نهاية المطاف سيكون الطريقة المثلى والمنتشرة في عمليات شراء السيارات بيع مباشر عبر الإنترنت ولكن مع وكيل محلي لإتمام العمليات والمفاوضات بالتواصل الفعلي وجها لوجه".
