قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قلب المدينة وشاهد على معركتها الخالدة.. حكاية شارع بورسعيد بالمنصورة

صورة للشارع
صورة للشارع

يعد هذا الشارع هو أحد أحدث شوارع ‏المنصورة وتمَّ افتتاحه في بداية الثمانينيات، ولكنه يحوي ‏تاريخ المنصورة كلها فقد كانت المنطقة التي شق بها الشارع ‏هي قلب المنصورة النابض.

وذكر الدكتور ايهاب الشربينى فى كتابه حكايات شوارع المنصورة قائلا" المنصورة ولدت من رحم البطولة ‏في هذا المكان، وحدثت بين جنباته واحدة من أعظم معارك ‏التاريخ الإسلامي، وهي معركة المنصورة سنة 1250م التي ‏كانت منعطفاً تاريخياً لنصرة الإسلام والعروبة، وظهور بطولة أبناء ‏مصر المنصورة وكان قراراً جريئا من المحافظ سعد الشربيني باستكمال ‏خطة تطوير المنصورة 1958/2000، والتي كان من بنودها فتح ‏شارع يربط بين شمال المدينة حتى جنوبها، فقام الشربيني ‏بهدم مباني حكومية تقع على ضفاف النيل أمام كوبري طَلْخَا، ثم ‏قام بإزالة أكشاك خشبية كانت تسمى بالبوتيكات على ناصية ‏السِكَّة الجديدة.‏

و تابع " ثم أكمل طريقه بجوار مسجد الموافي ودار ابن لقمان؛ ليهدم ‏عشرات البيوت القديمة، ويصل إلى منطقة شارع سيدي ‏عبدالقادر ويقوم بتوسعة شارع قديم، ثم يمضى حتى شارع ‏الجلاء، في أكبر عملية إزالة في تاريخ المدينة، مستحدثاً رئة ‏المنصورة وأحد أهم شوارعها والذي أطلق عليه اسم شارع ‏بورسعيد.، ونتج عن إنشاء شارع بورسعيد انقسام سوق ‏الخواجات العريق فأصبح هناك سوق متجه نحو شارع ‏العباسي وسوق آخر متجه نحو السِكَّة الجديدة.‏

وأضاف " يضم هذا الشارع حاليا العديد من المحال التجارية في المجالات ‏كافة مما جعله عرضة للزحام الدائم، كما أن بالشارع سوق ‏معروف لمستلزمات استقبال القنوات الفضائية. ‏

ومنطقة جامع الموافي بشارع بورسعيد شهدت حواريها ‏معركة المنصورة الطاحنة التي سيظل التاريخ يتحدث عنها أبد ‏الدهر، وهي المعركة التي أبيد فيها الجيش الفرنسي بقيادة ‏روبير دو آرتوا، شقيق الملك لويس التاسع، وكان آرتوا قد ‏استطاع دخول المنصورة بناء على وشاية من أحد البدو، وتوقع ‏الفرنسيون بأن أهالي المنصورة الذين علموا باقتراب الفرنسيين ‏من المنصورة سيخافون ويهربون من المدينة، كما فعل أهل ‏دمياط قبلها. وبالفعل دخل الفرنسيون المنصورة فلم يجدوا بها