الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتيال وإهانة للقضاء.. تعرف على تهم المعارض الروسي أليسكي نافالني بعد حكم سجنه

المعارض الروسي أليكسي
المعارض الروسي أليكسي نافالني

حُكم على المعارض الروسي أليكسي نافالني أمس الثلاثاء بالسجن 9 سنوات بتهم "احتيال" و"إهانة قاضية"، كما أوقفت الشرطة الروسية محامي نافالني لفترة وجيزة بعد المحاكمة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، أعلنت القاضية مارجاريتا كوتوفا أنه يُضاف إلى هذه العقوبة إفراج مشروط لعام ونصف العام وغرامة مقدارها 1,2 مليون روبل. ونافالني المعارض الأبرز للكرملين مسجون منذ أكثر من عام. وصرح نافالني بعد إدانته بأن "بوتين يخشى الحقيقة".

وأوقف محاميا نافالني، أولجا ميخائيلوفا وفاديم كوبزيف، بتهمة عرقلة حركة المرور أثناء تحدثهما إلى الصحافة خارج السجن حيث حكم على نافالني. لكن بعد أقل من ساعة، أعلن كوبزيف على تويتر أنه تم إطلاق سراحه وزميلته.

وسيمضي نافالني عقوبته في "مجمع إصلاحي خاضع لنظام قاس" ما يعني أن ظروف احتجازه ستصبح أكثر صرامة.

وحوكم نافالني البالغ 45 عاما، في مجمع سجون في بوكروف على مسافة مئة كيلومتر شرق موسكو، في قضايا يعتبرها مسيسة.

واتُهم نافالني في محاكمة سابقة باختلاس الملايين من تبرعات قدمت لمنظماته لمكافحة الفساد وبـ"ازدراء المحكمة".

ومنذ فبراير 2021، يمضي نافالني عقوبة سجن سنتين ونصف السنة في قضية "احتيال" تعود الى العام 2014.

وفي 2020 أمضى المعارض المعروف بتحقيقاته التي تندد بفساد النخب الروسية والتي ينشرها إلكترونيا، عدة أشهر في نقاهة في ألمانيا بعد نجاته من عملية تسميم خطرة تعرض لها في سيبيريا في أغسطس ويحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها.

وأوقف نافالني في يناير 2021 عند عودته الى البلاد وحكم عليه بالسجن سنتين ونصف السنة في قضية سابقة تتعلق بالاحتيال تعود الى العام 2014. وأثار هذا الحكم عاصفة انتقادات في الغرب وتسبب بفرض عقوبات على موسكو. ويتهمه المحققون باختلاس ملايين الروبل من التبرعات التي قدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية و"إهانة المحكمة" في جلسات سابقة.

وفي يونيو 2021، صنفت أبرز منظمات المعارض بانها "متطرفة" من جانب القضاء، في قرار أدى الى إغلاقها وإطلاق ملاحقات قضائية في حق عدد من ناشطيها. الكثير منهم باتوا حاليا في المنفى. في السياق نفسه، صعدت السلطات الروسية ضغوطاتها على وسائل إعلام معارضة ومنظمات غير حكومية تنتقد السلطات.

وتزايدت هذه الحملة مع التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، ما أدى في الأسابيع الماضية الى حجب شبكات تواصل اجتماعي كبرى في روسيا مثل فيسبوك وتويتر وانستجرام والعديد من وسائل الإعلام الأجنبية والروسية.