الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا تثير الانقسامات في مجموعة العشرين وأمريكا وحلفاؤها يدرسون استبعادها

مجموعة العشرين
مجموعة العشرين

تدرس الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون مسألة استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية بعد غزوها لأوكرانيا.

ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت المصادر إن احتمال رفض دول أخرى في المجموعة، ومنها الصين والهند وغيرها، أي محاولة لاستبعاد روسيا، زاد من احتمال عدم حضور بعض الأعضاء اجتماعات هذا العام.

وأوضح مصدر كبير في مجموعة السبع أنه "جرت مناقشات بخصوص ما إذا كان من المناسب أن تكون روسيا جزءاً من مجموعة العشرين، إذا ظلت روسيا عضواً، فستصبح منظمة أقل فائدة".

ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحرك لإخراج روسيا من مجموعة العشرين عندما يجتمع مع حلفاء في بروكسل هذا الأسبوع، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض "نعتقد بأنه لا يمكن أن تسير الأمور كعادتها بالنسبة لروسيا في المؤسسات الدولية وفي المجتمع الدولي".

ومع ذلك، قال إن الولايات المتحدة تخطط للتشاور مع حلفائها قبل إصدار أي تصريحات أخرى.

وتواجه روسيا سيلاً من العقوبات الدولية بقيادة الدول الغربية بهدف عزلها عن الاقتصاد العالمي، بما يشمل على وجه الخصوص استبعادها من نظام (سويفت) المصرفي العالمي وتقييد تعاملات بنكها المركزي.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر من الاتحاد الأوروبي أن وضع روسيا سيكون محل بحث في الاجتماعات المقبلة لمجموعة العشرين، التي تتولى أندونيسيا رئاستها حالياً.

وقال المصدر "لقد أُوضح لأندونيسيا أن حضور روسيا في الاجتماعات الوزارية المقبلة سيكون مشكلة كبيرة للدول الأوروبية»" مضيفاً أنه لا توجد عملية واضحة لاستبعاد دولة.

وقالت بولندا إنها اقترحت على مسؤولي التجارة الأمريكيين أن تحل محل روسيا في مجموعة العشرين وأن الاقتراح لقي «استجابة إيجابية».

وقال المصدر في مجموعة السبع إنه من غير المرجح أن توافق أندونيسيا أو أعضاء مثل الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا والصين على استبعاد روسيا من المجموعة.

وقال مسؤول من إحدى دول مجموعة العشرين في آسيا «من المستحيل إخراج روسيا من مجموعة العشرين»، ما لم تتخذ موسكو مثل هذا القرار من تلقاء نفسها. وأضاف «ببساطة لا يوجد أي إجراء لحرمان روسيا من عضوية مجموعة العشرين».

ومجموعة العشرين إلى جانب مجموعة السبع الأصغر- التي تضم فقط الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان وبريطانيا- منتدى دولي رئيسي لتنسيق كل شيء من إجراءات تغير المناخ إلى الديون العابرة للحدود.

ووسعت مجموعة السبع لتصبح مجموعة الثماني بعد ضم روسيا خلال فترة من تحسن العلاقات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. لكن عضوية موسكو عُلِقت إلى أجل غير مسمى في المجموعة تلك بعد ضمها شبه جزيرة القرم في 2014.