الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبيرة: تخصيص درجات لـ”حسن سلوك الطالب” كفيل بضبط إيقاع التربية والتعليم

طلاب
طلاب

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور تفيد باعتداء عدد من أولياء الأمور على إحدى المدارس الخاصة التابعة لإدارة 6 أكتوبر التعليمية، بعد أن منعت الطلاب من الدخول نظراً لتأخرهم عن مواعيد الحضور الرسمية.

وتعليقا على هذا التصرف، قال الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، وأستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، في الماضي كانت المدارس تعتمد على ولي الأمر لمنع ابنه من ارتكاب تجاوزات تجاه زملائه أو معلميه، لكن تبدل الحال وأصبحت تجاوزات رب الأسرة نفسه عبئا ثقيلا على إدارات المدارس.

أكدت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن بفعل التغيرات المجتمعية التي شهدها المجتمع المصري، تحول أولياء أمور طلاب المدارس من عنصر دعم لإداراتها في ضبط سلوكيات الطلاب والتزامهم الأخلاقي والتعليمي إلى عامل لتكريس الاحتقان، وتشجيع أولادهم على الإساءة لمعلميهم.

وقالت الخبيرة التربوية، إن انتشار ظاهرة العنف بين أولياء الأمور في تعاملهم مع المدرسة، جعل الطالب نفسه يتمرد على المدرسة، وقد يهين المعلم بذريعة أن والده سبقه في نفس الفعل، وهذا ما يثير تخوفات كثيرة من استمرار الوضع الحالي وغياب دور الأسرة التي من المفترض أن تربي أبناءها على احترام الآخر.

وأضافت الدكتورة سامية خضر، أن وزارة التعليم تحاول بشتى الطرق وضع آليات وإجراءات لإعادة هيبة المدرسة من جديد، لكنها غالبا ما تصطدم بوجود عدد من أولياء الامور الذين يرتكبون أفعالا مؤسفة أمام التلاميذ الصغار، وهو ما يضعف من هيبة المدرسة لديهم والقائمين على إدارتها وخاصة المعلمين، فكيف يتعامل الطالب مع معلم تعدى عليه والده بالسب أمام عينيه؟.

وأشارت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن غياب التعاون بين ولي الأمر والمدرسة في تربية النشء، وحث الأبناء أنفسهم على ارتكاب أفعال عنف، يسهمان في زيادة تدهور التعليم، خاصة أن بعض أولياء الأمور أصبحوا رعاة لهذا العنف، الذي سيؤدي لتخريج جيل من الشباب يرى أنه الوسيلة الوحيدة لاكتساب الحقوق وفرض السيطرة على الآخرين وهو ما يقودة إلى كارثة حقيقية.

وتعتقد "خضر" أن الحل يتمثل في تشكيل مجلس آباء في كل مدرسة تكون مهمته مناقشة المشكلات المتعلقة بالطالب والأسرة مع إدارة المدرسة بعيدا عن العنف، وتوضع عقوبات تصل حد الإبعاد النهائي عن المدرسة في حال ارتكاب أفعال عنف، حتى إذا كان رب الأسرة هو المعتدي.

وأضافت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تعظيم دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس، وتواصلهم مع الآباء والأبناء باستمرار وتخصيص درجات كبيرة لـ ”حسن سلوك الطالب” كفيل بضبط إيقاع التربية في المؤسسات التعليمية.