EN 
إن القاهرة كانت محط أنظار العالم، والقيادة السياسية المصرية، لما تتمتع به من ثقل وثقة واحترام كبير، ودائما ما يقصدها الجميع للاستعانة برؤيتها السياسية، وهذا الاحترام وهذه الثقة جعلت القاهرة حاضرة وبقوة في كافة الملفات العربية منها والافريقية والدولية.
أسبوع حافل باستقبالات واتصالات
حيث قام الرئيس السيسي على مدار هذا الأسبوع بعدة جولات واستقبالات واتصالات وكان منها:
التقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الجمعة الماضية، بمدينة العقبة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الاردن والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، ومصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق.
وكان اللقاء تناول مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الدول الأربع في جميع المجالات، خاصة التجارية والاقتصادية فضلا عن تبادل وجهات النظر والرؤى حول مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية على المستوى الاقليمي والدولي خاصة ما يتعلق بمواجهة تداعيات وآثار الظروف العالمية الحالية على قطاعات الأمن الغذائي والطاقة والتجارة، وذلك على النحو الذي يحافظ على الاستقرار الإقليمي وأمن المنطقة.
أما السبت الماضي، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس بول كاجامي، رئيس جمهورية رواندا الشقيقة، بقصر الاتحادية.
وأن هذه الزيارة وضحت عمق العلاقات والإخاء والترابط، بين مصر ورواندا، وتعكس مدى قوة العلاقات الثنائية التي تربطهما كما تأتي استمرارا للتواصل والتنسيق المستمر حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية.
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الاثنين الماضي، برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، وشهد اللقاء في القاهرة التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا على المستويين التجاري والاقتصادي، إلى جانب النظر في آفاق تعظيم الاستثمارات الفرنسية في تنفيذ المشروعات القومية المختلفة في مصر، خاصة في قطاعات النقل، وتصنيع السيارات الكهربائية، والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي والاتصالات والخدمات الرقمية، وتدوير المخلفات، وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
أما أول أمس، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، مؤكدا الزيارة دعم مصـر لكل ما من شأنه تحقيق المصلحة العليا لليبيا الشقيقة والحفاظ على وحدة أراضيها وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، وذلك في إطار المبدأ المصري الثابت الداعم لاضطلاع مؤسسات الدولة الليبية بمسئولياتها ودورها وصولا إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، وإنهاء المرحلة الانتقالية، وبما يتيح للشعب الليبي الشقيق المجال لتقرير مصيره واختيار قياداته وممثليه.
وفي نفس ذات اليوم، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية دولة قطر، مؤكدا مصر في الزيارة في تعزيز جهودها للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.
وأمس الأربعاء، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأوكراني "فلوديمير زيلينسكي"، بحث فيه الجانبان تطورات الأزمة الأوكرانية، ومسار المفاوضات.
وأن "الاتصال تناول التباحث بشأن مستجدات الأزمة الأوكرانية، حيث استعرض الرئيس الأوكراني آخر التطورات في هذا الإطار خاصة ما يتعلق بمسار المفاوضات".
وأكد الرئيس السيسي "أهمية تناول كافة السبل المؤدية إلى التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للنزاع، فضلا عن اهتمام مصر ببذل كافة الجهود من أجل تحقيق ذلك، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي.
وفي إطار ما يجمع جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، قيادة وحكومة وشعبًا، من روابط أخوية متينة وأزلية، وعلاقات راسخة، ووحدة المصير المشترك، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، في قصر الاتحادية، أخاه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني.
وعقدت جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث ساد اللقاء روح المودة والإخاء الذي يجسد عمق العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين.
أسبوع متميزا بنشاطات الرئيس
وفي هذا الصدد، قال الدكتور نبيل نجم الدين، الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، إن الأسبوع المنصرم الذي بدأ منذ الجمعة 25 من مارس كان أسبوعا حافلا بنشاطات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد اجري اتصالا هاتفيا مع صاحب السمو الملكي امير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، أكد فيه تضامن مصر
الكامل مع المملكة في التصدي لأي محاولة تسعي لنيل من استقرارها.
وتابع نجم الدين في تصريحات لـ "صدى البلد"، ثم استقبل الرئيس السيسي 26 مارس الرئيس الروماندى بول كاجامي الذي عقد معه مباحثات تناولت المزيد من القضايا المشتركة والإقليمية، وفي 28 مارس تلقي السيسي اتصالا هاتفيا من بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، واكدا فيها جونسون فيها أهمية مصر كواحدة من اهم شركاء للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط وافريقيا.
وتابع: كذلك استقل الرئيس وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي وناقش معه التعاون الاقتصادي والتعاون المشترك، أما الثلاثاء الماضي شهد استقبال فخامة الرئيس الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية دولة قطر، كما استقبل الرئيس في ذات اليوم السيد محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي ودعم مصر الكامل لليبيا وإعادة استقرارها.
وأكد أن "الثلاثاء الماضي أيضا استقبل الرئيس السيسي تيتي أنطونيو وزير خارجية أنجولا، واختتم الرئيس السيسي أنشطته المهمة هذا الأسبوع باستقبال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان وأكدوا على ضرورة العمل المشترك.
وأضاف أن" هذا وبجانب الاتصال المهم من الرئيس الاوكراني فلاديمير زلينسيكي مع الرئيس السيسي، لمتابعة اخر تطورات الازمة، وأكد الرئيس من خلال الاتصال أنه يبحث كافة السبل لتهدئة الوضع.
عربيا وافريقيا ودوليا
أشار إلي أن" هذا الأسبوع يعتبر أسبوع متميزا لكثافة ونوعية الاتصالات والمشاورات واللقاءات التي جرت في القاهرة والتي كان الرئيس السيسي طرفا فاعلا فيها، وعلى مستوي العربي لقاءات مع ممثلين من ليبيا وقطر والسودان، وعلى المستوي الافريقي مسؤولين من أنجولا، وعلى المستوي الدولي اتصالات من الرئيس وزراء البريطاني والرئيس الاوكراني ووزير فرنسا.
دور مصر الحيوي
واختتم: فهذا يعكس دور مصر الحيوي الفاعل للقيادة السياسية في القاهرة الممثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا يعكس أهمية مصر التاريخية المتجددة، فلا شك ان مصر تبقي دائما حاضرة في كافة المواقف بفضل تاريخها وقيادتها الرشيدة.
