الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى الصائمين..حكم صيام مرضى السكر..هل كشف الطبيب على مريضة في نهار رمضان مفطر؟..هل الوقوع في المعاصي يؤثر على صحة الصوم

صدى البلد

فتاوى الصائمين 

ما حكم صيام مرضى السكر على اختلاف درجاتهم؟

هل كشف الطبيب على مريضة في نهار رمضان مفطر؟

هل الوقوع في المعاصي يؤثر على صحة الصوم؟

ما المقصود بتأخير السحور وتعجيل الفطر للصائم؟ 

هل الصلاة على الصحابة مع النبي بدعة بين المسلمين ؟ 

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تهم الصائمين في شهر رمضان المبارك، نرصدها في فتاوى الصائمين.

 

فى البداية، تلقت صفحة دار الإفتاء سؤالا من أحد المتابعين يقول فيه : " ما  حكم صيام مرضى السكر على اختلاف درجاتهم؟ حيث تم تقسيمهم طبيًّا إلى ثلاث فئات: 

الفئة الأولى: المرضى ذوو الاحتمالات الكبيرةِ جدًّا للمضاعفات الخطيرة بصورةٍ شبه مؤكدةٍ طبيًّا، وهذه الفئة يقول المتخصصون بأنها معرضة لحصول ضررٍ بالغٍ عند الصيام.

الفئة الثانية: المرضى ذوو الاحتمالات الكبيرة للمضاعفات نتيجة الصيام، وهذه الفئة يغلب على ظن الأطباء المتخصصين وقوع ضررٍ بالغٍ عليهم عند الصيام.

الفئة الثالثة: المرضى ذوو الاحتمالات المتوسطة أو المنخفضة للتعرض لمضاعفاتٍ نتيجة الصيام.

ردت لجنة الفتوى بدار الإفتاء قائلة: أحكام الصيام لفئات مرضى السكر مترتبة على الطرق العلاجية التي يمكن التعامل بها مع كل فئة بما يناسبها على التفصيل المذكور.

وأضافت إذا تأكدت احتمالات الضرر من الصيام لمريض السكر -كما هو مذكور في الفئة الأولى- وجب على المريض طاعة الطبيب في الإفطار، ويأثم إن صام وإذا غلب احتمال الضرر على ظن الأطباء المتخصصين -كما هو مذكور في الفئة الثانية- وجب الإفطار وطاعة الطبيب كذلك.

أما إذا كان احتمال الضرر من الصوم متوسطًا أو ضعيفًا -كما في الفئة الثالثة-: فإن الأخذ برخصة الإفطار حينئذٍ يكون أمرًا تقديريًّا؛ أي أن مرجعه في معرفة ضرر الصوم وما قد يجره عليه من أذًى هو إلى الطبيب المتخصص من جهة معرفة حالته ومضاعفاتها، وإلى المريض من جهة طاقته وقدرته على الصيام واحتماله له؛ فيُقدِّر الطبيب مدى تأثير الصوم على حالة المريض من حيث إمكانية الصوم من عدمه، ويقدر المريض مدى قدرته واحتماله للصوم.

مع التنبيه على أنه يجب على المريض في كل فئة من هذه الفئات الثلاث أن يستجيب للطبيب إن رأى ضرورة إفطاره وخطورة الصوم عليه.

 

كما تلقت دار الإفتاء سؤالا عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه : " أعمل طبيبًا لأمراض النساء،  هل الكشف على المريضة في نهار رمضان مفطر؟ 

وأجابت لجنة الفتوى : كشف طبيب النساء على المرأة المريضة في شهر رمضان لا يُفْطِر 

 

وسؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

 

وقال وسام: إذا ذهبت المريضة للطبيب أو ذهب المريض للطبيبة فهذا كله يرجع الى مدى قدرة الطبيب وكفاءته فى تخصصه الطبي، ووسع الشرع فى هذه الأمور قضايا العلاج، بأنه إذا ضاق الأمر إتسع، فالأصل أن يكون هناك سترًا أو حجاب للمرأة تغطي بها شعرها وجسدها مع الوجة والكفين.

 

وأشار إلى أنه يجوز أن تذهب المرأة المريضة للطبيب إذا رأته كفاءة وعلمت واستمعت من الناس انه ممن يكون ممتازًا فى مجاله، وكذلك الرجل المريض إذا ذهب للطبيبة، فالأمر فى ذلك واسعا ويتعامل فى هذا على قدر الضرورة، فالضرورة تقدر بقدرها. 

 

فيما ورد سؤال مضمونة: هل الوقوع في المخالفات الشرعية يؤثر على صحة الصوم ؟ .. سؤال تلقته صفحة دار الإفتاء بالفيسبوك ، وأجاب عنه الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: حديث النبي صلى الله عليه وسلم " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه " رواه البخاري ،  فعندما نسمع هذا الكلام من رسول الله يجب أن نفزع ونخاف على عبادة تعب فيها الإنسان  وبذل فيها  جهدا كبيرا وهو الصيام ، أن تنقض وترد في وجهه يوم القيامة . 

 

وأضاف عويضة خلال فيديو مذاع عبر صفحة دار الإفتاء أن من  كان صائما فليحفظ رأسه وعينه من النظر إلى المحرمات وبطنه من أكل الحرام ، حتى ولو وقع في المعصية  وأدى الفريضة فقد أضاع ثوابا كثيرا مما حصل عليه ، لأنه لم يعظم أو يقدر حجم الفريضة .

 

وأوضح عويضة أن هذه المغاصي لو بعيدة عن المفطرات فهي تنقص من أجر الصائم ولكن صومه صحيح . 

 

وورد سؤال أخر مضمونة: ما المقصود بتأخير السحور وتعجيل الفطر للصائم؟ .. سؤال ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك ، وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أنه إذا أذن المؤذن للمغرب فلا داعي للتأخير كما يفعل البعض بل يجب عليك ان تطبق سنة النبي وتعجل بالفطر بشربة ماء أو بتمر ، لافتا الى ان الصائم يفرح عند اول شربة ماء ، وعندما ينهي يومه بسلام وصيامه لم يفسد .

 

وأضاف امين الفتوى أن تأخير السحور أفضل لصحة الإنسان حتى يتقوى على الصيام ، فربما يتسحر في أول الليل فتطول مدة الصوم بالنسبة له ، لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخر السحور الى قبل الأذان بمقدار 20 دقيقة تقريبا  ، فبركة السحور فى أنه يمنح الصائم القوة على العمل مع الصيام، كما أن فى السحور بركة؛ لأنه الطعام الذى يتناوله الإنسان بنية العبادة . 

 

هل الصلاة على الصحابة مع النبي بدعة بين المسلمين ؟ .. سؤال ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك ، وأجاب عنه الدكتورشوقي علام مفتي الجمهورية قائلا: الصلاة على الصحابة مع النبي مقصود بها الدعاء ، ولهذا قال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم ( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) فالمقصود ها الدعاء لهم وليس الصلاة كما يعتقد البعض .


وأضاف المفتي انه بناء على معنى هذه الآية الكريمة فلا مانع أن نصلي على أصحاب النبي الكريم أي ندعو لهم فالأمر جائز وليس بدعة .


اسهل صيغة للصلاة على النبي قبل الفجراسهل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الفجر ، وردت فيها أن الصحابة رضوان الله عليهم اهتموا أن يعرفوا صيغة الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فورد في صحيح البخاري،  إِنَّ النَّبِىَّ - -صلى الله عليه وسلم- - خَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ قَالَ « فَقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».


وتعد اسهل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الفجر ، هي الصيغة الإبراهيمية في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- هي أفضلها، حيث إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه، ويقبلها الله حتى من غير المسلم، وذلك لتعلقها بجنابه الجليل، وليس معنى أنه يقبلها منه، أنه يثيبه عليها؛ فالثواب وقبول العبادة فرع على التوحيد، وإنما معنى قبولها من غير المسلم أنه إذا طلب من الله أن يصلي على نبيه ويرحمه ويرقيه في درجات الكمال؛ فإن ذلك سيحدث للنبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولكن بغير ثواب له لافتقاده شرط التوحيد.