سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الخميس الضوء على عدد من الموضوعات التي تهم القارئ المصري والعربي.
ففي عموده "صندوق الأفكار" وتحت عنوان "ملناش غير بعض" سلط الكاتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام"، الضوء على جملة "نحن وأنتم ملناش غير بعض" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى في لقاء القمة الأخير بينه وبين الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، لكنها كانت محل حفاوة، وترحيب من الصحافة السودانية، خاصة وقد صاحبها مجموعة من القرارات التي أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسي للتسهيل على السودانيين المقيمين بمصر، وتوفيق أوضاعهم.
وأضاف الكاتب أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه بإلغاء الغرامات، التي تم توقيعها على كل السودانيين المخالفين لشروط الإقامة في مصر، ومنحهم مهلة إضافية مدتها ٦ أشهر لتوفيق أوضاعهم، سواء بالإقامة، أو المغادرة دون أى غرامات، أو أعباء.
وأشار سلامة إلى أن الكاتب الصحفي السوداني الكبير، جمال عنقرة، رئيس مجلس إدارة صحيفتي «الوطن» و«المدينة» السودانيتين رحب بقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي فى مقال بعنوان «السيسي صفر العداد.. هيا ننطلق.. ملناش غير بعض»، مهنئا السودانيين المقيمين فى مصر بهذا القرار، وعلى رأسهم الدكتور حسين محمد عثمان حماد، رئيس مجلس الجالية السودانية في مصر، والسفير السوداني النشيط المتميز، محمد إلياس، سفير السودان فى مصر
وأوضح أن هناك ٤ ملايين سوداني يقيمون فى مصر، ويعيشون فيها، ولهم ارتباطات كثيرة متنوعة، بعضها يخص الدراسة، والثانية تخص العلاج، وأخرى للعمل أو السياحة، ومعظم هؤلاء استفادوا من إسقاط الغرامات، لأنهم يعيشون في وطنهم الثاني مصر.
واختتم رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" مقاله قائلا: "فعلا، مصر والسودان صديقان، وشقيقان، ورفيقان، وليس لهما غير بعضهما فى كل الظروف، والأوقات بحلوها ومرها".
وفي عموده "طاب صباحكم" قال بعدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "طاب صباحكم"، إن «الاختيار ــ 3» عمل درامى استثنائي.. توثيق حقيقى لأخطر فترات واجهت مصر.. مزج بين الأداء الدرامى الرشيق والمبهر وأحداث واقعية ووثائق مصورة وموثقة بالصورة والصوت.. فالمسلسل لم يترك أي ثغرة يستطيع الإخوان المجرمون أن يشككوا فى العمل.. فالأحداث مترابطة.. فى حالة تسلسل عبقري.. واختيار استثنائي للممثلين في أداء الشخصيات الحقيقية.. وموهبة التقمص وحركة الجسد. فــى اعــتــقــادى أن غــبــاء الإخــــوان يسيطر على تصرفاتهم وسلوكياتهم.. وتعاملاتهم.. لذلك كان من الأفضل للجماعة أن تصمت خلال عرض المسلسل، ولا تعلق بكلمة واحــدة ولا تحاول أن تنال من مصداقية العمل.. لأنها تقف عاجزة تماماً عن ذلك.
وأوضح توفيق أن من أهم رسائل الخلطة الدرامية فى رمضان قدرة مصر على الخلود والوجود، وأنها أبداً لن تسقط، لأن المولى عز وجــل دائماً وأبــداً يهييء ويسخر لها الــرجــال الشرفاء الذين يقفون حجر عثرة أمــام المشروعات المشبوهة.. وجماعات الخيانة.. ويستطيعون إنقاذ هذا الوطن في التوقيت المناسب.
وأضاف أن من أهم رسائل وجبة الدراما الرمضانية أيضا هذا العام أن لدينا القدرات والنجوم والمواهب والفكر والإبـــداع والــرقــي، وأن نجاحنا في استعادة قوتنا الــدرامــيــة الناعمة في زمن قياسي لا يتعدى 3 سنوات هو إنجاز حقيقي.. كذلك مصر مازالت تمتلك زخيرة من النجوم والمواهب الفنية تستحوذ على اهتمام وقلوب شعوب المنطقة، موضحا أن عــودة الــدرامــا المصرية إلــى قوتها وتوهجها من خلال أقوى المسلسلات.. والنجوم الذين يمثلون جــل اهتمام ومتابعة وحــب وارتــبــاط الشعوب العربية في المنطقة بأسرها، هو تأمين وتحصين للعقل العربي.
وأشار الكاتب إلى أنه على درب النجاح أيضاًــ مع «الاختيار-3 » ــ يسير مسلسل «العائدون» الــذى يكشف ويضرب بقوة أكاذيب تجار الدين والتنظيمات الإرهــابــيــة، ويعكس قــدرة الدولة المصرية وعظمة وقدرة أجهزتها الوطنية من أهم رسائل الخلطة الدرامية في رمضان قدرة مصر على الخلود والوجود، وأنها أبداً لن تسقط، لأن المولى عز وجــل دائماً وأبــداً يهييء ويسخر لها الــرجــال الشرفاء الذين يقفون حجر عثرة أمــام المشروعات المشبوهة.. وجماعات الخيانة.. ويستطيعون إنقاذ هذا الوطن فى التوقيت المناسب.
وأكد أن خلطة رمضان هذا العام تتميز أيضا بالرقي الشديد ومراعاتها لثوابت وقيم المجتمع دون المساس بحرية الرأي والتعبير والإبـــداع.. وهناك ما كان يعرض ويطلق عليه إبداع، وليس له علاقة بذلك، وكان تدميراً وتخريباً وهدماً.. لكن ما نــراه الآن على شاشاتنا أعتقد أنه جدير بالاحترام وبرؤية ثانية. «الاختيار ــ 3» يكشف ويوضح بالتوثيق خيانة الإخـــوان وتــآمــرهــم على مصر ومؤسساتها مثل الجيش والشرطة.. أيضاً حالة العداء والكراهية للشعب المــصــري.. ســقــوط أكــاذيــبــهــم وأوهــامــهــم والإعلان الرسمي لفشلهم.. فقد خدعوا الناس بأن لديهم كوادر وخبراء ورجال دولة، واتضح أنهم لا يعرفون إدارة مخبز بلدي، أو سوبر ماركت، وليس دولة في حجم مصر.
وأكد الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "منظومة كرة القدم"، أن الأمر يحتاج إلى الكثير من ضبط النفس والسيطرة على الانفعالات السلبية والدعوة للتفكير بحكمة والنظر بموضوعية، في كيفية إصلاح منظومة كرة القدم المصرية، والبحث عن علاج ناجح لأزمتها التي باتت شبه مزمنة، بعد الذي جرى في داكار خلال وفى أعقاب المباراة مع المنتخب السنغالي وعدم التأهل لكأس العالم.
وأوضح بركات أن هذا الضبط وتلك السيطرة لازمان لإعادة التوازن، والحد من ردود الأفعال الجامحة التي اندفع إليها البعض منا، في ظل الخروج الحزين من التأهل بعد الأداء «المتوعك» وغير الجيد للمنتخب، في المباراة الأولى بالقاهرة ثم في المباراة الثانية بداكار، وهو ما يجب الإقرار به بوضوح وصراحة، مع رفضنا واستنكارنا الكامل للتصرفات الاستفزازية من الجانب السنغالي.
ودعا الكاتب إلى تشكيل لجنة متخصصة، تتولى مهمة إعداد خطة قومية للنهوض بالمنظومة الكروية، يكون على رأس أهدافها، تحديد السبل والوسائل الكفيلة ببناء وإعداد فريق قومى يليق بحمل اسم مصر على المستويات الإقليمية والدولية، مؤكدا ضرورة أن نضع في اعتبارنا، أنه ليس من المطلوب أن نعيد اختراع العجلة من جديد، أو نأتي بما لم يأت به أحد من قبل، أو أن نسلك طريقا لم يسلكه أحد غيرنا في مجال إصلاح وتطوير منظومة كرة القدم، وإعداد وتأهيل الفرق القومية الجيدة والقوية.
وأوضح أن المطلوب بكل بساطة هو الدراسة وتدقيق النظر فيما فعلته الدول الأخرى سواء في أوروبا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية، وأيضا في إفريقيا، للنهوض بالرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، وأن تسير على النهج بما يتناسب مع ظروفنا وطبيعتنا، لنخرج بخطة مصرية محددة وواضحة، تحدد الهدف خلال مدة زمنية معلومة ومتفق عليها.
واختتم محمد بركات مقاله قائلا إن "أمامنا العديد من الدروس والخبرات التي يمكن الاستفادة منها، في بناء منظومة متكاملة لإصلاح كرة القدم، وبناء فريق قومي جيد وقوي ويليق بمصر، بعيدا عن العشوائية والمجاملات وغياب أو تجاهل الكفاءات".
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية