اعتبر مراقبون أن روسيا قد تتحرك لتأميم الشركات الأجبية المنسحبة منها أو الراغبة في الانسحاب بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.
أعلن عدد كبير من الشركات الأجنبية انسحابها من روسيا أو تقليص نشاطها أو تعليقه مؤقتاً.
وأدت العقوبات الغربية غير المسبوقة إلى انخفاض سريع في سعر الروبل، واحتمال تخلف روسيا عن سداد ديونها واحتمال فقدان مئات آلاف الوظائف وأزمة اقتصادية عميقة.
وأعلنت شركات أجنبية عدة انسحابها بسبب تأثير العقوبات المباشر عليها، ما سيجعل بقاءها مستحيلاً. وهناك شركات أخرى قامت بهذه الخطوة متأثرة بموجة من التعاطف لدى الرأي العام.
في مواجهة هذه المشكلة، تكثف السلطات الروسية الإجراءات لمنع هروب رؤوس الأموال ودعم الروبل. وقد وصل الأمر إلى التلويح بشبح إجراء مثقل بالمعاني التاريخية: التأميم.
ودون أن يقولها صراحة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يؤيد تعيين مديرين خارجيين على رأس هذه الشركات لنقلها إلى الذين يريدون تشغيلها.
لكنه أكد مع ذلك أن روسيا تبقى منفتحة على الأطراف الاقتصادية الأجنبية الراغبة في القيام بذلك، مشدداً على ضرورة حماية حقوقهم.
من جهته، تدخل حزب روسيا الموحدة الحاكم، مشيراً إلى أنه أعد مشروع قانون سيكون الخطوة الأولى على طريق تأميم ممتلكات الشركات الأجنبية التي تغادر السوق الروسية، وهذا سيمر عبر مراقب قضائي.
وأضافت النيابة العامة، الجمعة، إلى هذه الخطوات أمراً بفرض رقابة صارمة على الشركات الأجنبية التي تعلن تعليق أنشطتها.