الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بقيمة 41 مليار دولار.. كيف سيؤثر إيلون ماسك على تويتر في حال شرائه؟

ايلون ماسك
ايلون ماسك

كشف الخبراء، عن أن تاريخ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على «تويتر» قد يقود إلى مزيد من التدقيق في موقع التواصل الاجتماعي وسط محاولة تطبيق قواعد أكثر صرامة حول المحتوى عبر الإنترنت.
 


وفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، اقترح ماسك، مؤسس شركتي «تسلا» و«سبيس إكس» شراء «100 % من (تويتر) مقابل 54.20 دولار لكل سهم نقداً»؛ مما يقدر قيمة الشركة بـ41.39 مليار دولار (31.58 مليار جنيه إسترليني).

ماسك - مستخدم بارز للخدمة - معروف بإيمانه بحرية التعبير المطلقة، وأشار إلى أنه لا يعتقد أن «تويتر» يلتزم بمبادئه بشأن هذه القضية.

ومع ذلك، فقد تم اقتراح أنه في عصر الخطاب المتزايد الاستقطاب عبر الإنترنت والتدقيق المكثف من جانب المشرعين بشأن وسائل التواصل الاجتماعي، ووسط الحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المستخدمين من المحتوى الضار مع تجنب الرقابة الصريحة، فإن التغيير في سياسة «تويتر» بتحريض من ماسك لتخفيف القواعد حول التغريدات على الموقع يمكن أن يخلق المزيد من المشاكل للشركة.

وقال أحد الخبراء، إن تاريخ ماسك في التغريد يمكن أن يعيق التوازن الدقيق للإشراف على المحتوى الذي يشارك فيه «تويتر» حالياً.

وقال دان لين، كبير المحللين في تطبيق «فريتريد» للاستثمار وتداول الأسهم «إن زرع بذور مناصرة حرية التعبير شيء جيدد، لكن دعونا لا ننسى وجهة نظر إيلون ماسك حول كيفية التعبير عن الرأي كانت تعتبر متهورة من قبل المنظمين في الماضي».

وواجه ماسك سابقاً مشاكل مع المنظمين الأميركيين في لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) بشأن تغريداته الخاصة، بعد اتهامه بخرق قواعد التداول عند التغريد عن مصالحه التجارية.

كما تم اتهامه بتغريد معلومات مضللة حول «كوفيد - 19» بعد نشره في مارس  2020، أن الأطفال كانوا «محصنين بشكل أساسي» ضد الفيروس.

يتشارك موقف ماسك تجاه حرية التعبير أمثال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وعدد من الشخصيات السياسية اليمينية الأخرى الذين تم تعليق حساباتهم لانتهاكهم قواعد محتوى «تويتر»، لكنهم يزعمون أنهم كانوا ضحايا الرقابة.

ويعتقد البعض أن استحواذ ماسك على «تويتر» قد يعني عودة ترمب وآخرين للموقع، لكن إعادة هؤلاء المستخدمين ستكون خطوة مثيرة للجدل إلى حد كبير وقد تؤدي إلى مزيد من التدقيق في الشركة ونهجها في الاعتدال.

وتصرفات ماسك منذ شرائه حصة قدرها 9 % في «تويتر» في بداية شهر أبريل  – حيث تم الإعلان أنه سينضم إلى مجلس إدارة الشركة فقط ليختار عدم القيام بذلك بعد أيام - وصفها أحد الخبراء بأنها إثبات أنه لا ينبغي منحه السيطرة على الموقع.

قال مايك رودس، الرئيس التنفيذي لشركة «كونسلت ماي آب» للتسويق عبر الهاتف الجوال «سيكون من السخيف أن تقبل (تويتر) هذا العرض وتضع نفسها في أيدي شخص أظهر طبيعته غير الثابتة في الأسبوعين الماضيين».

وأبلغ الرئيس التنفيذي لمنصة «تويتر» موظفي الشركة، أن مجلس الإدارة لا يزال يقوم بتقييم عرض الملياردير الأميركي للاستحواذ عليها.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، القول إن تصريحات باراغ أغراوال جاءت خلال اجتماع مع موظفي الشركة، ورداً على تساؤلات بشأن السيناريوهات المحتملة لصفقة الاستحواذ.

وذكرت المصادر، أن نبرة حديث أغراوال كانت محايدة وأنه لم يكشف عن اتجاه مجلس إدارة «تويتر» حيال صفقة الاستحواذ، وأنه أضاف أن تحديد أفضل قرار يصب في صالح حملة الأسهم هو «عملية صارمة».