EN 
أعلنت مؤسسة النفط الليبية، اليوم الاثنين، حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة، محذرة من موجة "إغلاق مؤلمة"؛ ويأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من إعلان حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي.
وحذرت المؤسسة الوطنية الليبية المسؤولة إنتاج وإدارة النفط الليبي من موجة إغلاقات مؤلمة خلال الأيام المقبلة.
وقالت المؤسسة في بيان لها، إن القرار جاء "بسبب تعرض الحقل إلى محاولات الإغلاق التعسفي بسبب دخول مجموعة من الأفراد ومنع المستخدمين من الاستمرار في الإنتاج".
وقالت إن الإنتاج توقف بالكامل، الأمر الذي جعل من تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية أمرا مستحيلا، وأضافت أنها مضطرة لإعلان حالة القوة القاهرة على خام مليته، والى حين إشعار آخر.
وطالبت المؤسسة بتغليب لغة العقل والحكمة والنأي بقطاع النفط عن الصراعات للحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية المتهالكة والمهترئة أصلا، بسبب تبعات الإغلاقات العشوائية طوال السنوات الماضية.
وسيؤدي وقف العمليات في حقل الفيل والزويتينة إلى عرقلة الإنتاج النفطي الليبي الذي كان يبلغ في المتوسط 1.21 مليون برميل يومياً قبل التوقفات الأخيرة، وستخفض حالة القوة القاهرة التي أُعلنت في حقل الفيل إنتاج ليبيا النفطي بمقدار 70 ألف برميل يومياً.
قالت وزارة النفط والغاز إن الولوج مجددا في اقفال النفط سيكون له كلفة باهظة وسيزيد من معاناة الليبيين الذين خسروا عشرات المليارات من الدولارات نتيجة لإقفالات سابقة وستزداد المعاناة على عموم الناس مع زيادة ساعات طرح الأحمال نتيجة لوقف تزويدات الغاز عن محطات الكهرباء.
وقالت وزارة النفط والغاز إنها تنظر لهذه الإقفالات على أنها أعمال لا تصب في خانة المصلحة الوطنية العليا بل سيكون لها اثارها السلبية التي تلحق أضراراً مباشرة بهذه المصلحة وبما يتطلع إليه الليبيين من نفع وتحسين للأوضاع المعيشية، حيث سينجم عن هذه الإقفالات خفض الإنتاج قسرا بما سيمنع الحصول على عوائد مجزية منتظرة عن بيع النفط الخام والغاز مستفيدين بالارتفاع الحاصل في الأسعار بصورة غير مسبوقة في أسواق النفط العالمية.
وجددت الوزارة الدعوة لجميع الأطراف السياسية وأصحاب المطالب إلى ضرورة المشاركة الفعالة في الحوار السياسي الوطني وتقديم المصلحة الوطنية على كل اعتبار دون أي تدخل من أطراف خارجية لفرض املاءات بعينها خدمة لمصالحها.
كما دعت وزارة النفط والغاز ، بعثة الأمم المتحدة إلى الالتزام بالدور المنوط بها لرعاية هذا الحوار دون أن يكون دورها له أثر سلبي ينشأ نتيجة لتدخل غير مطلوب ويعمل على تقويض هذه الجهود الوطنية.
وبدورها، ناشدت النقابة العامة لنفط المجتمع الدولي عن طريق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا للتدخل العاجل لإعادة استئناف الإنتاج والالتزام بتحييد القطاع النفطي عن هذا الصراع .
ودعت النقابة في بيان الاحد كافة الليبيين للمحافظة على قطاع النفط باعتباره الدخل الرئيسي للميزانية ، مناشدة الجميع على تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن الاضرار بالمصدر الوحيد لدخل ومستقبل الأجيال القادمة.
