الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأوقاف عن صلاة التهجد: لم ولن نمنع فرضًا ولا واجبًا وتؤدى في البيت

صدى البلد

أصدر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لـ وزارة الأوقاف بيانا منذ قليل لتوضيح أسباب منع إقامة صلاة التهجد في المساجد خلال العشر الأواخر من رمضان ، وأكد البيان على أن  وزارة الأوقاف تحرص على الدعوة إلى الله تعالى ونشرها في ربوع الأرض ؛ وحث الناس على العلم والتعلم لنشر الفكر المستنير ، وأن منهجها في الدعوة والعلم والإفتاء يتسم بالوسطية والاعتدال.


وأضاف البيان: اهتمت وزارة الأوقاف بالأوضاع الراهنة ومستجدات العصر ، آخذة في الاعتبار المصالح والمفاسد فيما تتخذه من قرارات ، خاصة الحفاظ على النفس وهو مقصد عظيم من مقاصد الشريعة الإسلامية  ، ومن الأمور التي اهتمت بها وزارة الأوقاف في ظل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا " صلاة التهجد في البيت للرجال والنساء " ، علمًا بأن وزارة الأوقاف لم ولن تمنع فرضًا ولا واجبًا ، وصلاة التهجد في البيت تصلى مع العائلة كما كان يفعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو والسيدة عائشة (رضي الله عنها) ، وأوصى بذلك الأزواج والزوجات بأن يؤدوها معًا في البيت . 


وأوضح : التهجد في اللغة: مصدر (هجد) ، واسم الفاعل منه (متهجد) ، والتهجد: بمعنى السهر ، فيقال: هجد الساهر أي: سهر الليل .
وفي الاصطلاح : هي صلاة النافلة أثناء الليل ، ومن ثم فإن كل صلاة يؤديها المسلم من أول الليل إلى آخره في رمضان أو في غيره تعد تهجدًا ، ومن أداها فهو متهجد ، واختلاف مسمياتها ما بين "التهجد" و "قيام الليل" و "التراويح" لا أثر له في المعنى، فكلها تدل على مدلول واحد وهو صلاة الليل ، قال (صلى الله عليه وسلم) : "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" (رواه أبو داود والترمذي والنسائي) .
وخير الهدي هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) حيث ثبت عن السيدة عائشة (رضي الله عنها) أنها قالت : (ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة) (متفق عليه) . 

 


حكم صلاة التهجد


اختلف العلماء حول أداء صلاة التهجد في البيت أم في المسجد، فذهب الإمامان مالك والشافعي (رحمهما الله) إلى أن صلاة التهجد في البيت أفضل ؛ ليجعل لبيته نصيبًا من صلاته ، ولحث أهل البيت على الالتزام بأدائها ، مصداقًا لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القائل : "إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته فإن الله جاعل من صلاته في بيته خيرًا" (رواه مسلم) .

 

وعن زيد بن ثابت (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اتخذ حجرة – قال : حسبت أنه قال من حصير – في رمضان فصلى فيها ليالي ، فصلى بصلاته ناس من أصحابه ، فلما علم بهم جعل يقعد ، فخرج إليهم فقال : قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم ، فصلوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " (رواه البخاري) .


ولم يثبت عن صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنهم اجتمعوا بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) للصلاة في آخر الليل .
ولأن الحفاظ على النفس مقصد من مقاصد الشرع الحكيم وهو مقدم على أداء النوافل ، علمًا بأن أمام الجميع سعة في صلاة التهجد في بيته وفي الذكر وقراءة القرآن فأبواب الخير واسعة .


كما أن الدولة المصرية ممثلة في مؤسساتها المعنية تحرص على حياة الناس وتأخذ بتعليمات وإرشادات أهل الاختصاص التي ما زالت تؤكد على ضرورة الأخذ بالإجراءات الاحترازية والوقائية وأخذ الحيطة والحذر .