الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع الأسعار وانخفاض الإنتاج.. الأزمة الروسية الأوكرانية تضع أسواق الطاقة في مأزق

البترول
البترول

يشهد سوق البترول حالة من عدم الاستقرار، فيرتفع حينا وينخفض حينا، وذلك نتيجة لبعض المتغيرات، حيث سجلت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.6% بعد أن هبطت أكثر من خمسة بالمئة في تعاملات متقلبة أمس الثلاثاء بفعل مخاوف بشأن الطلب بعد أن خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي وحذر من ارتفاع التضخم.

وجاء هبوط الأسعار على الرغم من انخفاض في الإنتاج من مجموعة أوبك + التي أنتجت 1.45 مليون برميل أقل من مستوياتها المستهدفة في مارس بينما بدأ الإنتاج الروسي يتراجع في أعقاب عقوبات فرضها الغرب.

وهبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 5.8 دولار، أو 5.2 بالمئة، إلى 107.28 دولار للبرميل، بحلول الساعة 1600 بتوقيت جرينتش.

وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 5.7 دولار، أو 5.28 بالمئة، إلى 102.50 دولار للبرميل.

انخفاض نمو الاقتصاد العالمي

وكان صندوق النقد الدولي  خفض النمو الذي يتوقعه للاقتصاد العالمي بنحو نقطة مئوية كاملة، وذلك بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وحذر من أن التضخم صار "خطرا واضحا وحاضرا" على دول كثيرة.

وقال صندوق النقد في أحدث تقاريره عن آفاق الاقتصاد العالمي، إنه يتوقع أن تتسبب الحرب في إبطاء النمو وزيادة التضخم، منوها إلى أن توقعاته تأتي في ظل "ضبابية مرتفعة بشكل غير عادي"، بفعل فرض المزيد من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي واتساع نطاق الحرب وتباطؤ أكثر حدة من المتوقع في الصين واحتدام الجائحة من جديد، في حين قد يتسبب ارتفاع الأسعار في اضطرابات اجتماعية.

وأضاف  الصندوق، الذي خفض توقعاته للمرة الثانية هذا العام، أنه الآن يتوقع نموا عالميا 3.6 بالمئة في 2022 و2023، بانخفاض 0.8 و0.2 نقطة مئوية عن توقعاته الصادرة في يناير، وذلك نظرا للتأثيرات المباشرة للحرب على روسيا وأوكرانيا وتداعياتها العالمية.

سحب من المخزون الاحتياطي للنفط

وفي سياق انخفاض وارتفاع أسعار النفط عالمياً، قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول السابق، إن الانخفاض الذي حدث مؤخرا كان نتيجة السحب من المخزون الاحتياطي للعديد من الدول الأكثر استهلاكا للنفط وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي انخفض الطلب وأعقبه انخفاض طبيعي لأسعار النفط .

وأضاف يوسف في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الأمر لم يستمر على هوى الولايات المتحدة والدول الأوروبية نتيجة مقاطعة واردات النفط الروسي وعدم قدرة الدول المستهلكة على الاستمرار في السحب من الاحتياطي والتي نتج عنها انخفاض المخزونات النفطية لديها، وبالتالي عاودت الدول الكبرى إعادة الطلب على النفط فارتفع الطلب العالمي وارتفعت الأسعار.

وأوضح أنه يجب ألا ننسى موقف أوبك+ الحازم تجاه الحصص الإنتاجية المقررة للدول المصدرة للنفط والتي قامت بالالتزام بها بالشراكة مع روسيا حتي يومنا هذا ولم تقم دول أوبك بتعويض نقص المعروض نتيجة الأحجام على النفط الروسي من قبل دول حلف الناتو مما أدى إلى استتباب الأسعار العالمية للنفط وتزايد ارتفاعاتها.


-