الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رعب لا يوصف.. رسالة مؤثرة من صحفي أوكراني أصبح جندياً في الحرب

 رسالة مؤثرة من صحفي
رسالة مؤثرة من صحفي أوكراني أصبح جندياً في الحرب مع روسيا

قلبت الحرب الروسية الأوكرانية، حياة الكثيرين رأسا على عقب، وكان من ذلك ترك صحفي أوكراني لأسرته التي غادرت البلاد، وعمله ليدخل ساحة القتال التي لا يُعلم عقباها.

ونشرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية نص رسالة الصحفي لأوكراني سابقاً، إيجور بوتوف والتي يوضح فيها كيف ترك قلمه والتقط بندقية ليصبح جندياً متمرساً في الحرب ضد روسيا. 

وقال «بوتوف»: «في السنوات الأخيرة حاول الأوكرانيون بجد تجاهل الأعمال العدائية المحلية في شرق أوكرانيا، وبالكاد تم ذكر الحرب في دونباس في الأخبار، ولم يُسمع عن  احتمالية نشوب صراع كبير». 

وعلى عكس معظم مواطني بلده كان إيجور يعتقد أن العدوان الروسي المحتمل حقيقي تماماً وأعد نفسه وعائلته له منوهاً أنه شعر برعب كبير وحاول أن يكون شجاعاً بما يكفي حتي لا يخيف عائلته. 

وأضاف الصحفي الأوكراني: «كنت في حيرة من أمري في اليومين الأولين من الحرب، لم أكن أعرف ماذا أفعل لبلدي، وماذا أفعل من أجل عائلتي، فقد كانت الأوضاع  تتحول بسرعة،  وكنت قلقاً من أن أفقد السيطرة على حياتي ولن أتمكن حتى من الرد على استفسارات زوجتي حول كيف ينبغي أن نذهب». 

 إيجور بوتوف مع زوجته قبل الحرب 

وأشار إيجور بوتوف إلى أن زوجته لم توافق في البداية على انضمامه للجيش ومن ثم تعريض حياته للخطر لذا طلب الدعم من والديها وابنتهما الكبرى لإقناعها بضرورة حدوث ذلك، وبالفعل كان ضمن الصفوف الأولى في الجيش مساء يوم 25 فبراير». 

ولفت الجندي الأوكراني: «عندما انضممت إلى الجيش  أول ما اكتشفته هو أن الحرب لم تكن طريقًا بطوليًا لجندي بقدر ما كانت طريقًا لأشغال شاقة، ولأكون صادقًا كان الأمر صعبًا بالنسبة لي في البداية، وكان عليّ أن أبذل الكثير من الجهد البدني  لكنني لم أكن أعرف كيف أعمل بيدي ولم أستمتع بذلك».

وتابع إيجور بوتوف: «بينما كانت الأخبار تعج بالقتال النشط في منطقة كييف وخاركيف وتشرنيكوف ونيكولاييف بالإضافة إلى الجرائم الروسية ضد سكاننا  بدأت وحدتي أعمالها في نقطة المراقبة المتقدمة حيث كان علينا أن نراقب وسط ألغام العدو». 

وواصل الجندي الأوكراني: «بسبب نقص المركبات أخلت المجموعة والوحدات المحيطة بها سيرًا على الأقدام، كما تمكنت الوحدة من تعويض فقدان المعدات والأغراض في غضون أيام قليلة بفضل مساعدة المتطوعين، ونعمل حاليًا على إعادة التوظيف والاستعداد للاشتباكات المستقبلية». 

إيجور بوتوف أثناء الحرب 

ونوه الصحفي الأوكراني سابقاً: «سأختتم رسالتي بالتعبير عن تقديري للشعب الأوروبي، لأنني أرى وأشعر بمساعدتك في الخطوط الأمامية، وأحيانًا أشعر بها في يدي مما يساعدنا في مواجهة المعتدي». 

وينبه: «تعيش زوجتي الآن في أمستردام مع أطفالها، وقد استقبلهم غرباء، فضلاً عن كرم السكان المحليين تجاه الأوكرانيين، فكان ذلك أول ما كتبته لي وأثار إعجابها، شكرا لدعمكم! وآمل ألا تتوقفوا في منتصف الطريق، وسنكون قادرين على تحرير بلدنا من الغزو بفضل مساعدتكم، المجد لأوكرانيا!».