الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخر جمعة في رمضان.. خطيب المسجد الحرام: سبق قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا

اخر جمعة في رمضان
اخر جمعة في رمضان

قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إن الله سبحانه وتعالى قد جعل شهر رمضان لخلقه مضماراً يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا.

آخر ليلة من شهر رمضان

وأوضح «الجهني» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الإمام علي -رضي الله تعالى عنه- أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه، منوهًا بأن المؤمن يفرح بتوفيق الله له على بلوغ هذا الشهر، وتوفيقه لصيامه وقيام ما تيسر من ليله.

وتابع: يغتبط بإيمانه، ويعتز بإسلامه، ويأسف على تقصيره في مرور أيام وليال الخير والبركة ولم يزدد فيها من الخير أكثر مما عمل، ويخشى ألّا يدرك رمضان آخر، فواقع المسلم الصائم أنه بين حالين متضادتين، فرح وحزن، وخوف ورجاء، واغتباط وأسف.

لم يبق إلا ليلة واحدة

وأفاد أن الشهر كاد أن ينتهي فلم يبق إلا ليلة واحدة مؤكدة وهي من أفراد العشر، وفيها أعظم نفحة من رمضان يجود بها الخالق على عباده، وهذه الليلة العظيمة العمل والاجتهاد فيها خير من العمل في ألف شهر فيما سواه، فحري بنا البدار إلى التوبة وإلى الأوبة، والاستكثار منها، ولزوم الأعمال الصالحة واجتناب الأعمال السيئة.

ونبه إلى أنه يجب على المسلم الإجتهاد وعدم الكسل والغفلة حتى ينتهي الشهر بل حتى ينتهي العمر، ومن فرط وأضاع فيما مضى من الأيام، فعليه بالتوبة وحسن الختام، فإن الأعمال بخواتيمها، والعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات، مشددًا على ضرورة إخراج زكاة الفطر.

زكاة الفطر

وأضاف أنه مِمَا يشرع للمسلم في ختام شهر رمضان بعد أن منّ الله عليه بإتمام هذه الفريضة العظيمة أن يُخرج زكاة الفطر وهي واجبة على كل مسلم ذكراً كان أو انثى، صغيراً كان أم كبيراً، حراً أو مملوكًا، وهي طهرة للصائم من الرفث واللغو، وطعمة للمساكين.

وأشار إلى أن من أدّاها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة، ومن أداها قبل العيد بيوم أو يومين فهي جائزة، ومن أخّرها إلى بعد صلاة العيد فهي صدقة من الصدقات، والمستحب للمؤمن في ليلة العيد الإكثار من التكبير، كما قال جل وعلا: «وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، فيُشرع للمسلمين الجهر بالتكبير ليلة العيد من غروب الشمس إلى الفراغ من خطبة صلاة العيد، كله تكبير: في البيت، والمسجد، والطريق، إلا المرأة فإنها تسر به .