EN
كان حفل إفطار الأسرة المصرية، بمثابة انفراجة لأحد الملفات المهمة والمتعلقة بنزلاء السجون، وهو الإفراج عن بعضهم بقرارات عفو رئاسية بعد مراجعة عدد من الضوابط والشروط من قبل اللجنة المكلفة.
انفراجة جديدة بملف نزلاء السجون
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن سعادته بإطلاق سراح بعض نزلاء السجون، مؤكدا أن "الوطن يتسع للجميع، وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية".
وأعلن الرئيس السيسي، إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب، على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية.
هذا الإعلان، أدخل الأمل في نفوس العديد من الشباب الذين يتطوقون للاندماج مرة أخرى في المجتمع، والذي يتسع للجميع، وعلى الفور عقدت لجنة العفو الرئاسي اجتماعها الأول بتشكيلها الجديد، السبت الماضي، لبحث آليات تلقي طلبات العفو من أهالي السجناء.
وجاء مخرجات الاجتماع، كما أعلن عنها عضو اللجنة محمد عبد العزيز، الذي كشف أن اللجنة قررت أن يكون تلقي طلبات العفو الرئاسي الواردة للجنة بالطرق الآتية:
- استمارة طلب العفو من خلال موقع المؤتمر الوطني للشباب
- عبر البريد إلى لجنتي حقوق الإنسان بمجلسي النواب والشيوخ
- لجنة شكاوى المجلس القومي لحقوق الإنسان
- أعضاء لجنة العفو الرئاسي
وأضاف أن اللجنة أعدت قائمة عفو بمناسبة عيد الفطر تتضمن عددا من الأسماء، يصدر قرار بالعفو عنهم بمناسبة عيد الفطر، على أن تستكمل اللجنة أعمالها بعد العديد لبحث باقي الطلبات التي تصل إليها، موضحا أن اللجنة ستعقد مجموعة من اللقاءات مع الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني لبحث طلبات العفو لديهم.
ويمكن التقديم إلكترونيا على استمارة العفو من هنا.
تفاعل كبير واستقبال آلاف الطلبات
وفي هذا الصدد، تواصل "صدى البلد"، مع أعضاء لجنة العفو الرئاسي، للوقوف على ما تم التوصل إليه بعد توجيهات الرئيس السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية.
وقال كمال أبو عيطة، عضو لجنة العفو الرئاسي، إنه يوجد العديد من الطرق لتلقي طلبات العفو الرئاسي، وأفضلها الاستمارة الالكترونية، موضحا أن اللجنة منذ أن تشكلت استقبلت آلاف الطلبات، وأنه استقبل شخصيا أكثر من 1350 استمارة حتى الآن.
وتابع أبو عيطة: "أعضاء اللجنة يستقبلون طلبات واستمارات العفو أيضا، من الزملاء والنقابيين والسياسيين، ويتم تحويلها إلى صفحة اللجنة بشكل مباشر".
ولفت أبو عيطة، أن اللجنة تستقبل العديد من الطلبات، وتنعقد ونناقش الأسماء المطروحة، ومن ثم عرضها إلى الجهات المختصة، موضحا أن اللجنة لا تستبعد أي حد وأي قضية غير من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، أو المتهمين في قضايا الفساد والتخريب والعنف ضد أبناء مصر وشعبها.
أما عن الشخصيات البارز التي تم العفو عنها، أفاد عيطة أن هناك 3 صحفيين حصلوا على العفو، وأيضا هناك هشام مؤنس، وعبدالعليم عمار، وغيرهم كثيرين.
لا استبعاد لأحد غير هؤلاء
وعن طريق عمل اللجنة، أكد عيطة، أن اللجنة لا تكتفي بتلقى الطلبات ومناقشتها وعرضها على الجهات المختصة، وإنما تتحرك اللجنة عبر زيارات ميدانية أيضا إلى السجون في إطار عملها من المتابعة والتواصل مع السجناء لنقل الصورة كاملة، وهي آلية محترمة جدا، مشددا على أنه لا يوجد استبعاد لأحد وأي قضايا غير من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، وقضايا الفساد والتخريب والعنف.
فئات تستقبل منها طلبات العفو
وأوضح أبو عيطة، أن الفئات التي يتم استقبال الطلبات منها هم:
- السجناء ممن لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين
- المسجونين احتياطيا، والذين يريدون إخلاء سبيل
- الغارمين والغارمات، وهذه الفئة منضمة حديثا إلى فئات عمل اللجنة
من جانبه قال طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، إنه تم استقبال عدد كبير من الطلبات، ولكن لم يتم حصرها حتى الآن، موضحا أن اللجنة استقبلت قائمة من 18 صحفي تم الإفراج عن 3 منهم، كما أن تشكيل اللجنة من طارق الخولي، ومحمد عبد العزيز، والوزير كمال أو عيطة، وكريم السقا إلى جانبه.
وأكد أن كل المتهمين المحجوزين على ذمة قضايا رأي، أسماءهم معروضة على اللجنة سواء قدموا أو لا، مشددا على أن كل الناس بلا استثناء أيا كان انتماؤهم، في إطار عمل اللجنة، بشرط عدم تورطهم في جرائم عنف أو قتل أو تخريب، أما قضايا الرأي كلهم معروضين وفي إطار عمل اللجنة.
