الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زراعة أشجار التوت حول الترع يقلل من التعديات على الأراضي .. تحد من ظاهرة التصحر.. تنعش صناعة الحرير في مصر.. والفلاحين : نناشد باستبدال الزينة بأشجار مثمرة

أشجار التوت
أشجار التوت

زراعة أشجار التوت يوفر فرص عمل  للعاطلين
مشروع زراعة التوت حول حواف الترع يساهم في الحد من ظاهرة التصحر
زراعة أشجار التوت حول الترع يقلل من التعديات على الأراضي 
الفلاحين نناشد باستبدال أشجار الزينة بأشجار مثمرة 


لم تخل القرى المصرية على مدار السنوات الماضية من شجرة التوت والتى كانت ثمارها فى منازل كل أهالى القرى ، إلا أن هناك مقترح حكومى حاليًا بزراعتها على حواف الترع للاستفادة من المياه ، وفى نفس الوقت انعاش صناعة الحرير ، حيثُ تتربي دودة القز وتتغذى على ورق التوت .

وفى هذا الصدد ، طالب الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، وزارة الري بالإستفادة من مشروع تبطين الترع والمساقي في إطلاق مبادرة جديدة لزراعة المساحات الإضافية من الأراضي حول هذه المجاري بمحصول «التوت»، والإستفادة منها في المشروع القومي لإنتاج الحرير والي أطلقته الحكومة قبل عامين بالتعاون بين وزارة الزراعة ومحافظة الوادي الجديد.

 

وقال «خليفة»، في تصريحات صحفية ، إن إطلاق هذه المبادرة يأتي في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه حصاد القمح في توشكي باستبدال زراعة الأشجار الخشبية بالأشجار المثمرة ترشيدا لاستهلاك المياه ونظرا للقيمة الاقتصادية للأشجار المثمرة، موضحا أن زراعة أشجار التوت يوفر فرص عمل يمكن الاستفادة منها في التوسع في إنتاج الحرير الطبيعي وحماية مناطق الزراعة من التعديات علي المجاري المائية.
 

وأضاف نقيب الزراعيين، أن مشروع زراعة التوت حول حواف الترع والمجاري المائية يأتي إتساقا مع إستضافة مصر لقمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ وأن المشروع يساهم في الحد من ظاهرة التصحر فضلا عن القيمة الاقتصادية للمشروع ومردوده الاجتماعي علي الفلاحين، مشيرا إلي أن تكثيف زراعة التوت في هذه المناطق يحولها إلي مزار للسياحة الداخلية وإحياء لعادات مصرية قديمة وهامة بدلا من زراعة أشجار زينة عديمة الجدوي من الناحية الاقتصادية وأكثر إستهلاكا للمياه.

 


وأوضح «خليفة»، ان زراعة التوت يستهدف الإستفادة من الموارد المائية والأرضية ورفع كفاءة الإستخدام لهذه الموارد، موضحا أن شجرة التوت البالغة تعطي حوالى ١٠- ١٥ كجم من الثمار سنويًا، ويصل سعر الكيلو الواحد منها أكثر من 20 جنيها، أما الأشجار التي تزرع من أجل أوراقها فتجمع الأوراق من ٦-٧ مرات خلال الفترة من شهر مارس حتى شهر مايو سنويا، وتعطى الأشجار  في هذه الحالة ما يترواح بين  ١٥٠٠-٣٠٠٠ كجم أوراق للفدان يمكن الإستفادة منها في مشروع تربية دودة القز أو ما يطلق عليها دودة الحرير.


وأوضح «خليفة»، إن أشجار التوت تعد من أشجار المناطق المعتدلة، تتحمل الظروف الجوية «غير المواتية» السيئة بدرجة كبيرة حيث تقاوم ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف ، كما تقاوم انخفاض درجة الحرارة لدرجة التجمد في الشتاء ، وتحتاج الى المناطق المعرضة للشمس ، وتقاوم أشجار التوت الجفاف، مشيرا إلي أن هذه الميزة النسبية تعد أحد أدوات الدولة في زراعة محاصيل اكثر تأقلما في الآثار السلبية للتغيرات المناخية.


وشدد نقيب الزراعيين علي أهمية زراعة الأصناف المتميزة من التوت مثل التوت الهندي والعماني والرومي الذي يعطي إنتاجية كثيفة من الأوراق، وأعلي إنتاجية من الثمار، فضلا عن أن هذه الأصناف تتميز بأنها أكثر تحملا للظروف البيئية والمناخية، فضلا عن جدواها الاقتصادية، مشددا علي أهمية دور منظمات المجتمع المدني في المشاركة في تنفيذ هذا المشروع لخدمة الاقتصاد القومي والحفاظ علي الترع والمجاري المائية من التعديات فضلا عن دورها في حماية تبطين الترع من حدوث إنجراف للتربة حول الترع.

وعلى سياق آخر ، ناشد  حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، باستبدال كل أشجار الزينة من أجل الشكل فقط بنباتات مثمرة مثل الزيتون والتوت ، وذلك بناءًا على توجيهات سابقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للكف عن زراعة نباتات الزينة لإنها تستهلك الكثير من المياه ولاتنتج أخشاب أو أى ثمار لذا فإن العائد الاقتصادى لها قليل .

وأوضح “أبوصدام” خلال تصريحات لـ “صدى البلد” أن تبطين الترع يمنع وصول المياه إلى باطن الأرض ، وبالتالى فإنه يمكن زراعة نباتات التوت على نشع الترع التى لم يتم تبطينها حتى الآن وكذلك فى الحدائق العامة والمنتزهات والشوارع لإنه أفيد .

وأشار “نقيب الفلاحين” إلى أن تبطين الترع يمنع حوالى 5 مليار متر مكعب من المياه التى كانت يتم اهدارها على مدار سنوات .