الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتخابات لبنان.. المغتربون يدلون بأصواتهم.. تفاؤل بإقبال تدفعه آمال التغيير.. وغياب الحريري يغلف مصير المكون السني بالغموض

انتخابات لبنان
انتخابات لبنان

يصوت اللبنانيون المقيمون بالخارج في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 15 مايو داخل لبنان.

 

وتجري الانتخابات في الخارج على دفعتين، اليوم الجمعة في تسع دول عربية وفي إيران، بينما ينتخب المغتربون في 48 دولة أخرى الأحد المقبل.

 

وتأتي هذه الانتخابات بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019 طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحملتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة. وينظر كثر إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.

 

ارتفاع عدد الناخبين المغتربين

وأعلن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الخميس أنه يمكن للبنانيين في الخارج، الاقتراع في 592 قلما موزعين على 205 مراكز معظمها في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية.

ووفق وزارة الخارجية، فإن أكثر من 225 ألف ناخب سجلوا أسماءهم. وكان نحو خمسين ألف مغترب أدلوا بأصواتهم في انتخابات عام 2018، من إجمالي قرابة تسعين ألفا سجلوا أسماءهم.

ورغم ارتفاع في عدد المغتربين المسجلين مقارنة مع الانتخابات الماضية، إلا أن الرقم يُعتبر ضئيلاً جدا بالمقارنة مع وجود ملايين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.

 

تفاؤل بالإقبال

وقال المسؤول في وزارة الخارجية اللبنانية هادي هاشم، في تصريح أمام وسائل الإعلام، الجمعة: "وصل عدد المقترعين إلى 11 ألفا و200 ناخب لغاية الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة بتوقيت بيروت، أدلوا بأصواتهم خارج لبنان".

وأوضح هاشم أنه "مقارنة بالدورة السابقة فإن الإقبال جيد، ولم تسجل أي مشكلة، وكل الهيئات السياسية والمنظمات غير الحكومية أكدت أن الأجواء هادئة"، ووصف الوضع بـ"العرس الديمقراطي"، مشيدا بـ"الأصداء الجيدة للعملية الانتخابية".

وعن عدم ورود أسماء العديد من الناخبين على قوائم الانتخاب داخل لبنان، قال هاشم: "هناك مراجعات في لوائح الشطب أمام الداخلية لبحث أسماء لم تكن مسجلة على لوائح الشطب".

 

تجهيزات أمنية ودعوات للمشاركة

وقال وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي إن وزارته «عملت كل واجباتها حتى تكون الانتخابات مثالية وممتازة»، موضحاً: «هيأنا كل التحضيرات اللوجيستية والأمنية من خلال اجتماعات أمنية متتالية، وكان آخرها اجتماع مجلس الأمن الداخلي المركزي، كما أمنا المنح للقوى العسكرية المشاركة في الانتخابات»، مذكراً بأنه قال عند بدء التحضير للانتخابات «لم ولن أدع أحداً يظلم معي»، سواء بالنسبة للموظفين والأساتذة الذين سيشاركون بالانتخابات، أو القضاة. وأكد أن تعويضات هؤلاء الموظفين الذين سيكون لهم دور في إنجاز الاستحقاق «ستكون كافية ولائقة»، متعهداً بالوفاء بما وعد به.

وأضاف: «الانتخابات ستمر بنجاح، نحن مصرون على هذا الشيء، ولا يوجد سبب ألا تمر الانتخابات بنجاح، نحن متنبهون لكل التفاصيل».
ودعا مولوي اللبنانيين إلى «الاطمئنان بأن الانتخابات ستمر بنجاح»، وذكر بأن «الحكومة التزمت في بيانها الوزاري بإجراء الانتخابات، ووزارة الداخلية قامت بكل ما يلزم كي نصل إلى اليوم الذي نستطيع فيه أن نجري الانتخابات».

وقال إن اللبنانيين «هم الذين طالبوا بالانتخابات، وهم الذين نزلوا إلى الساحات والشوارع والميادين للمطالبة بالانتخابات، هذه فرصتهم حتى يقولوا رأيهم، هذه فرصتهم لبناء وطنهم وبناء غدهم ومستقبلهم». وأكد أن «الحكومة ملتزمة بيانها، وأنا شخصيا كذلك، أقوم بما يجب خدمة لأهلي وخدمة للبنانيين».

وأكد مولوي أن «التخلف عن الانتخابات لا يفيد أحداً ولا يفيد البلد، هذا حق للمواطنين، الحكومة أرادت، ووزارة الداخلية عملت جاهدة لتأمين حسن الانتخاب لمواطنيها، فيجب على المواطنين أن يمارسوا هذا الحق».

ومن المقرر وبعد انتهاء عمليات التصويت، أن تنقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة إلى لبنان لإيداعها في البنك المركزي، على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات في ختام الانتخابات المقررة في 15 مايو الجاري.

وتجري الانتخابات في غياب أبرز مكون سياسي سني بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي أعلن عزوفه عن خوض الاستحقاق.


-