EN 
أعرب أصدقاء الشقيقين المتوفيَن علي ومحمد ، اللذين غرقا في مياه بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، أثناء استحمامهما فى بحيرة قارون ثالث أيام عيد الفطر المبارك، عن حزنهم الشديد لوفاة الشقيقين.
وأكد أصدقاؤهما بأن قوات الإنقاذ استخرجت جثماني الشقيقين وهما فى "حضن بعض" ، حتى تم حملهما فى سيارة الإسعاف.
يقول عبد الله حسين ، من جيران الشقيقين المتوفين : نعزي أنفسنا وأهلهم أهالى البلد ونحتسبهم عند الله من الشهداء ، الشقيقين نزلوا من الساحل الشمالي للبحيرة للاستحمام ، ومحمد الشقيق الأصغر كان يعوم فى المياه على زجاجة مياه فارغة ولم يشاهد أصدقاؤه إلا الزجاجة عائمة على المياه ، فأسرع على للنزول للمياه لإنقاذ شقيقه فغرق هو الآخر .
وأضاف أن جميع أهالى قرية دار السلام، والقرى المجاورة نزلوا البحيرة مع فرق الإنقاذ للبحث عن الجثتين ، وبالرغم من الاستعانة بكبار الصيادين الذين لهم خبرة فى البحيرة لاتجاه الرياح وتيارات المياه لتتبع مسار جثمانيّ الشقيقين ، إلا أنه كان هناك صعوبة فى عمليات البحث واستخراج الجثتين التى استمرت يومين.
وطالب عبد الله، بضرورة تدعيم بحيرة قارون بدورات انقاذ فى المناسبات والاعياد الرسمية ، خاصة ان البحيرة تم تلويثها ، والمفروض أن يكون هناك حماية وتوعية ولافتات ارشادية تحذر الشباب والزائرين للبحيرة بعدم النزول إلى المياه .
وأضاف : بلال محمد صديق على : أنا كنت مع الشقيقين على ومحمد قبل غرقهم بساعات ، والذى حدث اننا ذهبنا الى البحيرة لقضاء وقت ممتع وقمنا بشراء زجاجة قارورة مياه وبعد ان فرغت من المياه ، قام محمد باخذها ونزل بها المياه للاستحمام مستخدما الزجاجة البلاستيك للعوم ، وقام شقيه الأكبر مسرعا ونزل المياه للبحث عن شقيقه ففوجئنا باختفائه وغرقه فى المياه ، فنزل على للبحث عنه فى المياه فغرق هو الاخر ، ولم نستطيع النزول لعمق المياه وبرودة الجو و تعرضنا للخطر ، فأبلغنا أسرته على الفور.
وتابع: أخر كلمة قالها لى على رحمة الله عليه ، هنروح اكتوبر امتى وكان عنده أحساس بأنه سيحدث له شئ ، وهو فاتح ورشة سمكرى سيارات وشقيقه الأصغر محمد كان بتعلم المهنة ، وكان على طيب ، ومحترم وعمره ما زعل اى شخص فى القرية ، وأضاف بأن قوات الانقاذ استخرجت جثماني الشقيقين من مياه البحيرة وهما فى حضن بعض ، حتى تم حملهما فى سيارة الإسعاف.
