الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تستضيف أوكرانيا مسابقة يوروفيجن لعام 2023؟

الفرقة الأوكرانية
الفرقة الأوكرانية

سؤال هام تطرحه جميع المحافل الدولية بعد فوز فرقة الراب الأوكرانية كالوش أوركسترا، بمسابقة يوروفيجن الغنائية الموسيقية في إيطاليا، وهو هل تستضيف أوكرانيا نسخة العام المقبل؟.

جرى العرف أن الدولة التي يفوز ممثلها بمسابقة يوروفيجن، تستضيف نسخة العام التالي، لذا فإن أوكرانيا حاليا من حقها استضافة الخفل المقبل من الحدث العالمي الشهير. 

وصرت مصادر مقربة من اتحاد البث الأوروبي، الذي ينظم المسابقة الموسيقية السنوية، أن فوز أوكرانيا بتنظيم الحدث الفني لم يكن الوضع المثالي الذي يتطلعون إلى مواجهته.

ولكن بعد فوز فرقة كالوش أوركسترا في إيطاليا أمس السبت، أصبح الوضع لا مفر منه، ويجب مواجهته وإتخاذ قرار بشأنه.

ووفقا للتصريحات المعلنة فإن أوكرانيا ومسئوليها متفائلون بشأن استضافة حفل العام المقبل، وعقب العرض قال المغني الرئيس لفرقة كالوش أوركسترا للصحافة إنه متأكدة بأن بلاده ستكون سعيدة باستضافة يوروفيجن في أوكرانيا الجديدة السعيدة بحسب وصفه. 

وهنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور له عبر انستجرام، فرقة كالوش أوركسترا على فوزها بمسابقة يوروفيجن لعام 2022، مؤكدا على أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لاستضافة حفل العام المقبل في مدينة ماريوبول الأوكرانية بعد إعادة بنائها.

ولم يتطرق مسئولو اتحاد البث الأوروبي إلى فكرة نقل الحدث من أوكرانيا، لكن الوضع المثالي يشير إلى أن القرار الأخير سيعلن قريبا خاصة أن البلد المضيف للحدث يجب تحديدها مبكرا، لتبدأ في تنفيذ العديد من الخدمات اللوجستية والخطوات المحيطة بالحدث. 

فرقة كالوش أوركسترا

يتطلب تنظيم مسابقة يوروفيجن توفر ساحات كبيرة لإجراء الترتيبات على الملابس والبروفات الفنية والغنائية، بالإضافة لحفل الختام، لذا فبحلول فصل الصيف سيكون القرار النهائي معلنا. 

ووفقا لموقع فاريتي، ففي حالة عدم تمكن أوكرانيا بسبب ظروف الحرب من استضافة حفل يوروفيجن 2023، فإن بولندا الدولة المجاورة لأوكرانيا ستكون الخيار الثاني نظرا للعلاقة الوثيقة بين البلدين ومن بعدها المملكة المتحدة خاصة أن ممثلها سام رايدر حاز على المركز الثاني في حفل الأمس. 

تفاصيل حفل يوروفيجن

سام رايدر

"سأجد طريق المنزل حتى لو كانت كل الطرق مدمرة"، كان هذا جزء من كلمات أغنية الفرقة الأوكرانية التي فازت بمسابقة "يوروفيجن"، وسط أجواء مؤثرة.

كلمات الأغنية كتبت قبل الحرب التي تغرق فيها أوكرانيا، لكنها ألهبت أجواء المسابقة الأوروبية بحسب موقع دويتشه فيله. 

وحصدت فرقة "كالوش أوركسترا" التي تمزج أغنيتها "ستيفانيا" بين الهيب هوب والموسيقى التقليدية، 631 نقطة، متقدمة على البريطاني سام رايدر وأغنيته "سبايس مان" (466 نقطة) والمغنية الإسبانية شانيل مع أغنيتها "سلو مو" (459 نقطة).

 وقد حصل الأعضاء الستة في الفرقة، وجميعهم في سن القتال، على إعفاء خاص منحته حكومة كييف، لكن يتعين عليهم العودة للمعارك بعد انتهاء المسابقة. وقد بقي أحد أفراد الفرقة في بلده بحسب موقع فرانس 24.

ويعد ذلك هو الفوز الثالث لأوكرانيا في هذه المسابقة التي فازت بها في 2004، وكذلك في 2016 بعد عامين على ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، مع الفنانة جمالا وأغنيتها بعنوان "1944" التي تروي ترحيل ستالين للتتار.

 وكما الحال خلال الحفلتين نصف النهائيتين في تورينو هذا الأسبوع، انتشرت الأعلام الأوكرانية ذات اللونين الأزرق والأصفر بكثرة في قاعة "بالا أولمبيكو" في عاصمة إقليم بيمنته شمال غرب إيطاليا حيث أطل ممثلو البلدان الـ25 المشاركة في المنافسة النهائية.

ورغم أن الرسائل السياسية محظورة عموما في مسابقة يوروفيجن، إلا أن المنظمين استبعدوا فكرة اقصاء أوكرانيا من المسابقة على خلفية تصريحات مغني الفرقة الفائزة بحسب دويتشه فيله.

وقال اتحاد البث الأوروبي، وهو الجهة المنظمة للمسابقة "نتفهم المشاعر العميقة حيال أوكرانيا في هذا السياق ونعتبر أن تعليقات كالوش أوركسترا وفنانين آخرين يُعبّرون عن دعمهم للشعب الأوكراني هي ذات طبيعة إنسانية أكثر منها سياسية".

وكان اتحاد البث الأوروبي، قد أعلن في 25 فبراير، عقب بدء غزو القوات الروسية لأوكرانيا، استبعاد روسيا من الحدث هذه السنة.

 وحصلت فرنسا التي تنتظر منذ حوالي نصف قرن الفوز بالمسابقة بعد آخر لقب لها في يوروفيجن سنة 1977، على المرتبة ما قبل الأخيرة مع فرقة "ألفان أند أهيز"، بعدما نجحت المغنية الفرنسية باربارا برافي مع أغنيتها "فوالا" في تحقيق المركز الثاني في نسخة العام الماضي.