الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب إبادة جماعية لأطفال السكان الأصليين.. هجوم على الأمير تشارلز خلال زيارته لكندا

لقاء الامير تشارلز
لقاء الامير تشارلز بروزان أرشيبالد

التقى الأمير تشارلز بزعماء السكان الأصليين في كندا، الذين طلبوا منه تقديم اعتذارا ملكيا عن اضطهاد وإبادة أطفال الزعماء الأصليين.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، قالت روزان أرشيبالد رئيسة جمعية الأمم الأولى، إن الأمير تشارلز اعترف بالفشل في التعامل مع قضية السكان الأصليين، رغم محاولاته لتعامل كندا مع فضيحة أدت إلى وفاة أطفال من السكان الأصليين و تعرضهم لسوء المعاملة في المدارس الداخلية.

كانت هناك دعوات للملكة للاعتذار عن هذه القضية، وقام أمير ويلز ودوقة كورنوال بجولة في كندا لمدة ثلاثة أيام، حيث تستعد الملكة، للاحتفال باليوبيل البلاتيني لها في الحكم وإتمامها 96 عامًا.

اعتذار واجب نيابة عن الملكة

ولكن ناشدت السيدة أرشيبالد الأمير تشارلز مباشرة لتقديم اعتذار نيابة عن الملكة خلال حفل استقبال في العاصمة أوتاوا، حضره زعماء السكان الأصليين، رئيس الوزراء جاستن ترودو وآخرين.

ذهب الزوجان الملكيان إلى حفل استقبال في العاصمة أوتاوا حضره قادة السكان الأصليين ، ورئيس الوزراء جاستن ترودو وآخرين، وقالت: “طلبت الاعتذار من والدته الملكة رئيسة الكنيسة الأنجليكانية لما حدث في مؤسسات السكان الأصليين والإبادة الجماعية”.

وتابعت: "لقد طلبت أيضًا اعتذارًا عن الاخطاء التي حدثت خلال الحكم في العلاقة التي تربطنا بهم ، والعهد معهم".

طلبت من الملكة الاعتذار نيابة عن الكنيسة الأنجليكانية والقصر الملكي قبل هذه الزيارة ، وبالتالي لا يمكن أن يكون الطلب مفاجأة للأمير تشارلز، وفي هذه الجولة القصيرة ، لم يكن هناك حرج من الاعتراف وتسليط الضوء على الطريقة الفاضحة التي عومل بها العديد من الشعوب الأصلية في كندا.

تم الإشادة بالأمير تشارلز على الجهود التي بذلها، على مدار عقود،  للتعرف على كندا وشعوبها الأصلية، وكانت رسالته هي الاستماع والتعلم والتفكير. كذلك اعترف بماضي كندا المظلم لكنه لم يقدم أي اعتذار.

وأضافت رئيسة الأمم الأولى أن الأمير لم يعتذر ولكنه أقر بفشل الحكومات الكندية في التعامل مع العلاقة بين التاج والشعوب الأصلية ، وقالت إن هذا وحده لا يكفي ولكنها خطوة أولى، وأنه عندما يحدث اعتذار فإنه سيمثل خطوة واحدة على طريق الشفاء للأمم القديمة.

كانت قد اثارت اكتشاف الأدلة على وجود رفات بشرية في مدارس داخلية سابقة أدارتها الكنيسة، العام الماضي غضبا واسعا بعد اكتشاف جثث أطفال أسفلها، إذ تم نقل أطفال السكان الأصليين قسراً إلى هناك ودفنهم أسفلها.

كانت المدارس الداخلية التي تمولها الحكومة جزءًا من سياسة استيعاب أطفال السكان الأصليين وتدمير ثقافات ولغات السكان الأصليين، وفي خطاب ألقاه تشارلز في اليوم الأول من جولته في كندا ، تعهد الأمير بالاستماع إلى البلد والتعلم منه حيث يبدأ عملية المصالحة مع مجتمعات السكان الأصليين.