الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلاح بيولوجي طورته روسيا .. عالم سوفيتي يكشف مفاجأة بشأن جدري القرود

سلاح بيولوجي .. عالم
سلاح بيولوجي .. عالم يكشف مفاجأة بشأن جدري القرود

كشفت تقارير إعلامية عن أن روسيا خططت لتطوير مرض "جدري القرود" كسلاح بيولوجي، يمكن استخدامه ضد الغرب، وذلك منذ فترة التسعينيات على الأقل.

حسب خبير الأسلحة البيولوجية السابق في الاتحاد السوفيتي كانات أليبيكوف، فإن روسيا بحثت إمكانية استخدام "جدري القرود" كسلاح بيولوجي حتى أوائل التسعينيات قبل سقوط الاتحاد السوفيتي، وفقا لصحيفة "مترو" البريطانية.

وأشار إلى أن الاتحاد السوفيتي كان لديه برنامج يهدف لتحديد الفيروسات التي يمكن تحويلها إلى أسلحة، وكان العالم أليبيكوف نائب رئيس برنامج الأسلحة البيولوجية للاتحاد حتى انهياره في 1991.

سلاح بيولوجي

قال العالم السوفيتي إنهم طوروا "برنامج خاص لتحديد الفيروسات النموذجية التي يمكن استخدامها بدلاً من الجدري البشري".

وأوضح أليبيكوف أنهم اختبروا فيروسات عدة، بينها فيروس الفئران ، وفيروس جدري الأرانب ، وفيروس جدري القرود كنماذج للجدري.

وذكر أن الفكرة كانت تعتمد على  إجراء جميع أعمال البحث والتطوير باستخدام هذه الفيروسات النموذجية، وبمجرد الحصول على مجموعة من النتائج الإيجابية، سيستغرق الأمر أسبوعين فقط لإجراء نفس التلاعبات مع فيروس الجدري وتخزين عامل الحرب.

وتابع "وبذلك يكون لدينا في ترسانتنا فيروس جدري معدل وراثيا يمكن أن يحل محل الفيروس السابق".

وأكد الطبيب أن وزارة الدفاع الروسية "واصلت العمل على جدري القردة من أجل صنع أسلحة بيولوجية في المستقبل عقب انهيار الاتحاد السوفيتي".

وخلال جلسة استماع سابقة أمام الكونجرس الأمريكي، قال العالم السوفيتي إنه "مقتنع بأن برنامج الأسلحة البيولوجية الروسي لم يتم تفكيكه بالكامل".

وكان مفتش أسلحة سابق للأمم المتحدة أكد مزاعم الخبير الروسي، قائلا إنه لا يزال هناك مخاوف حقيقية من إمكانية هندسة جدري القرود كسلاح بيولوجي، حسب صحيفة "دايلي ستار" البريطانية.

وقال التقرير نقلا عن مفتش أسلحة تابع للأمم المتحدة إنه "لا يوجد تأكيد على تسرب جدري القرود .. لكن الاحتمال موجود".

تفشي جدري القرود

كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت رصد إصابات جديدة  بمرض "جدري القرود" في عدة دول حول العالم، مشيرة إلى أن موجة التفشي الأخيرة تبدو "غير نمطية"، باعتبار أنها تحدث في البلدان غير الموبوءة.

وأوضحت في بيان أن عدد الإصابات بـ"جدري القرود"، وصل إلى 80 حالة في 11 دولة على الأقل، مؤكدة أنها تحقق في 50 حالة إضافية يشتبه بها في دول أخرى لم تسمها.

وجدري القرود، هو مرض ناجم عن عدوى فيروسية شائعة بالأساس في غرب ووسط إفريقيا، وهذا الأسبوع، وصف مسؤولون ألمان التفشي بأنه الأكبر على الإطلاق في المنطقة.

وهو فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، على الرغم من كونه أخف، وتم رصده لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا في العقد الماضي.

وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

ولا يوجد لقاح محدد لفيروس جدري القرود، لكن جرعة من لقاح الجدري العادي توفر قدرا جيدا من الوقاية، نظرا لقرب الشبه بين الفيروسين، وحال حدوث عدوى بجدري القرود، عادة ما يستغرق الأمر من 5 إلى 21 يوما حتى تظهر الأعراض على الشخص المصاب.

ويمكن أن يصاب الناس بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.