الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

والدة ضحية البلطجة ببورسعيد لـ صدى البلد:لن يهدأ بالي حتى القصاص من الجاني الحقيقي

صدى البلد

فجرت والدة ضحية البلطجة فى بورسعيد الطفلة المتوفاة “حنين الرازقى” التى وافتها المنية متأثرة بجراح أصابتها بطلق خرطوش كان يحمله بلطجى فى زفة عروس اثناء مروره اسفل شرفة منزل الفقيدة و التى خرجت كحال الاطفال ابتهاجا بالعرس فكانت على موعد مع القدر .

الكثير من التفاصيل حول الحادث و الساعات الاخيرة فى حياة حنين خلال حوار خاص لصدى البلد مع والدتها عن الجانى الذى اودى بحياة ابنتها.

أكدت والدة المجنى عليها ان هناك امرا مريبا حول طمس معالم الجريمة وتوجيهها تجاه كبش فداء يتم الزج به خلف القضبان لهروب الجانى الحقيقى بفعلته على مرأى ومسمع الجميع فى منطقة الحادث بحى المناخ فى بورسعيد .

وأضافت والدة المجنى عليها عبر البث المباشر لموقع صدى البلد الاخبارى انها لا تعتقد ان الطفل الذى زج به كمتهم بأحداث الاصابة بابنتها التى أودت بحياتها هو الجانى، لافتة الى ان الطلقة التى خرجت من فوهة السلاح الذى اصاب ابنتها هشمت سقف البلكونة التى كانت الفقيدة تقف بها واصابتها فطرحتها ارضا فكيف لطفل ان يطلقها من السلاح النارى بهذه السهولة .

وشددت الأم المكلومة على فراق ابنتها أنها لن يهدأ لها بال هى ووالد المتوفاه واسرتهم حتى يتم القاء القبض على الجانى الحقيقى والقصاص منه لتبرد نارها على فراق ابنتها .

وتساءلت الأم المكلومة: لماذا تم اخفاء الكاميرات وهاردات التسجيل التى سجلت الواقعة ولماذا لم نطلع عليها حتى الان حتى نتيقن من الجانى؟ مؤكدة ان هناك ايادى خفية تعبث بالقضية .

وتعجبت أم المتوفاه حنين الرازقى من سكوت أهل المنطقة مسرح الحادث وعدم ادلائهم بأقوالهم ابتغاء مرضاة الله حتى لايضيع حق الضحية وترتاح داخل قبرها موضحة ان من سكت عن النطق بالحق فهو شريك فى الجريمة او سيأتى اليوم الذى يتجرع من نفس الكأس نتاج كتمانه الحقيقة.

وعن لحظة وقوع الحادث قالت والدة المتوفاه و الالم يعتصرها: حنين كانت تذاكر دروسها حتى سمعت صوت زفة فرح في الشارع فهرولت إلى بلكونة المنزل من أجل أن تشاهد الفرح، وما أن مرت لحظات حتى سقطت الطفلة أرضًا مصابة بطلقات خرطوش في الوجه والرقبة والعين.

وأضافت أنه عقب الإصابة هرعوا  بها إلى أحد المستشفيات الخاصة، وجرى عمل أشعة لها وتم نقلها إلى مستشفى السلام التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل وهيئة الرعاية الصحية، وخضعت للعلاج ثم غادرت المستشفى.

وأوضحت ام الطفلة فقيدة بورسعيد ان جميع الاطباء اقروا لها ولوالدها باستقرار حالة حنين رحمها الله وعدم وجود خطورة على حياتها وانها تستطيع ان تمارس الحياة بشكل شبه طبيعى برغم انتشار رايش الطلقة بوجهها .

وأضافت والدة حنين التلميذة بمدرسة قاسم امين الابتدائية بالصف الخامس فى بورسعيد قائلة اخبرونى فى المستشفى بأن هناك الكثيرين ممن اصيبوا بطلقات خرطوش مازالوا على قيد الحياة دون ان تتأثر حياتهم وان ناتج المظروف يزول مع الزمن دون ان تحتاج الطفلة الى تدخلات جراحية .

وأكملت والدة شهيدة البلطجة فى بورسعيد انه مع بداية الامتحانات للصف السادس الابتدائى ونظرا لحالتها قررت المدرسة مثول الفقيدة للامتحانات فى لجنة خاصة الا انها رفضت اداء الامتحان بعيدا عن لجنتها وزملائها وكانت تتحامل على نفسها يوميا لحضور الامتحانات داخل لجنتها العادية وسط زملائها .

وأكملت الأم: بنتى لم تر شهادة نجاحها بتفوق فى كافة المواد الدراسية  واليوم حضر جميع مدرسيها ومدير مدرستها و مديرو الادارات التعليمية و المديرية لوداعها الى مثواها الاخير وسط حالة شديدة من الحزن .

وتواصل أم الفقيدة حنين بنت بورسعيد حوارها مع صدى البلد قائلة: عقب انتهاء الامتحانات توجهنا بها الى مدينة المنصورة لعرضها على طبيب آخر، وعندما عادت إلى المنزل رفضت الأكل والشرب ولم يكن يمر من فمها إلى المعدة، حتى سقطت أرضًا واكتسى جسدها باللون الأزرق ليتم نقلها إلى المستشفى ويحاول الأطباء إنقاذ حياتها لتتوفى متأثرة بإصابتها بالخرطوش. 

وقالت والدة حنين: كنت أعتبرها الاخت و الصديقة وكنت مستنياها تغسلني مش أنا اللي أغسلها. وطالبت والدة حنين بحق ابنتها الصغيرة التي راحت ضحية بلطجي يحمل السلاح ويستخدمه في الاحتفال في زفة فرح بشارع السواحل وعدلي بنطاق حي المناخ فى محافظة بورسعيد.

وأكملت والدة الطفلة حنين وهى تروى اللحظات الاخيرة فى حياة ابنتها قائلة: قبل وفاة قرة عينى فوجئنا بها ونحن جالسون تخبرنا بأن هناك شخصا يرتدى لباسا ابيض يقف بجوار الثلاجة وطلبت مني انا وجدتها ان نخبرها من يكون فنظرنا فلم نجد احدا فعادت لتسأل مجددا رحمها الله مين اللى واقف لابس ابيض ده وقتها ارتجفنا من الخوف عليها ولكنها كانت ارادة الله الذى استرد امانته .

وتكمل الام المكلومة على رحيل ابنتها: اخبرتنى المغسلة ان اصبع الشهادة لبنتى متخذ وضع التشهد وكلما انزلته المغسلة ارتفع لوضع التشهد مجددا وكأنها رسالة من الله، لافتة الى انه عند استخراج الجثمان من ثلاجة دفن الموتى وجدناه مرنا غير مخشب وكأنها مازالت على قيد الحياة .

وتكمل ام شهيدة البلطجة فى بورسعيد قائلة: وجاءت رحمة الله فى المقابر عندما ظهر اب يحمل جثمان طفل رضيع جاء ليدفنه فدفن بجوار حنين ابنتى رحمة الله عليها فضل ورحمة من المولى عز وجل ليوارى التراب جثمان ملاكين للرحمة .

كان أهالي محافظة بورسعيد ودعوا  جثمان الطفلة حنين الرازقي و التى توفيت أمس متأثرة بجراحها بعد مايقرب من 10 ايام صارعت خلالها الموت حتى نفذت إرادة الله لتلقاه متأثرة باصابتها بطلق خرطوش فى الوجه أصابها وقتما كانت تشاهد زفة عروس تمر بالشارع أسفل شرفة منزلهم. 

وأكدت جدة حنين أنها خلال فترة إصابتها كانت حالتها النفسية سيئة للغاية، وكانت لا تتحدث لأحد. 

وأوضحت جدة الفقيدة أن دماء حفيدتها غطت كتب المدرسة التى كانت تستذكر فيها دروسها استعدادا للامتحان وتركتها لحظة مشاهدة زفة العروس، مؤكدة أن الصغيرة لم تكن تعلم أن المجرمين سوف يطلقون الخرطوش على البلكونة التي تتواجد بها حتى تتعرض لهذه الإصابة الخطيرة، وتفقد حياتها متأثرة بها. 

وانهارت الجدة مؤكدة أنها كانت لا تحب البرد وكانت تخاف أن تكون بمفردها وهي الآن وحيدة، مطالبة بتغليظ عقوبة الجناة والكشف عن هويتهم، وذلك من أجل أن تبرد نارهم. 

 كانت نيابة  بورسعيد العامة صرحت بدفن جثمان الطفلة حنين بعد أن استدعت الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وإعداد تقرير بالواقعة وواصلت التحقيقات و أمرت بسرعة ضبط مرتكب الحادث . 

ونعى علاء الدسوقى مدير عام التعليم العام بمحافظة بورسعيد التلميذة حنين الرازقى التى وافتها المنية متأثرة بجراحها عقب إصابتها أثناء تواجدها بشرفة منزلهم لمشاهدة زفة عروس كنت تمر أسفل مسكنهم فأصيبت بطلق خرطوش أطلقه أحد المشاركين بالزفة .

وقال مدير عام تعليم بورسعيد العام:" نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لتلميذتنا حنين الرازقي التي انتقلت إلى رحمة الله التلميذة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة قاسم أمين الابتدائية ، متأثرة بإصابتها منذ أيام بعدة طلقات خرطوش أثناء مشاهدتها لزفة عروس من شرفة منزلها اللهم اجعلها ذخرًا لوالديها وشفيعًا مُجابا اللهم أعظم بها أجورهما وثقِّل بها موازينهما ".

وطالبت أسرة الطفلة حنين بسرعة الكشف عن كافة المتسببين في الحادث والقصاص العادل لابنتهم، وتقديمهم للمحاكمة  السريعة خاصة وأن الطفلة تعرضت لاصابات خطيرة جعلتها تعذب قبل وفاتها دون أي ذنب حتى وافتها المنية، قائلين :" عاوزين نعرف مين ضرب بنتنا بالخرطوش ونشوفه بيتحاكم وحق بنتنا يرجع لان بلدنا فيها قانون وربنا ميرضاش بالظلم".

الجدير بالذكر ان ادارة التعليم الابتدائى فى مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد فقدت خلال يومين متعاقبين 2 من تلاميذها أحدهما حنين الرازقى و التى لقيت حتفها متاثرة بجراحها من جراء الاصابة بطلق خرطوش بالوجه و هى المقيدة بالصف الخامس مدرسة قاسم امين الابتدائية ، والثانية لتلميذ مقيد بالصف السادس الابتدائى بمدرسة عمر بن عبد العزيز  لقى حتفه اثر سقوطه من الطابق الخامس بمساكن الطاقة الشمسية أثناء لهوه مع زميل له اعلى سطح مسكن زميله وقد نعتهما مديرية التربية و التعليم .

 

https://fb.watch/d9bLKIwx5z/

https://fb.watch/d9bNC8PeK0/