الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مساعد الداخلية الأسبق: السجن المشدد عقوبة المستريح مع الشغل والنفاذ

المستريح
المستريح

ناشد اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، المواطنين والمصريين بالبعد عن ما يسمى بالمستريح وكل أساليبه والطرق التي تؤدي إلى عمليات النصب، وأذى الدولة المصرية من جرائها، مشيرًا إلى أن ظاهرة المستريح ليست جديدة على المصريين حيث أنها بدأت من فترة الثمانينات وما قبلها.

وأضاف “الشرقاوي”، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عثمان، في برنامج "مساحة حرة"، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، أن من هذه الأمثلة شركات الريان والسعد وما شابه ذلك من عمليات النصب على المواطنين من شركات توظيف الأموال، مشيرًا إلى أن القانون فرق بين عمليات النصب العادية والمعتادة وشركات توظيف الأموال، موضحًا أن القانون وصف عمليات النصب بأنها جنحة وعقوبتها من سنة إلى ثلاث سنوات؛ بينما عمليات توظيف الأموال فتم توصيفها بأنها جناية وعقوبتها السجن المشدد والتي تصل الى 15 عاما مع الشغل والنفاذ.

وتابع: "غرامات جريمة توظيف الأموال تكون ضعف الأموال التي قام المتهم بتجميعها من المواطنين؛ بالإضافة إلى رد الأموال التي جمعها من المواطنين كاملة غير منقوصة، خاصة وأن المستريح يقوم بتشغيل معه آخرين كي يساعدوه في عمليات توظيف الأموال ولهم نفس العقوبة التي يتلقاها المتهم الرئيسي.

 

قال اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن قضية مستريح أسوان مصطفى البنك شائكة ومتكررة وليست جديدة عبر مر العصور ولا يتعظ منها المواطنون، مشيرًا إلى أن مصطفى البك أو المستريح كان يعمل معه أشخاص يتلقون يوميا مبلغ 5 آلاف جنيه، نظير أنهم يجمهعون المواطنين اللذين يأتون طواعية برغبتهم لوضع أموالهم عند مصطفى البنك أو المستريح، خاصة وأن المستريح كان خارج من السجن من حكم عليه قضاه مؤخراً.

وأضاف "الشرقاوي"، أن مستريح أسوان مصطفى البنك كان فقيرًا ويعمل سائق توك توك وكان يستغل البسطاء من المواطنين ويوهمهم بأنه لديه القدرة على تشغيل أموالهم ويوزع عليهم الأرباح الشهرية؛ خاصة في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية الأخيرة والتي تأثر بها العالم كله وليس مصر وشعبها فقط، حيث أنه كان يغري المواطنين البسطاء بأرباح كبيرة في الشهور الأولى حتى يطمئنوا له جداً أكثر من نسبة البنوك.

وتابع: "جمع مستريح أسوان أموالا طائلة من البسطاء من المواطنين وكان له أكثر من 8 أشخاص يعملون معه ولكن كل واحد على حده وجمعوا أموالا كثيرة ولكنهم هربوا إلى الخارج بتلك الأموال وشعر المواطنون بالخطر بعد هروبهم وبدأوا يتنبأون بخطر المستريح مصطفى البنك وعمليات النصب التي يقوم بها على المواطنين وتم الإبلاغ عنه والقبض عليه.

 

 

قال اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن غياب الوعي لدى المواطنين هو ما يدفعهم لتوظيف أموالهم لدى هؤلاء النصابين، ويجعلهم فريسة سهلة لهم، مشيرًا إلى أن رجال وزارة الداخلية، وتحديدًا الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة يبذلون جهودًا مكبرة لضبط قضايا توظيف الأموال.

وأضاف "الشرقاوي"، أن مباحث الأموال العامة تتدخل فور تلقيها بلاغات من الضحايا بتعرضهم للنصب أو الاستيلاء على أموالهم، وأرجع انتشار ظاهرة "المستريح" وتكرار هذه النوعية من الجرائم إلى ما وصفه بـ"الطمع والجشع"، متابعًا: "طالما بيننا أشخاص لديهم صفة الطمع ستنتشر ظاهرة النصب".

وتابع:"أطالب بتنمية النظام المصرفي، بحيث يرفع نسب الفائدة وفقًا لمعدلات التضخم، معتبرًا أنه في هذه الحالة سيلجأ كل من يريد توظيف أمواله إلى البنوك، وسيكون لذلك دور كبير في القضاء على ظاهرة النصب والمستريحين".