الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم يكشف أسباب زيادة انتشار الغش بجروبات السوشيال ميديا

الغش بجروبات السوشيال
الغش بجروبات السوشيال ميديا

لايزال الصراع مستمرا بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وصفحات الغش الإلكتروني، فمنذ أن بدأت امتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجاري وانتشرت جروبات وصفحات الغش الإلكتروني في نشر إجابات أسئلة الامتحانات بالصفوف التعليمية المختلفة، وتمكن الكثير من الطلاب من استغلالها لصالحهم والاعتماد عليها في وضع إجابات اختباراتهم.

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن السبب وراء زيادة انتشار الغش بجروبات السوشيال ميديا وجروبات التليجرام بالامتحانات واضح وهو تصدير رأى عام ضد التطوير للرجوع الى الوراء وهدم كل شئ من اجل المكاسب الشخصية من النظام القديم البائس.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الهدف من إثارة الجدل وترويج الشائعات المتعلقة بامتحانات الثانوية العامة، موضوع متكرر سنويا بإختلاف الامتحانات ومدى صعوبتها أو سهولتها، سواء كانت الشائعة متعلقة بتسريب أو ردود فعل الطلاب، وغالبية ما يتم ترويجه يكون مغلوطًا، هدفها خلق الاحتقان لزيادة قلق اولياء الأمور وتصدير حالة من التشكيك في النظام الجديد.

وقال أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إن ضغط أولياء الامور على الأبناء، والحالة الهستيرية المصاحبة للامتحانات، والرعب من التنسيق وقلق الدروس الخصوصية  كلها أسباب تساهم في السعي وراء الغش في امتحانات الثانوية العامة 2022 .

وأشار الدكتور تامر شوقي، إلي أن استمرار أزمة حملات الغش الإلكتروني بامتحانات صفوف النقل، مؤشر يدل علي وجود الغش داخل اللجان في تزايد مستمر، مؤكدا أن امتحانات الثانوية العامة مهددة بوقوع أعمال غش وشغب داخل اللجان بشكل كبير.

وتابع: "أننا نخوض حرباً إلكترونية لمكافحة انتشار الغش" موضحا أنه لا يوجد غش جماعى لأنه لا يوجد غش فردى، مؤكداً أن هناك فرقا شاسعًا بين تسريب الامتحانات وبين محاولات البعض الفاشلة للغش.

وأضاف الخبير التربوي، أن اسباب استمرار الطلاب الغش رغم كل القوانين الحازمة ضد الغش والتي تصل الي السجن متعلق بوعي أولياء الامور، لان ظاهرة الغش فوضى أخلاقية أصابت مجتمعنا ليست أبناءنا فحسب بل والملاحظين المشاركين فى محاولات الغش وتسهيله، فأين ذهب الامتثال لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا".. وأين ذهب ضمير الاباء الذين يشجعون ابناءهم على الغش، أو الملاحظ أو رئيس اللجنة الذى يسهل أو يساعد الطالب على ارتكاب ذلك الخطأ؟

وكشف أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، عن أن جزءًا من المسؤولية يقع على الجهات المسؤولة عن الرد على الشائعات، لذلك فما يفعله الوزير بتوفير المعلومات الصحيحة والرد على الشائعات أولا بأول، من أهم أسباب نفي الشائعات وعدم انتشارها، لان هناك أيادي محترفة تعمل على السوشيال ميديا لتشويه امتحانات الثانوية العامة.

وأوضح الخبير التربوي بجامعة عين شمس، أن تسريب الامتحان يعنى وصول ورقة الأسئلة إلى أيدى الطلاب قبل بدء الامتحان وهو ما لم يحدث، أما ما نراه هو محاولات فاشلة للغش تتصدى لها الوزارة بكل حزم وقوة، مؤكدًا على ان الطالب الذى يقوم بالغش  وتسريب الامتحان لم ينجح فى الاستفادة من محاولته للغش.