الأزمة الأصعب.. برنامج الأغذية العالمي: 900 مليون شخص يعانون الجوع.. و20 مليون شخص على حافة المجاعة بالقرن الإفريقي.. والقاهرة لا تحتاج مساعدات

الأغذية العالمي: 20 مليون شخص على حافة المجاعة والأزمة الحالية الأصعب
عبير عطيفة: مصر قادرة على توفير الحبوب من خلال المشروعات الزراعية
الأغذية العالمي: الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت سلبًا على العالم خلال الثلاث أشهر
برنامج الأغذية العالمي: 20 مليون شخص على حافة المجاعة بمنطقة القرن الإفريقي|فيديو
برنامج الأغذية : 900 مليون شخص يعانون الجوع في العالم
الأغذية العالمية: نموذج المرأة المصرية يبهرني دائما و القاهرة لا تحتاج مساعدات
 

قالت الدكتورة عبير عطيفة المتحدث الإعلامي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، خلال حوارها ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، تقديم الإعلامي أحمد موسى، إن الأمن الغذائي من الملفات المهمة التى تواجه العالم، وأن النظام العالمى تحت اختبار قاسي.

وأضافت أن العالم بالكامل متشابك، ولا توجد دولة بعيدة عن الدولة الأخرى، ولا يمكن أن نقول أنها بعيدة عن التأثيرات العالمية.

ولفتت إلى أن جميع الدول متأثرة بالأزمة الروسية الأوكرانية، وازمة الغذاء، مؤكدة أن أزمة الغذاء فى عام 2008 كانت مرتبطة بـ أسعار الوقود، وارتفاع أسعار نقل الغذاء.

وأشارت إلى أن الأزمة فى 2011 كانت مثل أزمة 2008، ولكن هذه الأزمة الأصعب، وأن شهر فبراير وصلنا لـ معدلات قياسية بشأن ارتفاع أسعار الغذاء، معلقة :" أزمة الغذاء حليًا هى الأصعب فى التاريخ ومقارنة بما حدث فى 2008 و 2011".

وأوضحت أن جائحة كورونا كانت سبب فى إغلاق بعض المنافذ، واثرت على نقل الغذاء، و أن التغيرات المناخية، أثرت وأن منطقة القرن الأفريقية بها 20 مليون شخص على حافة المجاعة، وذلك بسبب الجفاف وعدم نزول الأمطار لمدة 5 سنوات.

وقالت إن مصر قادرة على توفير الحبوب من خلال المشروعات الزراعية الحديثة، وذلك بعد الأزمة بين روسيا و أوكرانيا، مشيرة إلى أن العالم يشهد تقنين للسلع التى تقدم لـ المواطنين بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.  

وأفادت أن المواطنين فى الخارج عندما يدخلون محل تجاري، يكون هناك تعليمات بالحصول على كميات معينة من السلع، وذلك لـ الترشيد.

وأشارت إلى أن ما يعانى منه العالم حاليًا حدث بعد ثلاث أشهر من الأزمة، و الجميع يعانى من ارتفاع الأسعار، مؤكدة أن هناك مواقع فى اوكرانيا ممتلئة بالقمح ولكن لا تستطيع نقله عن طريق الموانئ.

وأوضحت أنه لابد من فتح الموانئ لنقل الأقماح الأوكرانية للعالم، وكشفت أن هناك فريق متواجد فى أوكرانيا، و يتم تقديم مساعدات غذائية للمواطنين فى أوكرانية، وهناك نقص فى الوقود.

وأكدت أن البنية التحتية فى أوكرانيا دمرت بالكامل، و العملية الزراعية تواجه صعبة بسبب نقص الوقود.

وأضافت أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت سلبًا بشكل كبير على الغذاء فى العالم، موضحة أن الأزمة الروسية الأوكرانية كانت غير متوقعة بعد أزمة فيروس كورونا.

وتابعت أن روسيا و أوكرانيا مسئولين عن تصدير 30% من القمح لـ العالم، وتصدير الزيوت النباتية بنسبة 70%، و 20% من الذرة.

ولفتت إلى أن منطقة البحر الأسود جغرافيًا له موقع استراتيجي، وأوكرانيا نتج غذاء يكفي 400 مليون شخص، وروسيا لها أهمية كبير فى الإنتاج الزراعي.

وأشارت إلى أن  العالم تأثر بما يحدث بين روسيا وأوكرانيا، وأسعار النفط و جميع السلع تشهد ارتفاع كبير للغاية، تسببت فى صدمة لـ العالم.

وأوضحت أن هناك دول كثيرة تأثرت بسبب القمح، على ارغم من تواجده فى أمريكا وأستراليا ودول آخري ولكن الصعوبة فى النقل.

وأكدت أن هناك بعض الدول قامت بتغيير السياسة الخاصة بالزراعات، وذلك بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، وكشفت أن هناك دول فى أوروبا تعانى من نقص السلع، ويكون هناك كميات معينة للمستهلك، ولكن فى مصر لم نشعر بالأزمة التى يعانى منها العالم بشأن الغذاء.

وقالت الدكتور عبير عطيفة، المتحدث الإعلامي لبرنامج الأغذية العالمي، إن جميع دول العالم متأثرة بأزمة الغذاء الناجمة عن حرب روسيا وأوكرانيا، وفيروس كورونا.

وأفادت أن  «أزمة الغذاء الحالية أصعب من الأزمات السابقة، كونها مرتبطة بعدة عوامل بينها الصراعات المسلحة»، مشيرة إلى أن 20 مليون شخص على حافة المجاعة في منطقة القرن الأفريقي لأسباب عدة، بينها تغير المناخ والجفاف.

وأضافت «الدول الضعيفة أكثر تضررا من أزمة روسيا وأوكرانيا، ومصر لم تتأثر بالأزمة حتى الآن»، معلقة «لم ندخل في عمق الأزمة كما حدث في بعض الدول الكبرى التي ترشد عملية بيع السلع الغذائية، وإن شاء الله لا نصل لهذه المرحلة».

وأشارت إلى أن روسيا أوقفت تصدير القمح للرد على العقوبات الأمريكية الأوروبية، موضحة أن عمل البرنامج بدأ خلال الفترة من 2014 حتى 2018.

وأكدت أن أوكرانيا شهدت عمليات تهجير داخلية وخارجية على ناطق واسع، قائلة «حدثت عملية تهجير لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية».

وتابعت أن هناك 900 مليون شخص يعانون الجوع فى العالم، وأن هناك 270 مليون شخص فى العالم بمرحلة الطوارئ وفقًا لـ التصنيف، وعلى خطوة واحدة من المجاعة.

وأوضحت أن التصنيف وفقًا للبرنامج يكون على مراحل، الأول مستقر، و الثاني قلق، و الثالث وضع صعب، و الربع و قبل الأخير طوارئ، و الخامس و الأخير يعنى المجاعة.

وقالت إنه يتم العمل فى مصر بصورة مختلفة عن دول أخرى، ففى مصر يتم العمل على مجال التنمية، ويتم النظر على مساعدة صغار الفلاحين وتطوير الأساليب فى الزراعة.

وأشارت إلى أنه يتم العمل مع الحكومة على مشاريع الأغذية المدرسية، لافتة إلى أن هناك رصد لـ أسعار الغذاء، والأمن الغذائي، الحكومة المصرية تقوم بدور هام فى المشاريع، و توفير الأغذية.