سيدة للقاضي: براءة شرفي بداية للانتقام من زوجي

وقفت أمام القاضى تندب حظها، حاملة طفلتها الرضيعة أعلى كتفيها، وممسكة بأوراق براءتها بيديها، طالبة من الجميع غلق باب "الطعن فى شرفها" سريعا، حتى تستعد للانتقام من زوجها.

كانت الفتاة العشرينية آية .م ، تبكى وهى تحكى مأساتهافى قاعة محكمة الأسرة ببورسعيد، وسط حضور طرفى الدعوى - أسرتها وطليقها.

طلبت من القاضى أن يمنحها الوقت الكافى للحديث ..قالت سيدى القاضى تزوجنى بعلم أهلى، ووعدنى بإخبار أسرته "الثرية " بزواجنا ، لكنه إختفى ، تركنى فجأة بعد 4 أشهر من الزواج ولم أعثر عليه إلا بعد أن أنجبت طفلتى الرضيعة التى أحملها أعلى كتفى .

نعم سيدى القاضى حضر إلى منزلنا كالملاك البرىء، ألقى علينا سحر كلامه، تعذر بسفر والديه سنوات فى الخارج، واقنع أسرتى بالموافقة على زواجنا، وأنه عند قدومهممن الخارج سيخبرهم بزواجنا بل وسيقيم لنا عرس جديد.

صدقته سيدى القاضى، تزوجنا وحضر أقاربى الفرح، وسكنا فى شقة بمدينة الإسماعيلية حيث عمله ومحل إقامته، لكنه بعد 4 أشهر إختفى فجاة.

لم أعرف سيدى القاضى سر إختفائه ، ترك عمله ، وعجزت عن العثور عليه ، أكرمنى الله بالحمل بعد أسابيع من هروبه ، لكننى لم أيأس ، قررت البحث عنه ، وبعد إنجابى هذه الطفلة الرضيعة ، ظهر زوجى فى أحد شوارع الإسماعيلية ، وبعد محاولات كثيرة وتتبع ، وصلت الى أسرته ، إكتشفت أنه كان يكذب على، وأنهم لم يسافروا نهائيا الى الخارج ، قصصت لهم قصة زواجى من إبنهم ، لكننى وجدت جحود فى ردودهم ، حتى انهم عرضوا على المال مقابل ترك إبنهم واثبات طفلتى باسم أب أخر . . وهذا مسجل صوت وصورة .

رفضت سيدى القاضى إغراءاتهم، وبعد 4 أشهر أرسل إلى ورقة طلاقى، وأقام دعوى إنكار نسب لطفلته.

مررت بظروف صعبة، أصبح مطعونا فى شرفى، أسرتى كانت تتهرب منى، حتى أظهر الله برائتى، أجرينا تحليل الdna، ومنذ شهور اخبرتنا سيدى القاضى أن تقرير الطب الشرعى أثبت نسب الفتاة لأبيها، وبرأـ شرفى من كل الطعون التى قذفنى بها ذلك الشاب وأسرته .

لكن مرت 6أشهر وحتى الآن لم تصدر حكمك سيدى القاضىببرائتى، وأنا الآن يجب أن أتساءل، ألم يثبت تقرير الطب الشرعى نسب الطفلة لأبيها؟، وهذا الأمر تاكدت أنا ومحامى منه وتسلمنا نسخة من التقرير، ماذا تبقى سيدى القاضى لتنطق بالبراءة؟، أنا أومن بنزاهة القضاء المصرى ، لكن ماتطلبه المحكمة من إعلانات قضائية للزوج تزيد امد الفصل فى القضية ، وهو ما يدفعنى الى القلق ، وانا انزه القضاء من أى ضغوط .

رجاء سيدى القاضى انطق حكمك، بعدها سأخذ حقى من ذلك الطاعن فى شرفى ، فهذا الحكم يرضى أهلى، لكن انتقامى منه قادم.

بعد سماع حديث لزوجة، رفع القاضى الجلسة، ثم عاد للانعقاد بعد دقائق، وأصدر حكمه برفض دعوى الأب وإثبات نسب الطفلة لأبيها.