قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لـ صدى البلد : نحاول الوصول إلى العالم لنشر صحيح الدين.. 9 محاور لخطاب الجماعات التكفيرية لاستهداف الشباب.. صور

الدكتورة رِهام عبد االله سلامة مدير مرصد الأزهر
الدكتورة رِهام عبد االله سلامة مدير مرصد الأزهر
2325|محمد شحتة   -  

الدكتورة رِهام عبد االله سلامة مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف:

-قرار تكليفي يؤكد اهتمام الأزهر بالمرأة

-نحاول الوصول إلى العالم من خلال مرصد الأزهر لنشر صحيح الدين

-المرصد يتكون من 13 وحدة باللغة العربية واللغة الأجنبية

-9 محاور لخطابات الجماعات المتطرفة يستهدفون بها الشباب

-مستمرة في عملي أستاذة للغة الأردية وسعادتي تكون بين الطالبات

-والدي رسم علماء الأزهر بيديه ونفسي أكمل مسيرته

أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قرارا بتكليف الدكتورة رِهام عبد االله سلامة ، للعمل مديرة لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلفا للدكتور طارق شعبان مدير مرصد الأزهر السابق.

وأكدت الدكتورة رِهام عبد االله سلامة، في حوار لصدى البلد، أن هذا القرار يعتبر تأكيد لمدى اهتمام شيخ الأزهر بدور المرأة وأحقيتها في تولي المناصب القيادية طالما أثبتت كفائتها ، لذلك تعتبر الدكتورة رِهام عبد االله سلامة ، قيادة نسائية جديدة في الأزهر الشريف.

وفي هذا الإطار حاور موقع صدى البلد، الدكتورة رِهام عبد االله سلامة، مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وإحدى القيادات النسائية الجديدة في الأزهر الشريف..

ما هي خطة الأزهر للحوار الوطني؟

كشفت الدكتورة رِهام عبد االله سلامة ، مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، عن مقترح مرصد الأزهر المقدم للأكاديمية الوطنية للتدريب فيما يخص الحوار الوطني.

وقالت الدكتورة رِهام عبد االله سلامة، لـ صدى البلد، إن مقترح مرصد الأزهر سيكون معبرا عن مؤسسة الأزهر وسيتم عرضه على فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر للموافقة والتصديق عليه قبل عرضه ومناقشته في الحوار الوطني.

وأوضحت، أن الإطار العام لمقترح مرصد الأزهر الذي سيتم عرضه في الحوار الوطني، سيشتمل التأكيد على ترسيخ قيمة الحوار وقبول الآخر، وترسيخ مبادئ التعايش السلمي وشعور كل فرد مصري بالمسئولية تجاه المجتمع، فهذا أصبح ضرورة ملحة في العصر الحاضر، ويجب أن يتم هذا العمل بصورة عملية وليست نظرية، ويجب على كل مؤسسات الدولة تفعيل أسس الحوار وإقامة حوارات داخلية وجعله ثقافة.

كما يتضمن مقترح مرصد الأزهر، أن مجالات الحوار ستكون في الثقافة والتعليم والقوى الناعمة مثل الفن والأزهر ، ومناقشة كيفية تفعيل هذه القوى ومشاركتها جنبا إلى جنب لتحقيق الأهداف المنشودة، والتأكيد على الحريات الأربع، حرية العقيدة، حرية التعبير، حرية البحث العلمي ، حرية الفن.

كما نود التأكيد على أهمية دور الإعلام في الحوار الوطني ، وعمل مساهمات إعلامية ، ويكون هناك تبادل للخبرات والتجارب بين الأزهر ووسائل الإعلام المختلفة.

وأكدت الدكتورة رِهام عبد االله سلامة، ضرورة تكثيف نشاط الأزهر في المجال الدعوي واهتمامه بالشباب ، وهذا لن يحدث بدون تعاون مع وزارة الشباب والرياضة ، وبالفعل بدأ مرصد الأزهر في تفعيل هذا التعاون وتم توقيع بروتوكول تعاون بين الأزهر والشباب والرياضة ، منذ شهور ، كما قام مرصد الأزهر بعمل محاضرات لتدريب طلاب من 16 جامعة مصرية خلال العام الماضي والحالي، حيث يأتي الطلاب إلى مشيخة الأزهر ويتجولون في مرصد الأزهر ويعرفون كيفية العمل بداخله وبكافة مراحله.

الدكتورة رِهام عبد االله سلامة

وتابعت: نظم كذلك مرصد الأزهر في عام 2018 ، مؤتمرا تحت عنوان "اسمع واتكلم" ولكن لظروف كورونا تم توقفه، ولكن بإذن الله تعالى سيستكمل فعالياته هذا العام في شهر أكتوبر المقبل، وسيكون هذا المؤتمر داعما لأسس الحوار بجانب مبادرة الحوار الوطني.

وشددت كذلك على التأكيد على قيمة الفن وقدرته على مواجهة التطرف والإرهاب، ودور الدراما وأثرها الفعال لدى شريحة كبيرة جدا من الشعب المصري ، وبناء الوعي الرشيد لدى الفرد والأسرة والمجتمع، وهذا لن يحدث إلا بالحوار وتكاتف المؤسسات.

وأكدت مدير مرصد الأزهر، على تعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال فتح مجال للحوار حول أهم القضايا التي تخص المرأة في المجتمع المصري، وتعزيز دور مشاركتها في القيادة وصنع القرار.

وأوضحت، أنه سيتم الحديث عن الأحوال الشخصية والمواطنة والفهم الصحيح للوطن والتوعية به ، والتأكيد على الحرية والمواطنة وإعلاء قيمة الوطن على المصالح الحزبية، وألا يكون هناك ما يسمى بالأقلية.

وماذا عن خطتك لتطوير مرصد الأزهر مستقبلا؟


وكشفت الدكتورة رِهام عبد االله سلامة، عن خطتها ورؤيتها الجديدة، بعد توليها منصب مدير مرصد الأزهر مؤخرا بقرار من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وقالت الدكتورة رِهام عبد االله سلامة، في حوار لـ صدى البلد، إن هناك أساس قوى بناه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بافتتاح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وبإذن الله ، سأحاول الاستمرار على هذا النمط وأحاول ترك أثر في المجتمع المصري والمجتمع الدولي ، وأن يكون هناك حلقة وصل بين مرصد الأزهر والعالم الخارجي وأن يكون هناك فعالية وأثر على توصيل ونشر صورة صحيحة عن الإسلام.

الدكتورة رِهام عبد االله سلامة

وأشارت إلى أن مرصد الأزهر شارك في منتدى شباب العالم، حيث لم يحدث من قبل أن شارك شباب من الأزهر في مثل هذه الفعاليات، وكان جناح مرصد الأزهر من أكثر الأجنحة التي لاقت قبولا واستحسانا من الحضور.

وذكرت أن المرصد يحاول بالتنسيق مع وزارة الخارجية، الوصول إلى المجتمع الدولي للاحتكاك المباشر بالعالم الخارجي والتحدث معه بشكل مباشر عن الإسلام وإزالة كل ما يشوبه من صور مشوهة تسبب فيها التيار المتطرف

وأضافت أننا نحاول أن يمتلك مبعوثي الأزهر الشريف والطلاب الوافدين ، حقيبة أدوات كاملة يقوم عليها مرصد الأزهر، عبارة عن برنامج تدريبي مكثف ومنحهم فيديوهات وكتيبات ، من أجل توفير الملكة الخاصة بكيفية مواجهة ومناقشة جميع الأفكار والثقافات لتمكينه من الإندماج في المكان المبعوث إليه.

وأكدت الدكتورة رِهام عبد االله سلامة، أن مرصد الأزهر يقوم بعمل تغطية مستمرة لأهم الأحداث العالمية والمتعلقة بالشأن الديني وأحوال المسلمين في الخارج، وكان آخرها موقف الأزهر الشريف من الهجمة ضد اللاعب السنغالي إدريس جانا، فالمرصد يحاول طوال الوقت مواجهة الفكر المتطرف سواء يميني أو يساري أو إلحادي أو حتى المتعلق بالفساد الأخلاقي.

وأشارت إلى أن مرصد الأزهر سيقوم قريبا، بعمل معسكر للطلاب الوافدين ، ليناقشوا بعضهم البعض ويحصلوا على برنامج تدريبي لتأهيلهم على مناقشة الفكر المتطرف وكيفية نشر صورة الإسلام الوسطي.

وماذا عن جهود الأزهر في مكافحة التطرف؟

واستعرضت الدكتورة رِهام عبد االله جهود مرصد الأزهر وآلية العمل به في مكافحة الإرهاب والتطرف، وقالت إن المرصد يتكون من 13 وحدة باللغة العربية واللغة الأجنبية، إلى جانب بعض الوحدات اللوجستية مثل الوَحدة الإعلامية، ووَحدة التدريب والجودة، ووحدة التدقيق والمراجعة. يعمل بهذه الوحدات حوالي 100 باحث وباحثة من خريجي أقسام اللغات الأجنبية في جامعة الأزهر، تم اختيارهم وفقًا لاختبارات متعددة قِيست من خلالها مهاراتهم اللغوية والثقافية.

الدكتورة رِهام عبد االله سلامة

وأوضحت مديرة المرصد أن أبرز أنشطة المرصد تتمثل في: (الترجمة- الدراسات- الإصدارات الشهرية- المقالات والتقارير والردود الشرعية- المؤتمرات وقوافل السلام- برامج التوعية- الحملات الميدانية والإعلامية- الزيارات)، وأن المرصد أصدر أكثر من 30 ألف مقال وتقرير دوري ما بين يومي وأسبوعي ونصف شهري وشهري، كما نفذ برامج توعية شملت حملات ميدانية وحملات منشورة ومطبوعة وحملات مرئية ومسموعة، وللمرصد العديد من الإصدارات المطبوعة، وتضطلع صفحات مرصد الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي بدور بارز في نشر المحتويات الصادرة عن المرصد والبيانات والخطابات الرسمية والقيام بالحملات الإعلامية تجاه القضايا والمستجدات والتفاعل مع الجمهور.

وركزت مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في كلمتها على شرح أساليب التطرف في خطابات الجماعات المتطرفة، حيث تعتمد تلك التنظيمات على العديد من الأفكار التي تستقطب بها الشباب ومن أهمها: (التعميم- اجتزاء النصوص- الاستعلاء- إقامة المدينة الفاضلة- الاعتماد على الأسلوب العاطفي الديني «ادعاء المظلومية»- دعوى مخالفة القوانين في الدول الإسلامية للشريعة الإسلامية- الادعاء بأن حروبهم من قبيل الدفاع عن النفس «دفع الصائِل»- التهميش وانعدام الدور- الادعاء بأنه لن تقوم للمسلمين قائمة إلا بالهجرة والجهاد).

وبيَّنت الدكتورة رِهام عبد االله أن المؤسسة الدينية بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اتجهت نحو المحاربة الفكرية للخطاب الديني المتطرف، وأن مرصد الأزهر اعتمد في عمله ومحاربته الفكرية للكيانات والتنظيمات المتطرفة على عدد من الأمور، أبرزها: (الوقوف على الخطاب المتطرف عبر منصاته الرسمية، والعمل على تحليل كل ما ينشر تحليلا شاملا- البيان الشرعي الصحيح لما يتم بثه عبر منصات التنظيمات المتطرفة- الاهتمام في خطابه ببناء الإنسان بشكل صحيح دون إفراط أو تفريط- الربط بين النص والواقع الذي نحياه وعدم الانغلاق الفكري).

وقالت رِهام عبد االله، مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، كلمتها بالتأكيد على استمرار المرصد في القيام بدوره الفعال في العمل مع المؤسسات الدولية لمكافحة التطرف والعنف، والعمل على حفظ الدماء وحماية الشباب من براثن الفكر المتطرف، ونشر السلام والحب والعطاء في بقاع العالم بلغات متعددة، ونشر مفهوم التعايش السلمي بين الشعوب رغم اختلافاتهم، وبيان جوهر الإسلام الصافي الذي لا يعرف التفريط ولا الإفراط.

الدكتورة رِهام عبد االله سلامة

ماذا عن أمنيتك في الحياة العملية؟

قالت الدكتورة رِهام عبد االله سلامة، في حوار لصدى البلد: أتمنى أن أترك أثرا يذكر لي ولوالدي الذي توفاه الله منذ شهرين ، فأكون خير خلف لخير سلف، فوالدي الدكتور عبدالله سلامة كان عالما بالأزهر الشريف، وأستاذا في كلية أصول الدين وكان فنانا، تمكن من رسم كل صور علماء الأزهر الشريف، ومعلقة هذه الصور في قاعة الإمام محمد عبده.

وتابعت: أسعى أن أترك نفس الأثر الذي تركه والدي والسمعة الطيبة من خلال مهام عملي المكلفة به في مرصد الأزهر، والوصول به إلى العالمية .

وأوضحت، أنها تمارس عملها كأستاذة للغة الأردية في كلية الدراسات الإنسانية لجامعة الأزهر، بجانب عملها في مرصد الأزهر، فمهمة التدريس لها مكان كبيرة في قلبها ويكفيني فخرا أن أرى لمعة الفرح على وجوه الطالبات في الكلية بعد انتهاء الشرح وتوصيل المعلومة الكاملة لهن.